الدوسكي والمرأة ومبدأ المساواة
بقلم : هندة العكرمي – تونسلما كان اﻻسلام براء من الحكم على جوهر المرأة بالنقصان . فإن المشاهد من حالها زائل ﻻ محالة إذ "ﻻ شيء يجعلنا نعتقد خلود هذه الحالة دون تغيير " وﻻ يمكن لهذا التغيير إﻻ أن يكون في اتجاه التخلص من الواقع القديم ، متلائما مع "روح العصر" محققا للمساواة بين الرجل والمرأة لذلك نجد المرأة اليوم بتأثير روح العصر في تربيتها وتعليمها قد أخذت تكافح الحياة بجد في عامة ميادينها مستقصية في ذلك خطوات الرجل ومازالت تدأب لتنال حق المساواة التامة معه في الدولة والمجتمع . هذا فضلا على إنها نصف المجتمع وإنها أم الفاضلة والحبيبة الشامخة التي يتغنى لوجودها البهي كل شاعر وأديب وﻻ سيما أشعار الأستاذ (( عصمت شاهين الدوسكي )) حيث تعتبر المرأة في أدبه وكتاباته
من ركائز القول عنده . وها نحن أمام رسم كاريكاتوري للفنان التشكيلي " يونس جوجان " ولكنه حقيقي يعبر عن دور المرأة في أشعار الدوسكي
مما أنتج حقيقة ﻻ هروب منها : إن للدوسكي إسهام حقيقي وجهد اجتماعي كبير يستحق الاهتمام من كل الجهات الثقافية الخاصة بالمرأة والثقافة عامة فقد انصب على مزايا المرأة عامة حيث رسم خطى واضحة للإصلاح الاجتماعي وقد صحبتها جهود عملية شخصية تعكس دور المرأة في الجمعيات النسائية والتربوية والخيرية والحقوقية والجمالية بما هي منبع لكل ما هو جميل ومفيد وراقي .