المحرر موضوع: بعد رفض طلبات لجوءهم.. مسيحيون يتعرضون لمضايقات من مهاجرين مسلمين خارج مخيمات اللجوء في اليونان  (زيارة 1440 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37772
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


عنكاوا كوم / كريستيان بوست
ترجمة وتحرير / ريفان الحكيم



تقوم مؤسسة مسيحية بالضغط على الحكومة اليونانية لتغيير سياستها التي تمنع اللاجئين المسيحيين الذين لايملكون اي مأوى والفارين من الاضطهاد والتهديدات في مخيم موريا للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية من التمكن من التقدم لطلب لجوء والحصول على المساعدات من منظمة الامم المتحدة.

وكتبت الجمعية البريطانية-الباكستانية المسيحية ومقرها في لندن, كتبت مؤخرا الى الامم المتحدة والسلطات اليونانية نيابة عن اللاجئين المسيحيين الباكستانيين الذين فروا من مخيم موريا الشهير للاجئين في جزيرة ليسبوس بسبب مستوى الاضطهاد الذي تعرضوا له على ايدي المسلمين في داخل المخيم.

وقال رئيس المؤسسة ويلسون شاودري لصحيفة كريستيان بوست انه تم ابلاغه بأن السلطات اليونانية وضعت قيودا جغرافية تمنع بالفعل طالبي اللجوء الذين فروا من الاضطهاد في احد مخيمات اللاجئين في الجزر اليونانية من التمكن من التقدم بطلب للحصول على اللجوء من السلطات اليونانية في البر الرئيسي دون الحاجة للعودة الى المخيم نفسه الذين كانوا مضطهدين فيه.

واوضح شاودري ان الاستثناء الوحيد من هذه الحالة هو اذا كان طالب اللجوء لديه حالة صحية خطيرة تعتبر عاملا مخففا يسمح بتقييم طلبه على البر الرئيسي اليوناني. وقال شاودري ان هذه السياسة تهدف الى تسهيل تتبع اللاجئين من طالبي اللجوء.

وطلب سفير اليونان لدى المملكة المتحدة ديمتريس كاراميتوس بالمساعدة في البحث عن تغيير هذه السياسة.

وجاء في رسالة شودري الالكتروني التي بعثها الى كاراميتوس.."او ان اوجه انتباهكم الى ان تقارير عدة اثيرت عن الاضطهاد مع الجمعية المسيحية الباكستانية البريطانية, وتتعلق هذه التقارير باضطهاد المسيحيين داخل مخيم موريا ذو الاغلبية المسلمة. يتم منع المسيحيين من اقامة الطقوس الدينية والعبادة والصلاة من قبل جيرانهم المسلمين, وعلاوة على ذلك فأن التقارير عن الخيم التي احرقت والعنف والمضايقات والتهديدات الخطيرة ترسم صورة قاتمة لنوعية حياة المسيحيين المحاصرين في المخيم".

واضاف.."ان غالبية اللاجئين المسيحيين يهربون لكن السلطات اليونانية لا تسمح لهم باللجوء. وأضاف "اننا نسعى  للحصول على مساعدتكم في اجراء تغيير في السياسة اليونانية الحالية التي تعتبر فيها خطر اثبات اضطهاد المسيحيين عاملا مخففا في تقييم طلبات اللجوء بالنسبة للهاربين من مخيم موريا".

كاراميتوس لم يستجب بعد للبريد الالكتروني ل تشاودري.

شاودري اوضح ان اخفاق طالبي اللجوء في تقييم طالبي اللجوء يتركهم في وضعيه غير واضحة المعالم.وهذا يمنعهم من الحصول على مساعدة قانونية من السلطات اليونانية ومساعدات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

احد طالبي اللجوء من مسيحي باكستان والذي يعني من هذه السياسة هو هارون مقبول ولديه طفلين من السيدة راوال بيندي من باكستان.

وكان مقبول قد هرب من باكستان, التي تعتبر رابع اسوا دولة في العالم في اضطهاد المسيحيين وفقا لمنظمة "اوبن دورز", عام 2015 بعد سجنه وتعذيبه. وفي اب عام 2016 وصل مقبول الى ليسبوس على متن قارب مع طالبي لجوء اخرين وتم نقل المجموعة الي مخيم موريا للتسجيل للحصول على اللجوء.

