المحرر موضوع: انفجارات في نصيبين التركية ترعب أهالي مدينة القامشلي السورية  (زيارة 1168 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37765
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عنكاوا كوم - القامشلي-  خاص

عادت الانفجارات إلى مدينة نصيبين جنوب شرق تركيا في اليومين الماضيين بعد هدوء نسبي منذ حوالي سنة في حين شهد أهالي القامشلي أكبر مدن محافظة الحسكة السورية رعباً جراء الأصوات العنيفة لتلك التفجيرات القريبة من مدينتهم الحدودية مع تركيا.

وأكد عدد من أهالي مدينة القامشلي، التي لا يفصل بينها وبين مدينة نصيبين، سوى الشريط الحدودي، لـ "عنكاوا كوم" أن التفجيرات على الجانب التركي تكررت وارتفعت حدتها، لتشهد نصيبين عصر أمس الثلاثاء ثلاثة تفجيرات -على الأقل- اثنين منهما عنيفين وعصر الأربعاء تفجيرين عنيفين على الأقل.

ويربط أهالي القامشلي أصوات الانفجارات بحالات تفجيرات انتحارية عدة شهدتها مدينتهم، على مدى الأعوام الستة الماضية، وسقط جراؤها مئات الضحايا.

وذكرت بعض التقارير أن الانفجارات هي لألغام تقوم الحكومة التركية بتفجيرها على الحدود السورية، إلا أن مصدراً استبعد ذلك وقال لـ "عنكاوا كوم" إنه لا يمكن التأكد من صحة هذه المعلومات نظراً لحالة شبه الحرب التي تعيشها المنطقة من الطرفين؛ التركي؛ حيث يتواجد عناصر حزب العمال الكردستاني وهناك تعتيم إعلامي مقصود، وأيضاً الطرف السوري؛ حيث تسيطر قوات حزب الاتحاد الديمقراطي -الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني- على عموم محافظة الحسكة ضمن صفقة مع دمشق منذ بداية الصراع في سوريا في آذار 2011.

ومنذ تموز 2015، شهدت نصيبين -التابعة لولاية ماردين- كغيرها من حواضر شرق تركيا ذات الغالبية الكردية، لعدة أشهر، معارك طاحنة بين القوات الحكومية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني (PKK) المحظور عقب تجدد المعارك بين الطرفين.

ولقي نحو 10 مدنيين من سكان القامشلي مصرعهم تباعاً، خلال تلك المعارك، جراء سقوط قذائف وأعيرة نارية على المنازل والأحياء القريبة من الحدود التركية طيلة أشهر، عدا عن هلع الأهالي من أصوات القنابل والمدافع التي دفعت الآلاف -ممن منازلهم محاذية للحدود التركية- إلى النزوح إلى الأرياف باتجاه الجنوب.

وعلى مدى عام تقريباً، كانت نصيبين والمناطق القريبة منها ساحة حرب تسببت في دمار البُنى التحتية والمرافق العامة والخاصة، في ظل تمترس عناصر حزب العمال الكردستاني داخل المدينة، وقيامهم بحفر خنادق ونصب متاريس وتفخيخهم للطرق الرئيسة، في حين كثفت القوات الحكومية هجماتها باستخدام المدفعية والأسلحة الثقيلة.

وتسبب انهيار عملية السلام الداخلي، وتجدد المعارك بين الحكومة التركية وحزب العمال، بتردي الأوضاع المعيشية في نصيبين، ما انعكس على الحياة العامة وجعل المدنيين فيها عرضة لتبعات اشتباكات تسببت بنقص حاد في المواد الغذائية والطبية ووقود التدفئة، وانقطاع للكهرباء والماء في معظم الأحياء، وإغلاق المدارس والدوائر الرسمية.

كما أدت المعارك في المدينة، التي تضم نحو 150 ألف نسمة غالبيتهم من الأكراد، إلى مصرع العشرات من المدنيين، ما دفع الكثير من الأهالي للنزوح.

مواضيع متعلقة من "عنكاوا كوم":

مدينة القامشلي السورية تنوء تحت وطأة القصف التركي لنصيبين
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=807762.0
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية