المحرر موضوع: هل سينقذ المطران سعد سيروب الكلدان في أوروبا ومن خلالهم في العالم من الضياع والزوال  (زيارة 3258 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل سينقذ المطران سعد سيروب الكلدان في أوروبا ومن خلالهم في العالم من الضياع والزوال

الكلدان في أزمة، وأزمة شديدة. وهم أيضا في فوضى، فوضى عارمة، قد لا يحس بها الصامت والمستكين ولكن يتحسسها المحب لثقافتهم الفريدة من نوعها.

هذه الثقافة هي في خطر شديد وعلى شفا الزوال لما تعرضت له من هجمة شرسة في السنين القليلة الماضية.

وإن أخذنا الوضع في أوروبا كمقياس، سنلحظ وجود تهميش خطير لهذه الثقافة جريا وراء السياسة الطائشة التي تحارب هذه الثقافة والتي تم تبنيها في السنين الأخيرة.

وما دعاني الى كتابة هذا المقال، او بالأحرى النداء، الذي ربما هو النداء الأخير قبل وقوع الفأس على الراس كما يقول المثل، ظهور إشارات مبشرة للخير لاحظتها بنفسي ووردت الى مسامعي من مصادر قريبة الصلة.

هذه الإشارات تدلل على ان مطراننا الشاب بدا يحس بضياع الكلدان في أوروبا وربما الشتات برمته وقد يكون في أي مكان في العالم بسبب الفوضى الطقسية واللغوية والثقافية والإدارية التي تعم مؤسسة الكنيسة الكلدانية حاليا.

وما شدني هو ان مطراننا الكلداني الشاب بدا يحضن التراث المقدس لأجداده بثقافته وحوذرته ولغته ويتحدث عن مبادرات جديدة عسى ولعل ينقذ ما فلت من حملة التهديم وعن سبق إصرار لهذه الثقافة التي بدونها لا أظن يحق لنا ان نسمي أنفسنا كلدانا ولا يحق لنا ان نقول إننا أصحاب هوية او حتى مؤسسة كنسية تحمل اسمنا. غياب الثقافة هو قتل للهوية والوجود.

وفي أخر ممارسة لطقسنا وثقافتنا الكلدانية الفريدة من نوعها، رأيته مصرا على قراءة النصوص بلغتنا الساحرة وممارسة دوره مراعاة وتقديسا لإرث ابائه وأجداده العظام وهويته وثقافته المسيحية المشرقية المقدسة.

وأكثر ما شدني وحفزني لكتابة هذا النداء، بعد ان ضاقت بنا السبل نحن محبي ثقافتنا الكلدانية الفريدة من نوعها وبعد ان وصل الأمر الى محاربة كل متشبث وشغوف بها، كان ظهوره مع كهنته في أوروبا في اجتماع مع الحبر الأعظم وهو يحمل ثقافته الكلدانية الفريدة من نوعها على راحتيه وينشد امام الحبر الأعظم انشودة كلدانية خالدة وبلغتنا الساحرة.

من هذا المنطلق اضع بعض المقترحات امامه وهو الأن المسؤول الطقسي (الثقافي) المباشر عن الكلدان في أوروبا.

والمقترحات هذه أضعها امام كل أساقفة الشتات الذين لهم استقلالية شبه كاملة لعقد اجتماع لمناقشة هذه الأفكار.

وأكرر وأقول إن لم يتميز الكلدان عن الأخرين من خلال ثقافتهم، فإنهم صوب الزوال ذاهبون لا محالة ولهذا كل من يحارب الثقافة الكلدانية بلغتها وطقسها وتراثها وريازتها وازيائها وفنونها وآدابها وشعرها وموسيقاها فإنه يساهم في التعجيل بهذا الزوال.

المقترحات:

أولا، جمع القلة الباقية من الملمين بالثقافة الكلدانية الفريدة من نوعها وتشكيل لجان منهم في كل خورنة لإعادة الحياة لهذه الثقافة قبل ان يتم وأدها والى الأبد.

ثانيا، حث الكهنة على تدريس هذه الثقافة، لأنها ثقافة مسيحية أساسها المسرة، وبلغتها وبألحانها. مع كل احترامي، يقوم بعض الكهنة بإعداد رحلات  مكوكية من زيارات الى هنا وهناك وهذه مكلفة من حيث الوقت والجهد والمال والسؤال هو لماذا لا يقوم هؤلاء الكهنة بتدريس ثقافتنا المسيحية الإنجيلية وبلغتها المقدسة وبهذا نحافظ ليس على مشرقية هويتنا بل مسيحيتنا المشرقية أيضا.

ثالثا، حث الكهنة والملمين بثقافتنا ولغتنا على تعليم ما لا يقل عن عشرة أشخاص (بنين وبنات) في السنة الواحدة وأعدادهم لخدمة بيت الرب من خلال طقسنا ولغتا الساحرة.

رابعا، إعداد شاشات في كل الكنائس الكلدانية لبث النصوص الكلدانية بالكرشوني أولا ومن ثم بترجمة ملائمة كي يفهمها الناس ومن ثم نقطع الدابر على مروجي الترجمة والتأوين من الذين لا ديدن لهم الا محاربتنا من خلال محاربة ثقافتا.

خامسا، جمع كل الموسيقيين والفنانين والمثقفين من الكلدان الذين غادروا او هربوا من الفوضى العارمة التي لحقت بكنيستنا مؤخرا ودعوتهم الى أخذ دورهم في إحياء ثقافتا الكلدانية الفريدة من نوعها.

سادسا، العمل الجاد على التشبث بلغتنا قدر المستطاع وفي كل الأزمنة والأوقات والحد من الدخيل والأجنبي الذي بدا يغزونا مع ثقافتنا.

سابعا، العمل جديا الى عقد مؤتمر ثقافي للكلدان في اروبا تكون لغتهم هي محوره وهي اللغة الدارجة فيه لمناقشة السبل الى إحياء ثقافتهم.

ثامنا، عقد مهرجانات للثقافة الكلدانية الفريدة من نوعها وبلغتها وشعرها وفنونها أولا على مستوى الخورنات ومن ثم على مستوى الدول وبعدها العمل على عقد مهرجان كلداني عام على مستوى اروبا برمتها.

تاسعا، العمل الحثيث على إخراج ومن خلال خطة مدروسة، كل ما أتانا من غريب ودخيل وتم إقحامه كي يحل محل ثقافتنا الفريدة من نوعها.

عاشرا، العمل على إنشاء معهد لتدريس ثقافتنا وبلغتها بطريقة منهجية لتخريج مدرسين ومعملين وشمامسة يتولون مهمة الحفاظ علينا وعلى ثقافتنا الكلدانية الفريدة من نوعها.

حادي عشر، التواصل مع كل الكلدان لا سيما في الشتات من خلال موقع ثقافي الكتروني يجمع الكلدان ومن خلاله يتعرفون على ثقافتهم ولغتهم وآدابهم وشعرهم وفنونهم قبل ان تصبح في خبر كان.

وأخيرا، لا يستثنى أي كلداني بإمكانه المساهمة في الحفاظ على ثقافتنا بلغتها بسبب ميل محدد له او موقف اتخذه من هذا او ذاك. كل ملم بثقافتنا نحن بحاجة ماسة إليه كي ننشر هذه الثقافة ونحيها قبل زوالها.

ليون برخو
جامعة يونشوبنك - السويد


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
في البدأ توقعتُ منك عنواناً طويلاً حول مؤتمر بروكسل ولكنك لم تفعل شنو القضية ؟؟؟
ثانياً : لا اعتقد بأنك تشارك بهذه الكلمة في حصانة الكلدان بل العكس ... كُلي شلون ! آني راح اكلك ...
ندائك هذا وإن كان من الصميم ودون ابعاد اخرى ( لا يهم ) سوف يزيد التفرقة بين الكلدان ولا يقربهم او يجمعهم . لأن هذا النداء او هذه المقترحات يجب ان لا تأتي من مطران هنا او هناك بل من رأس الكنيسة الكلدانية وبشكل عام حتى يشمل الجميع ..أما ان يقوم احدهم منفرداً بمثل هذه الخطوات فسيعقبه تمرد والضد والضاد والعكس ومن ثم يزداد الشق ( معقولة هذا قصدك ) ! هههههه
إذاً سيدي الكريم مثل هذه الندائات يجب ان تأتي من اعلى سلطة ويشمل الجميع حتى يتم اللم وليس التفريق .. تحية طيبة

غير متصل غالب صادق

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 304
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
دكتور ليون المحترم
النقطة الحادية عشر مهمة جدا اذا اخذت بعين الاعتبار
  وضع شاشات للترجمة ايضا نقطة مهمة .
ولكن قبل الكلام عن كل هذا هل بوسع المطران
ان يوجه الكهنة المتسلطون والذين عاثوا فسادا بالكنيسة
ان يتخذوا هذا الاتجاه الايماني والثقافي الكلداني ,
اغلبهم مثل مدراء الامن والشرطة بمفهومه العراقي ايام صدام
وحتى الان؟؟؟؟
المطران سعد سيروب لن يفعل شيئا حتى يحدث ثورة على هؤلاء
الكهنة الذين لا يعرف غبطة مار لويس كيف يتصرفون في الكنيسة.
على كتاب الكلدان ان يكتبوا عن احوال الكنائس الكلدانية وان
يحثوا الناس على احداث ثورات ضد هؤلاء الكهنة حتى يعودوا الى الايمان
او ان يتركوا الكنائس لكهنة يتمسون بكلمةالرب وما فعله اي اعمال ايمان
لكي نصل لما تقوله علينا اولا ان نصلح ما يدمره الكهنة ليس جميعهم طبعا
ولكن الاغلبية.
دكتور كلمة اخرى اوجهها لحضرتك وهي  كف عن الانتقاد المرمج للبطريرك والبطركية بهذا النهج لن تغير شيئا بل قد تكون كتاباتك مسببة للمزيد من الاذى لوحدة الكنيسة المنقسمة اصلا على ذاتها .
اشكرك

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
.أما ان يقوم احدهم منفرداً بمثل هذه الخطوات فسيعقبه تمرد والضد والضاد والعكس ومن ثم يزداد الشق ( معقولة هذا قصدك ) ! هههههه
إذاً سيدي الكريم مثل هذه الندائات يجب ان تأتي من اعلى سلطة ويشمل الجميع حتى يتم اللم وليس التفريق .. تحية طيبة

سيدي الكريم

المؤسسة ذاتها منقسمة على نفسها وكل شيء تقريبا على إنفراد والتشرذم ظاهر للعيان. وهل حضرتك غريب عن اورشليم ولا تعلم ما حدث ويحدث فيها؟

لن يجمع الكلدان غير ثقافتهم ولغتهم والرئاسة التي تقصدها لا تحب هذه الأمور لا بل تستهجنها وتحاربها وهذا ليس سر وليس انتقاد لأن هذا ما تقوم به نظريا من خلال خطابها وممارساتها.

نحن في السنة الخامسة (ولن اتحدث عن الزمن قبل ذلك) ولم تؤسس معهدا يتيما واحدا للحفاظ على ثقافنما ولغتنا، ليس معهد بل مدرسة يتمية واحدة، ليس مدرسة بل صفا يتيما واحدا. هي الني تشجع لا بل تفرض التعريب وممارسة اي ثقافة او لغة أخرى غير ثقافتنا ولغتنا.

وإن كانت صادقة فلتقم هي بالمبادرة. كل يوم لها مبادرة وإعلان وبيان واجتماع ومؤتمر وسفرات وزيارات وليس هناك للثقافة الكلدانية الفريدة من نوعها فيها حبة خردل.

ومن ثم هناك استقلالية للاساقفة لا سيما الذين هم في المهجر لظروف وعلاقات مؤسساتية جرى التطرق إليها كثيرا.

فلا ضير إن قام أسقف او مجموعة من الأساقفة بما هو المطلوب وما هو صحيح لجمع الشمل كي يكون نموذجا يتبعه الأخرون.

الكلدان يفتقرون الى نموذج او منطقة نموذجية كي يمارسوا فيها ثقافتهم وأرى ان اوروبا والمهجر بصورة عامة ولظروف خاصة أرض خصبة إن أردنا الحفاظ على الوجود. وأكرر أنني سأكون اول من يؤيد ويدعم أي مبادرة من الرئاسة في هذا الإتجاه.

تحياتي


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيدي الكريم : كما تعي فقد غسلت يدي ولاعلاقة لي بكم ولكنني أشارك احيانا مع بعض الاخوة الكتاب لإغناء صفحاتهم ومشاركة بعض الاخوة القراء في الدردشة التنفيسية لا اكثر ولا اقل .
في ردّك على مداخلتي بعض الواقعية والعقلانية . فلا ضرر اذا لم تكن النتائج عكسية القيام بتلك الخطوة هنا او هناك واذا ما تكللت بالنجاح يمكن تعميمها في أوربا مثلا وبالتالي اخضاع القيادة للامر الواقع ! المهم ان لا تكون خطواتكم هذه بالضد او الانفصال التام ! فكما تعي فالمستقبل المسيحي في الشرق على مهب الريح والتبخر فما عليكم الا التمسك بالمهاجر وترميمه وبالتالي ترميم بيتكم من الانهيار ! اتمنى لكم الموفقية

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ غالب صادق المحترم

هناك نقطتان مهمتان جدا في تعقيبك. الأولى تخص الموقف من الكهنة (القسس) الكلدان في اوروبا. الثانية تخص موقفي من ممارسات وخطابات البطريرك ساكو.

في هذا التعقيب سأتناول النقطة الأولى، وسأعرج على النقطة الثانية في تعقيب منفصل لأهميتها.

هناك حوالي 20 قسا كلدانيا في اوروبا.

مع كل احترامي لهم، هؤلاء موظفون في المؤسسات الكنسية اللاتينية التي يتبعونها وهي المسؤولة المباشرة عنهم وعن رعاياهم، اي الكلدان في اوروبا مع كهنتهم لا يتبعون البطريرك بل الأساقفة اللاتين كل في منطقته.

لهم حق وأمتياز واحد وهذا حصل عليه اجدادنا بعد نضال طويل وصراع مع الفاتيكان، وهو الحق في ممارسة الثقافة واللغة والطقس والفنون والريازة والأزياء الكلدانية الفريدة من نوعها والمحافظة عليها، وتفرض دولة الفاتيكان اليوم على المؤسسات اللاتينية الكنسية مساعدة الكلدان وكهنتهم ودعمهم بكل الطرق الممكنة للحفاظ على ثقافتهم، هذا إن طلبوا ذلك.

بيد ان هؤلاء الكهنة، ومع كل احترامي لهم مرة أخرى، لا تهمهم الثقافة والطقس واللغة الكلدانية مقدار حبة خردل. همهم الإستفادة من امتيازاتهم المؤسساتية وهي ليست هينة التي يحصلون عليها من مؤسسة الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية.

وهذا الأمر ينطبق على المؤسسة الرئاسية (البطريركية) حيث صلاحياتها ومسؤولياتها لا تتجاوز الشؤون الثقافية ولكنها الهت عن كل مكرمة تتعلق بالثقافة وتتشبث بأمرور غريبة وعجيبة سأعرج عليها لاحقا.

وفي السنين العجاف الأخيرة اتاهم (القسس الكلدان في اوروبا) مدد وعون كبير في موقفهم السلبي من الثقافة الكلدانية، وذلك من خلال الحملة الهوجاء التي تم شنها على ثقافتنا وسأعرج على حيثيات هذه الحملة في ردي الثاني بعون الله، ولكن أقول مقدما إن ما حصل من هدم لثقافتنا نتيجية لهذه السياسة الطائشة في السنين العجاف الأخيرة كارثي لا يقوم به حتى الأعداء.

لم يقم اي قس كلداني في اوروبا - حسب علمي - بتعليم حرف واحد من ثقافتنا ولغتنا الساحرة ولم يقم أي قس كلداني بتدريب وتخريج شماس يتيم واحد له المام بثقافتنا وطقسنا ولغتنا ومنهم من صار لهم هنا في اوروبا عشرات السنين. ماذا يفعلون؟ ربما حضرتك الأدري ... ولكن الم تسمع مثلا  بالسفرات المنظمة التي تكلف الكثير الكثير من المال والجهد والوقت الى القدس وبولندا وإيطاليا والبرتغال وفرنسا
وغيرها من الدول والأماكن؟؟... إنهم يبدعون في تنظيمها ...

تحياتي

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كما تعي فقد غسلت يدي ولاعلاقة لي بكم ولكنني أشارك احيانا مع بعض الاخوة الكتاب لإغناء صفحاتهم ومشاركة بعض الاخوة القراء في الدردشة التنفيسية لا اكثر ولا اقل .
....
 فكما تعي فالمستقبل المسيحي في الشرق على مهب الريح والتبخر فما عليكم الا التمسك بالمهاجر وترميمه وبالتالي ترميم بيتكم من الانهيار ! اتمنى لكم الموفقية


سيدي الكريم

شكرا لطلتك البهية وللمرة الثانية.
 
من حقك ان تغسل ليس يديك بل حتى قدميك. ما نلاحظه شيء مربك ومخيف. أنظر القيل والقال والحاضر والغائب وصاحب البيانات التي لا تنقطع عن مؤتمر متواضع غير ملزم في بروكسل وكلها إن عصرتها لن تخرج نقطة ماء عذب واحدة منها.

اما بقدر تعلق الامر بالمقترحات التي عرضتها في المقال، لا أظن سيتم الأخذ بها لأن أخشى ان القطار قد فات ليس على تواجدنا في أرض الأجداد بل حتى في المهجر أيضا.

من الصعوبة الترميم بقدر تعلق الأمر بالبيت الكلداني لأن جرى هدم ليس حيطانه بل اساسته في السنين العجاف الأخيرة، وإلا هل رأيت زعيم قوم يستهجن ثقافة قومه ويحاربها ويحض اتباعه ويأمرهم ان يستبدلوها لأنها لا توائم الزمن وأنها أساسا فلاحية متخلفة ومع ذلك له اتباع يصفقون له؟ قارن هذا بموقف أي زعيم كردي او حتى شخص كردي من عامة الناس وأنظر التشبث حتى الموت والشهادة في سبيل الثقافة الكردية وهذا هو حال أي أمة في الدنيا عدانا نحن.

نعم لك الحق ان تغسل يديك ومن ثم تشحذ قلمك الساخر لأن الجدية لن تنفع بعد الذي حدث في السنين العجاف الأخيرة لأننا نعيش كوميديا سوداء وأظن كلنا بحاجة الى دردشتك "التنفيسية".

تحياتي

غير متصل Nawar Hanna

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
    • مشاهدة الملف الشخصي
ܫܠܡܐ ܘ ܐܝܩܪܐ ܫܡܫܐ ܡܝܘܩܪܐ
في البداية وقبل كل شيء أودّ ان أشكرك جزيل الشكر على إصرارك  لهذه المقالات التي نفهم من محتواها غيرتك الكبيرة للغتنا وثقافتنا وطقسنا وكنيستنا عسى ولعلى ان ترجع كنيستنا الكلدانية المشرقية الى جذورها الاصلية وان تكون صافية من كل شيء دخيل عليها (اعرف ان الشيء مستحيل لكن الأمل موجود دائما )وبدون غش من قبل الإكليروس وخداع الاخر وهو عامة الشعب واقصد بالغش والخداع ان بعض من كهنتنا بحجة كسب أشخاص للرعية وعدم فهمهم للغتنا يقوم الكاهن بتبديل كل شئ بدل ان يقوم باجراءات اخرى أو تعليمها، وهنا أودّ ان انبه عن ان بحجة ان تكون الصلاة مقبولة ومفهومة وان تكون لها روحانية يجب ان نلغي ونبدل كل شيء اصيل وجميل والحل عندهم هو كل شئ دخيل لا علاقة بِنَا به لا من قريب أو بعيد يفرض على الكنيسة وبمرور الزمن سوف ينسى الأصيل ويحل محله الغريب عن ثقافتنا وطقسنا .
النقطة الثانية التي أودّ ان اتطرق اليها هي تنشئة الكهنة في السمنير أو كلية بابل طبعا ومن المؤكد ان اللامبالاة من الرؤساء وعدم تشجيع الطلبة على تعلم هذه اللغة لا بل وحتى الطرق الإدارية للكنيسة نكون نحن واولادنا والكنيسة من الضحايا.ولكن وبنفس الوقت نلاحظ  التشجيع على لغات اخرى اكثر من لغتنا الام نكون نحن في مأزق كبير ومن الصعوبة الرجوع الى الأصل لان تركيز الرؤساء والأولوية باتت اكثر على تعلم الطلبة للغات الأجنبية .
وأخيرا أنا اؤيدك على ان ثقافتنا بخطر نعم وألف نعم ثقافتنا ولغتنا وطقسنا في خطر ولكن يجب ان اشيد ببعض كنائسنا وشمامستنا في الشمال وبالأخص شمامسة عنكاوة والقوش وبعض الاماكن الاخرى المتحفظين والملتزمين بلغتهم وطقسهم الجميل .
مع التحية
نوار حنا بطرس
ستوكهولم

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
النقطة الثانية التي أودّ ان اتطرق اليها هي تنشئة الكهنة في السمنير أو كلية بابل طبعا ومن المؤكد ان اللامبالاة من الرؤساء وعدم تشجيع الطلبة على تعلم هذه اللغة لا بل وحتى الطرق الإدارية للكنيسة نكون نحن واولادنا والكنيسة من الضحايا.ولكن وبنفس الوقت نلاحظ  التشجيع على لغات اخرى اكثر من لغتنا الام نكون نحن في مأزق كبير ومن الصعوبة الرجوع الى الأصل لان تركيز الرؤساء والأولوية باتت اكثر على تعلم الطلبة للغات الأجنبية

الأخ نوار حنا بطرس المحترم

ما نمر به حاليا شيء لا يصدق ولا يجوز السكوت عليه. ما لا أستطيع استيعابه هو موقف الأخوة من الناشطين القوميين الكلدان، كيف يضعون يدهم في يد تحمل معولا وتهدم ثقافتهم وهي ماضية في حملة الهدم هذه حتى النهاية.

أخي العزيز حضرتك تعيش في السويد. أظن أنك على دراية ان 95 في المائة من الكهنة العاملين في الكنيسة الكاثوليكية السويدية هم أجانب من بولندا والهند وأفريقيا وأوكرانيا وغيرها.

كل هؤلاء يمضون سنين كي يتعلموا اللغة السويدية وممارسة الثقافة السويدية الخاصة بالكنيسة السويدية من طقس وريازة وأزياء ولغة وأناشيد وموسيقى وفنون ومن ثم يسمح لهم ممارسة الأسرار والطقوس.

نحن شيء عجيب وغريب لأن الذي عليه الواجب الأخلاقي في الحفاظ على ثقافتنا يزدريها ويستهجنها. هو الذي يرسل تعليمات الى الكهنة ان يمارسوا كل اللغات والثقافات وهو الذي يكتب بالعربية ويرسل نصوصا ركيكة مملة بهذه اللغة لا ترقى الى إنشاء في الثانوية كي تقرأ وتحل محل الأصيل الذي لدينا، مثلا محل الطلبات التي كتبها مار أفرام.

نحن أصحاب الثقافة، نعلم كهنتنا ان لا يمارسوا ثقافتنا وفي السيمنير – حسب علمي – جرى تهميش كبير للغتنا وثقافتنا لأن المسؤول المباشر عن السيمنير أساسا لا يؤمن بثقافتنا ويستهجنها وهو لا ضير لديه ان يرسل كهنة لا يعرفون غير العربية الى السويد مثلا بينما الكنيسة السويدية لا تقبل أي كاهن لا يتقن لغتها وثقافتها ويمارسها.

وهكذا هناك تسرب كبير في السويد وأنا هنا منذ عام 2000. الكلدان يهربون زرافات من الفوضى العارمة التي اقحمنا فيها في السنين العجاف الأخيرة.

الكثير من الكلدان يهربون الى الكنيسة السويدية الكاثوليكية ولكن رغم انهم يملؤون المقاعد، الا أن الكاهن الأجنبي لا يمارس الا الثقافة السويدية الكنسية ولا يكترث لوجود الكلدان.

قارن هذا وقارنه بما يحدث لدينا حيث الذي تقع عليه المسؤولية الأخلاقية في الحفاظ على ثقافتنا يهدمها ويستبدلها بالعربية او أي لغة أخرى.

شيء لا يصدق وما لا يصدق هو كيف يسمح الكلدان ان يحدث هذا لهم ومن قبل من يقول انه قائدهم. ولكن لماذا العجب، الم تؤدي هذه السياسات الى اختراق تبشيري غربي إنجيلي كبير في صفوف الكلدان إن في العراق او المهجر وألم تؤدي الى ان تصبح الكنيسة الإنجيلية تقريبا أكبر كنيسة في كركوك. ولماذا كركوك؟ مع كل هذه الكتابة على الحائط، لا إشارة هناك الى أي تغيير في المسار.

تحياتي