المحرر موضوع: توسيع نطاق المطالبات بعدم اعادة الكلدان الى الاضطهاد في العراق  (زيارة 959 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
دعاة يطالبون بعدم اعادة الكلدان الى الاضطهاد في العراق
عنكاوا كوم \ كاثوليك نيوز \ Matt Hadro
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم


ديترويت, ميشيغان.,10\تموز,2017\ الساعة 6:41 مساءا (كاثوليك نيوز \ EWTN نيوز)- بعد ان اوقف قاض فدرالي مرة اخرى عملية ترحيل اكثر من 1000 كلداني من الولايات المتحدة, اصر المدافعون عن المعتقلين على ضرورة ايقاف الترحيل لغاية ان تتحسن ظروف العراق.

وقال مارتن منا من مؤسسة الجمعية الكلدانية "نحن نتأمل ان يواصل الناس الصلاة من اجل هؤلاء المعتقلين وان يفهموا ان هذه ازمة انسانية, وان تتخذ الادارة خطوات من اجل ايقاف عمليات الترحيل هذه"

وفي السادس من تموز الجاري مدد قاضي المحكمة الامريكية مارك غولدسميث وقف عمليات ترحيل المواطنين العراقيين من جميع انحاء البلاد لأسبوعين اضافيين. وكتب "يوجد هناك سبب وجيه لتمديد امر الايقاف الى ما بعد 10\7\2017. وتصدر المحكمة امرا بأنهاء عملية الابعاد للجميع, سواء الاعضاء الاصليين او من تم اضافتهم عن طريق التعريف الموسع في 24 حزيران,2017 في تمام الساعة 11:59 مساءا, ما لم تأمر المحكمة بخلاف ذلك.

وأصر المدافعون عن المعتقلين على اهمية ايقاف الترحيل, لان المعتقلين يحتاجون الى وقت اضافي ليثبتوا للقاضي تخوفهم الشديد من احتمال تعرضهم للاضطهاد في حال اعادتهم الى العراق. وبدءا من 11 حزيران, بدأت سلطات الهجرة والجمارك الامريكية باعتقال المواطنين العراقيين الذين يعيشون في العاصمة ديترويت من منازلهم وامام انظار افراد اسرهم او في الاماكن العامة. وكان الكلدان, ومعظمهم من المسيحيين, قد جاءوا الى الولايات المتحدة بشكل قانوني, وكان من المتوقع ان يكمل عملية الخمس سنوات للحصول على الجنسية الامريكية في نهاية المطاف.

لكن العراقيين اما فشلوا في اتمام العملية عن طريق التقدم بطلب للحصول على البطاقة الخضراء او ارتكبوا جنحة او جناية حرمتهم من الجنسية في نهاية المطاف. وقد تلقوا اوامر نهائية بالترحيل من قاضي فدرالي. واكد مارتن منا ان الكثير من الجرائم قد ارتكبت قبل عقود مضت وقضى اولئك الكلدان مدة حكمهم في السجن ومنذ حينها اصبحوا اعضاء ممن يتحملون المسؤوليات في المجتمع, وكانوا يواظبون على اجراء التحقيقات مع دائرة الهجرة والجمارك الامريكية كما كان يطلب منهم.

وهم يشكلون "مجتمعا من رجال الاعمال" حيث يسهمون بنحو 11 مليار دولار في اقتصاد الدولة ويشاركون مجتمعاتهم المحلية.
وفي مكالمة هاتفية مع الصحفيين في 6 حزيران, قال جون ساندويغ المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية "ان الغالبية الساحقة من هؤلاء السكان لايشكلون اي تهديد يذكر للولايات المتحدة. ان استخدام السلطة التقديرية في هذه الحالة هو اكثر مناسبة. عندما تتحدثون عن جرائم غير عنيفة تبلغ من العمر 30 عام, لايمكن بأي شكل من الاشكال ان يكون الحل هو ترحيلهم في هذا الوقت".

على سبيل المثال واحدة من المحتجزات هي امراة جاءت الى الولايات المتحدة كطفلة تبلغ من العمر 5 سنوات ولديها الان ثلاثة اطفال وهم مواطنين امريكيينز تلقت امرها النهائي بالترحيل في عام 1986 بسبب ارتكابها لجنحة, ومن ثم اطلق سراحها بناءا على امر من الاشراف.
وقال منا انها كانت تمتثل لهذا الامر بيد انه من المقرر ترحيلها الان الى العراق.
وفي البداية رفض العراق قبول الكلدانيين, لكن مؤخرا وافق على ذلك كشرط امريكي لازالة اسم العراق من قائمة الدول المحظورة التي اطلقها الرئيس ترامب. وفي الامر التنفيذي المتعلق بالامن الوطني, ادرج الرئيس ترامب عدة بلدان كي لا يتمكن مواطنوها  من دخول الولايات المتحدة بأستثناء بعش التأشيرات الدبلوماسة.
ومنذ الحادي عشر من حزيران الماضي, جرى اعتقال اكثر من 1000 مواطن عراقي من جميع انحاء الولايات المتحدة من قبل دائرة الهجرة والجمارك الامريكية ومن المقرر ان يتم ترحيلهم الى العراق.
وكان عدد من اساقفة الولايات المتحدة قد دعوا الى ايقاف عملية ترحيل الكلدانيين على الاقل لحين لايكون لديهم اي مخاوف من التعرض للاضطهاد في العراق.

وفي رسالة موجهة الى وزير الامن الامن الداخلي جون كيلي, قال الكاردينال دانيال ديناردومن جالفستون, هيوستن رئيس المؤتمر الامريكي للاساقفة الكاثوليك والاسقف جو فاسكيز من اوستن رئيس لجنة الهجرة في المؤتمر والاسقف اوسكار كانتو من لاس كروسيس رئيس اللجنة الدولية للعدالة والسلام, قالوا انه على الادارة توقيف عمليات الترحيل.
وكتبوا في رسالتهم "ان اعادة الاقليات الدينية الى العراق في هذا التوقيت دون خطط محددة لتوفير الحماية لهم, لا تبدو متناسقة مع مخاوفنا من الابادة الجماعية واضطهاد المسيحيين"
"لعقود مضت, سعى العديد من هؤلاء المسيحيين للحصول على اللجوء القانوني في الولايات المتحدة مثلهم مثل اللاجئين الاخرين من مختلف البلدان, وقد اندمجوا في المجتمعات الامريكية".
ودخل محامون كلدان في نقاشات مع مسؤولين في ادارة ترامب وطلبوا منح وضع مؤقت لحماية المحتجزين من الرئيس او وزير الامن الداخلي جون كيلي.
وبشكل عام, تدهورت اوضاع المسيحيين في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003. وانخفضت اعدادهم بشكل حاد مع بروز تنظيم داعش في عام 2014. وفي حين كان ما يقدر بحوالي 1.5 مليون مسيحي يعيشون في العراق عام 2003, اليوم يعيش فيه اقل من 200 الف مسيحي فقط. وفي عام 2003 كان يوجد في العراق 340 كنيسة اما اليوم فهناك فقط 40.
 المسيحيون كانوا ايضا ضحايا الابادة الجماعية. وفي عام 2016 اعلنت وزارة الخارجية الامريكية ان الدولة الاسلامية ارتكبت ابادة جماعية ضد المسيحيين والمسلمين الشيعة والايزيديين في العراق وسوريا. ولايزال تنظيم داعش يسيطر على الاراضي في العراق.
وفي الاونة الاخيرة قامت عائلات مسيحية برفع دعوى قضائية على القائد الشيعي البارز الشيخ علاء الموسوي بسبب تصريحات كان قد ادلى بها يقول فيها ان المسيحيين "كفار" ودعا الى الجهاد ضد المسيحيين.
واكد ساندويغ ان تهديد الاضطهاد حقيقي وشديد في هذه القضية مضيفا ان الحكومة الامريكية استخدمت منذ فترة طويلة سلطتها التقديرية لتأخير ترحيل السكان المعرضين للخطر كي لا يواجه هؤلاء الافراد تهديدا في بلادهم.
وفي مؤتمر صحفي قال مارتن منا "ان العراق لايستطيع ضمان سلامة هؤلاء المسيحيين والكثيرون منهم يواجهون الاضطهاد او الموت بسبب معتقداتهم الدينية. لم يتبقى هناك اي وطن للمسيحيين في العراق بسبب الاضطهاد لمستمر".
مركز الحريات المدنية الامريكي, والذي يمثل بعض الكلدان في المحكمة منطقة ديترويت, اشاد بفترة ايقاف الترحيل الجديدة والتي قوامها اسبوعين مضيفا "يجب ان نبرهن ان سياسة الهجرة التي نتبعها لا تعمل كعقوبة اعدام على اي شخص.






 

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية