نعم ظاهرة تقبيل أهل الميت غير حضارية
اخيقر يوخنا اذا سلطنا الضوء على عادات مجتمعنا العراقي ككل وشعبنا فاننا سوف نجد البعض منها لا تناسب المفاهيم والقيم الحضارية المعاصرة للإنسان الحالي ،
ومن الطبيعي القول ان في كل شعوب العالم عادلت لم تعد مقبولة ، ولذلك نرى ان المختصين بالعلوم الاجتماعية والنفسية والثقافية الاخرى يفرزونها ومن ثم ياتون بالبديل الجديد لها
وفِي مجتمعنا العراقي لم نجد غير الدكتور على الوردي من كتب عن الظواهر الاجتماعية السائدة
وهكذا نجد أيضا ان شعبنا كجزء من المجتمع العراقي متاثر بتلك الظواهر منها عادة التقبيل ولعدة مرات اثناء تعزية ذوي الميت ،وما يسبب ذلك من ازعاج لذوي الراحل وخاصة عندما يكون هناك عدد كبير من المعزين
وطبعا هناك عادات اخرى بحاجة الى ايقافها او تعويضها بعادات مقبولة ، ومنها مثلا تقبيل أيادي رجال الدين ،حيث اصبحت تلك العادة غير مقبولة لدى الجيل الجديد المتربي هنا ،
و انني كنت عازما على الكتابه حول هذة الظواهر ، وصدف ان قرأت الْيَوْمَ ما يلي :
( بالصور .. لا للتقبيل في القوش
عنكاوا دوت كوم/السومرية نيوز/ أربيل
أطلقت مجموعة من النساء في بلدة ألقوش بسهل نينوى، الاثنين، حملة ضد الإكثار من التقبيل خلال تقديم التعازي، معتبرة أن كثرة القبلات غير حضاري ومصدر لنقل الأمراض.
وقالت سكرتيرة رابطة المرأة العراقية في ألقوش سميرة عابد القس لـ السومرية نيوز، إن "رابطة المرأة أطلقت حملة ضد الإكثار من التقبيل خلال تقديم التعازي، لنشر الوعي بين النساء للتقليل من تقبيل ذوي المتوفين خلال تقديم التعازي لهم"، موضحة أن "كل إمراة تحضر مراسم التعزية تقبل ذوي المتوفي ما بين 10 ــ15 قبلة".
وأضافت القس أن "ذوي المتوفين يعانون من ظاهرة التقبيل المكثف خلال مراسم التعازي لكنهم مضطرون للقبول بها رغم وضعهم المنهك"، معتبرة أن "تلك الظاهرة غير حضارية وغير صحية".
وتابعت أنه "سيتم إقامة ندوات في منطقة القوش لتوعية النساء بهذا الصدد"، داعية نساء المنطقة إلى "التقليل من قبلاتهن لذوي المتوفين خلال تقديم التعازي". ) انتهى الاقتباس
وهكذا اجد ان هذا الموقف مهم جدا لمنع هذة الظاهرة، راجيا في الوقت نفسه ان تفتح هذة الحملة أبوابا اخرى لظواهر اخرى لم تعد حضارية ومنها كما ذكرنا ظاهرة الانحناء وتقبيل أيدي رجال الدين ، وعادة تقديم المهر لذوي الفتاة ،، وغيرها من العادات التي لم تعد مقبولة لدى الجيل الجديد ،الذي يتاثر بالمحيط الذي يعيش فيه بعيدا عن ما تربى عليه الآباء ، حيث كما نعلم ان العالم اصبح بمثابة قرية صغيرة وأصبح الانسان المعاصر يرى ويسمع ويقلد الآخرين في الكثير من العادات التي غدت عالمية الطابع والتأثير