الفنان فلاح الصالح:
الأغنية العراقية تمر بموجه تخبط و في مضامينها اشياء دخيله افقدت هويتها
حوار / كاظم السيد علي فلاح الصالح من مواليد بغداد، امتازت تجربته في توزيع الموسيقي واللحن في خلق انغام تمنحنا الاغاني الجميلة التي نحبها ونعشقها ومهندس صوت خريج معهد الدراسات الموسيقية.. اسهم في العديد من الاعمال الفنية وخاصة لمطربي الخليج لكونه مقيم في مدينة دبي ومازال يواصل مشوره مبدعا ومتألقا لهذا ارتأيت ان التقي به في الحوار لتسليط الضوء على تجربته فكان معه هذا الحوار :
* كيف كانت بدايتك كمنتج ؟
-دخلت الانتاج منذ وقت بعيد . لكن تجربتي بالإنتاج كانت خجولة لعدم توفر الوقت الكافي لذلك.
* وهل هناك تجارب في الانتاج الغنائي ؟
- نعم كان لي تجربه بالإنتاج الغنائي لكني توقفت.
* ماهي اخر اعمالك في الانتاج ؟
- اخر تجربه بالإنتاج كانت لفرقه السعادة الكويتية في ذلك الوقت بالتحديد سنه 2007 ولاقى الالبوم نجاح كبير في ذلك الوقت.
* ابرز المطربين الذين تعاملت معهم في الانتاج ؟
- انتاج البوم للفنان الاماراتي سعيد سالم البوم كلاسيكيات
* هل انت راضي على اخراج الاغنية الشبابية اليوم ؟
- الحق يقال بخصوص الفيديو كلب حاليا فيه بعضهم كان جيد ومتطور .. والبعض كان سيئ .
* المعروف عنك ملحن ايضا كيف كانت بدايتك مع اللحن ؟
- تجربتي بالتلحين كان مع بدايتي بمشواري الفني ومع مسيرتي مع التوزيع الموسيقى لطالما جمعت بعين العملين في كثير من الاعمال منها الاغاني العاطفية ومنها اغاني الاطفال ومنها الاغاني الهادفة ..ولازلت مستمر مع الالحان .
*كم عدد الاغاني التي لحنتها ومن اداها من المطربين العراقيين ؟
- الحاني للمطربين العراقيين تكاد تعد على الاصابع .
*ما سبب ذلك ؟
-هذا بسبب لكوني بعيد عن العراق منذ سنه 1995 فكانت تجاربي واعمالي كلها خليجيه بحته ومع مطربين خليجيين بالتحديد .ولكن لديه عملين احدهما من الحاني والأغنيتين من توزيعي للفنان العراقي علي مجدي هي (مات حبنا) من الحاني والتوزيع وصورت وعرضت على قناه الحنين والثانية (خل يروح) كانت توزيع فقط .
* ومن العرب لكونك مقيم في دبي ؟
-تعاملت مع كثير من المطربين الخلجيين الكبار منهم .. حسين الجسمي كانت اغاني تقريبا خاصه له وكذلك للفنانة مشاعل والفنان الامارتي ميحد حمد والفنان القطري علي عبد الستار نفذت له البوم كامل كان من توزيعي واشرافي ..ومن ضمن الألبوم اغنيتين من الحاني ..اسم الالبوم اسفار علي عبد الستار" 2 "عام 2016.
* من كان السبب في ولوجك هذا العالم الجميل ؟
-كانت اذني الموسيقية كانت هي السبب لدخولي هذا العالم الجميل علما انا من عائلة محافظة بعيدة عن الفن لم يقوموا بدعمي وتشجيعي منذ بداياتي اواخر الثمانينات . فضلا لمساعدة اصدقائي الذين كانوا يمتلكون الموهبة الموسيقية تدرجت خبرتي لحد قبولي في معهد الدراسات الموسيقية وخضعت لاختبار قبول وحصلت في وقتها على درجه عالية. وبعدها سقلت موهبتي ودرست الموسيقى والنظريات الموسيقية والتاريخ الموسيقي ..والعملي كنت ادرس في قسم العود على يد استاذي الفنان وعازف العود سامي نسيم في ذلك الوقت.
* كيف تنظر الى حالة الاغنية العراقية الان؟
- الأغنية العراقية حاليا تمر بموجه تخبط و دخلت في مضامينها اشياء دخيله افقدت هويتها العراقية في بعض الاعمال تحت مسمى التطور ،لكن لا مانع من تتطور الأغنية العراقية على مستوى التوزيع والالحان وهذا شيء لابد منه فقط ليس على حساب هويتنا العراقية ولا اخص بكلامي التوزيع الموسيقى بل بالدرجة الاولى الكلام ثم اللحن وبعدها التوزيع الموسيقى .
*وهل ترى ان تعود الى ما كانت عليه الاغنية العراقية نصا ولحنا واداءا" ؟
- نعم متفائل للمستقبل ستعود يوما الأغنية العراقية وتعيد نفسها لترتقي مره اخرى.
* لماذا اغاني الموجه الجديدة اليوم اغلبها تغيب عن اذهان الناس وتتلاشى بسرعة حين ظهورها ؟
- تختفي الأغنية الحديثة وتتلاشى بسرعه لسبب ..لكثره الاغاني وكثره المطربين بحيث في اليوم الواحد تصدر او تنفذ اعداد هائلة من الاغاني . فهذه الكثرة وتنوعها يصعب على المتلقي فهم ماذا يحدث ولا يستطيع التركيز او حتى سماع الأغنية الصادرة حديثا اكثر من مره.
* ماذا عن جديدك في عالم التلحين ؟
- اخر تجربه لي في التلحين كانت للفنان المطرب السعودي رائد الفهد اغنيه على نظام المكبلة اي تحتوي على اكثر من مقام على غرار اغاني الفنان محمد عبدو ..مثل اغنيه مذهله ...وشبيه الريح وتعتبر الأغنية المكبلة اصعب الاغاني من ناحيه التوزيع الموسيقى ولأني احب واعشق هذا اللون الرائع قمت بالتوزيع الموسيقى لها اسمها ( بير عمري) من كلمات امير سعودي ومن الحاني عمل ضخم سيرى النور قريبا على شاشات روتانا بعد تصويره.
*ما رأيك ببعض الملحنين الجدد يرفضون اغلب النصوص الجميلة ،ويبحثون بما يطلبه المطرب ؟
- طبعا اغلب الملحنين حاليا تجار وليس ملحنين يبحث عن الشيء السهل والمضمون ،اي يضمن اجوره اولا, فالزمن الذي كان الملحن يعشق الكلام ويلحنه لكي يمنحها للناس قد انتهى يا سيدي . الى القلة القلائل حسب علمي.
