المحرر موضوع: محاولة الانقلاب تعمّق الخلافات بين تركيا وجيرانها  (زيارة 850 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31489
    • مشاهدة الملف الشخصي
محاولة الانقلاب تعمّق الخلافات بين تركيا وجيرانها
بعض المسؤولين الأوروبيين يتساءلون علنا عن جدوى مواصلة عملية انضمام تركيا إلى التكتل.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/07/11]

سعي لتعزيز سلطة أردوغان
اسطنبول - بعد الانقلاب الفاشل في يوليو الماضي، كانت تركيا تتوقع دعما ثابتا من الغرب لكن ما حدث هو العكس اذ أن حملات التطهير التي تلته والهجمات التي يشنها الرئيس رجب طيب اردوغان جعلت العلاقات بين الطرفين أسوأ.

وما زاد من تعقيد الوضع سعي أردوغان لتعزيز سلطته إلى حد كبير في استفتاء فاز فيه في ابريل الماضي وشهدت الحملة التي سبقته هجمات كلامية متبادلة غير معهودة مع عدد من الدول الأوروبية، ما دفع بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي إلى شفير هاوية.

وعلى خلفية العلاقات المتردية مع إدارة الرئيس السابق باراك اوباما، رأت بعض وسائل الإعلام التركية المؤيدة للحكومة يدا للولايات المتحدة في محاولة الانقلاب. لكن سرورها بانتخاب دونالد ترامب سرعان ما تبدد عندما اعتمد سياسة سلفه في سوريا.

ولم يلق طلب أنقرة من واشنطن تسليمها الداعية المقيم في المنفى الاختياري فتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل، صدى كما حصل مع الإدارة السابقة.

وقال مارك بياريني من المركز الفكري "كارنيغي اوروبا" ان "تركيا تعيش نوعا من العزلة منذ محاولة الانقلاب في يوليو 2016 لأن شركاءها في حلف شمال الأطلسي فوجئوا بالأمر ولان عمليات التطهير التي تلتها تجاوزت كل ما كان يمكن توقعه بشكل كبير".

تأثير إقليمي محدود
من جهة أخرى، أدت الأزمة الأخيرة بين قطر الحليفة المقربة لأنقرة، وجاراتها الخليجيات بقيادة السعودية التي لا يمكن لتركيا معاداتها، إلى مزيد من الضعف في الموقع الدبلوماسي لتركيا.

على الصعيد الإقليمي أيضا، قطعت اطاحة الرئيس المصري محمد مرسي المنبثق من الاخوان المسلمين الذين تدعمهم أنقرة، وبقاء الرئيس السوري بشار الأسد على رأس السلطة في سوريا، الطريق على استراتيجية تركيا التي كانت تريد توسيع نفوذها في هذه الدول وغيرها في المنطقة.

يقول كمال قريشي من معهد "بروكينغز" ان "الوضع تغير بشكل كامل اليوم وبات يتسم بوجود عدد متزايد من الخلافات بين تركيا وجيرانها ومسائل أخرى اكبر من ذلك".

لكن الانتكاسة الدبلوماسية الكبرى التي منيت بها تركيا في الأشهر الأخيرة تحولت إلى تدهور غير مسبوق في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي الذي تتفاوض من أجل الانضمام اليه منذ العام 2005.

وبعد منع عدد من الدول الأوروبية لتجمعات لأنصاره تمهيدا للاستفتاء الذي جرى في ابريل حول تعزيز صلاحياته الرئاسية، هاجم اردوغان القادة الأوروبيون بعنف واتهمهم بالقيام "بممارسات نازية".

وفي أوج الأزمة، تساءل بعض المسؤولين الأوروبيين علنا عن جدوى مواصلة عملية انضمام تركيا إلى التكتل.

وقال بياريني ان "أسس تحالف سياسي أعمق من خلال انضمام لتركيا إلى الاتحاد الأوروبي لم تتغير، لكن إحياء هذه التطلعات في المستقبل أمر يعود إلى المسؤولين الأتراك".

روسيا حليف ظرفي
كان اردوغان يأمل بتحقيق اختراق دبلوماسي خصوصا في الملف السوري، في اول لقاء له مع ترامب في واشنطن، لكن لم يتحقق سوى تقدم محدود خلال هذه الزيارة.

كما استهدفت مذكرة توقيف أميركية 12 حارسا شخصيا لأردوغان بعد الاشتباه بهجومهم على متظاهرين اكراد على هامش زيارة اردوغان إلى الولايات المتحدة.

وقال اوزغور اونولهيساريكلي مدير مركز "جيرمان مارشال فاند" في تركيا ومقره واشنطن ان "انقرة كانت متفائلة جدا برئاسة ترامب لكن ايا من آمالها لم يتحقق ولو جزئيا".

في هذا الإطار، فضلت تركيا في الأشهر الأخيرة تقاربا مع روسيا بعد أزمة دبلوماسية خطيرة نجمت عن اسقاط الطيران التركي لقاذفة روسية تحلق فوق الحدود بين سوريا وتركيا في نوفمبر 2015.

وقال مصدر سياسي أوروبي ان "السياسة الخارجية التركية تمر بامتحان صعب"، معتبرا ان "الأمور تسير بشكل أفضل مع روسيا لكن هذه العلاقة لا تقوم على أساس الثقة".


غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

حكومة اردوغان تحفر قبرها بيدها !
سيأتي يوم وهو قريب جدا ، ستزول
هذه الحكومة الإخوانجية من الوجود ! .