تشكيل تحالف القوى العراقية في بغداد يوازيه بيان مساند من أربيل لشخصيات منعت من دخول العاصمة
بغداد/ NRTاعلن النائب أحمد المساري، أمس الجمعة، قيام تحالف القوى الوطنية العراقية والذي يضم شخصيات واحزاباً تمثل المناطق المستعادة، مؤكدًا أن هذا التحالف جاء بناءً على معطيات داخلية فرضها الواقع العراقي لتصحيح مسار العملية السياسية.
وبموازاة ذلك ، دعا الامين العام لائتلاف القوى الوطنية العراقية، وضاح الصديد، في بيان ألقاه من أربيل، بعد تعذر حضور بعض الشخصيات الى العاصمة، إلى إطلاق حملة وطنية وإقليمية ودولية لإعادة إعمار المناطق المستعادة من سيطرة تنظيم "داعش"، مطالبا الحكومة بتحمل مسؤوليتها في ملف اعمار تلك المناطق.
وحول تشكيل التحالف قالت النائبة، لقاء وردي، في المؤتمر ذاته، ان اعلان تحالف القوى الوطنية العراقية "خطوة للملمة صف السياسيين السنة في المحافظات التي تم استعادتها من داعش، كي يكون لهم موقف وقرار واحد، لاننا نحتاج في هذه المرحلة الى مواقف موحدة واتخاذ قرارات سريعة، كما ان الشريك الاخر في البلد يحتاج الى قناة للتواصل لاتخاذ القرارات".
واكدت وردي ان "الشارع العراقي اصبح يميز بين السنة الذين يتبنون قضاياهم ولم يتاجروا بهم من اجل مصالح حزبية".
من جهته قال رئيس جبهة الحوار الوطني صالح مطلك، ان المؤتمر ليس تجمعا انتخابيا وانما هو مشروع سياسي واجتماعي ينطلق من ماعاناه الشعب العراقي سواء في الجنوب او في الوسط وخاصة في المناطق المستعادة التي تعاني اليوم بسبب النزوح وبسبب الدمار الهائل الذي حل بمدنهم وقراهم.
واضاف ان هذا المشروع متناسق مع اراء جميع القوى الوطنية التي لها مصلحة في بناء عراق وطني موحد خال من المشاريع الطائفية، وسنتواصل مع الدول العربية والاسلامية والاوروبية من اجل اعادة اعمار العراق.
اما رئيس كتلة الحل النيابية، محمد الكربولي، فأكد ان "رسالة المؤتمر واضحة لجمع اغلب القادة السياسيون الذبن لديهم ثقل جماهيري في مناطقهم، لذا فأن رسالة تحالف القوى الوطنية العراقية تختلف عن جميع مؤتمرات القوى السنية الاخرى"، مبينا بالقول "رسالتنا تتمثل بالايمان بالعملية السياسية والدستور والشراكة الوطنية التي فقدها العراق بعد عام 2003"، حسب تعبيره.
جدير بالذكر ان الاعلان في بغداد عن تشكيل تحالف القوى الوطنية، جاء بموازاة بيان مساند من أربيل لشخصيات منعت من دخول العاصمة.
من مروان الحمداني