وطبقا لما ذكرته المنظمة, فان المسلمين دفعوا المسيحيين الى نهاية الطابور واخبروهم بان لا يدخلوا المخيم والا سيتعرضون للقتل. وتفيد الجمعية البريطانية-الباكستانية المسيحية ان مقبول وبقية الرجال المسيحيين في المجموعة ادركوا انهم لن يتمكنوا من الخلاص لوقت طويل في المخيم. وبالرغم من انهم قدموا بصماتهم في المخيم, فأن المجموعة لم تستكمل طلبات لجوئهم قبل فرارهم من المخيم والجزيرة.

وقال شاودري لصحيفة كريستيان بوست في مكالمة هاتفية "ان هارون شعر بالخوف مباشرة وغادر جميع المسيحيين المعسكر.. وهربوا بواسطة سفينة بدلا من التحرش والتخويف اليوميين".

بالرغم من مرور تسعة اشهر على هروب مقبول من المخيم,الا ان السياسية المتبعة منعته من استكمال طلب اللجوء في البر الرئيسي في اليونان, حيث يعيش الان كمهاجر غير شرعي معرض لخطر الاعتقال بسبب تأخره في الحصول على تأشيرة دخول.

وقال شودري حول قضية هارون "امامكم حالة واضحة لكيفية عمل النظام".
وتساعد الجمعية البريطانية-الباكستانية المسيحية سبعة طالبي لجوء مسيحيين باكستانيين ممن اصبحوا بلا مأوى وعثرت عليهم مؤسسة خيرية اخرى في البر الرئيسي اليوناني وتقبل المنظمة التبرعات عبر الانترنت والتي شتوفر المساعدات التي يحتاجها اللاجئون المسيحيون المشردون في اليونان مثل مقبول.

وقال شاودري لصحيفة كريستيان بوست " الضحايا ليس لديهم حالة قانونية واصحة بسبب هروبهم من مخيم موريا بسبب الاضطهاد والبلطجة. فالمخيمات تعاني من نقص كبير في الرقابة والمسيحيون اخبروا بأنهم لن يسمح لهم بإقامة الشعائر الدينية او الصلاة لله, علاوة على ذلك كان هناك ومن خلال التهديدات محاولات للتخويف والبلطجة لتحويل المسيحيين, والذين هربوا من اوطانهم للتحرر من هذا القمع, قسرا الى الدين الاسلامي ".

واضاف "لغاية الان لم يتم تسجيل الكثيرين كطالبي لجوء بسبب رفضهم العودة الى مخيم موريا في جزيرة ليسبوس, حيث دخلوا اليونان لاول مرة".

واكد شاودري ان المسيحيون لايتعرضون للاضطهاد في مخيم موريا فحسب, مضيفا ان العديد من المسيحيين يفرون من مخيمات اللجوء في اليونان ايضا. واشار الى انه خلال زيارة الى مخيم للاجئين في البر الرئيسي اليوناني في وقت سابق من هذا العام لم يكن هناك سوى القليل من رجال الشرطة داخل المخيم.

بالاضافة الى الاضطهاد, يواجه اللاجئون اوضاعا قاسية وغير كافية داخل المخيمات تجبرهم على العيش في بؤس.

واضاف شاودري "ان الكثيرين يختارون ان يبقوا بلا مأوى بدلا من العودة الى هذه المخيمات" واضاف "ان هذه المخيمات مرعبة للغاية". وتم ابلاغ شاودري بأن المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين تقوم بتجميع قائمة بقضايا مشابهة لقضية مقبول والتي يخشى فيها طالبي اللجوء من العودة مخيم الجزيرة للاجئين لاستكمال معاملة اللجوء.

وقال شاودري "نأمل ان يساعد هذا التقرير في اعادة تحديد العوامل المخففة المقبولة لتسجيل الهاربين من مخيمات اللجوء على اساس الاضطهاد الديني"

واضاف "في نفس الوقت كتبنا الى السفير اليوناني لدى المملكة المتحدة وطلبنا منه التدخل في قضية هارون مقبول وغيره من المسيحيين الباكستانيين".
 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية