ألقوش يما ...
منذ صغري عشقت القوش ، فكيف لا اعشقها و انا تربيت في حضن القوشي اصيل في مدينتي ( بيثا رابا دسورايي ) الحبيبة عنكاوا، القوش التي خدمها بفرح و اخلاص جدي المرحوم المربي الفاضل ( الاستاذ عبد المسيح عبدوكا ) كمعلم منذ ١٩٤١ و الى قرابة العشرون عاما و أحب أهلها الطيبين و أحبوه ...
مدينتنا الحبيبة ألقوش تشهد اليوم بأدرة ديمقراطية و تجمعا و مسيرة شعبية سلمية و حضارية حول موضوع قرار اقالة مدير ناحيتها ، هذه المدينة العزيزة على قلوب ابناء شعبنا و أمتنا جميعا ، مدينة البطل توما توماس و البطل سليمان بوكا، مدينة الشهداء و الرجال الأشداء الذين تشهد الدنيا لشجاعتهم و بأسهم.
من هذا المنبر أطالب الاخوة المحترمون في مجلس ناحية القوش الحبيبة ان يقدموا شرحا وافيا للجماهير الالقوشية الابية ممن شاركوا في هذه المسيرة حول أسباب و حيثيات اقالة مدير الناحية السابق الذي ادار مشكورا شؤون المدينة لقرابة خمس عشر سنة مضت لكي يتبين الموضوع و تفاصيله بوضوح للجمهور الالقوشي الابي و يتوضح لهم أسباب و أسس هذا القرار الاداري الذي تم اتخاذه.
برأيي الشخصي المتواضع، للمرحلة القادمة و على الدوام يجب ان يكون مدير الناحية في ألقوش ، ألقوشيا أصيلا من ابناء شعبنا المسيحي الكلداني السرياني الاشوري و يكون قادرًا على الحفاظ على خصوصية و ديمغرافية و رونق هذه المدينة الحبيبة، و ألقوش التي ولدت من الرجال أشجعهم و أشدهم بأسا ، تستطيع ان تقدم مرشحين ليخدموها بروح العمل و الإخلاص في المرحلة القادمة من تاريخها ، و من معرفتي ببعض الاخوة في مجلس المحافظة و الناحية و خاصة الاخ المحترم بشار كيكي رئيس مجلس المحافظة ، أستطيع ان اجزم بأنهم يؤمنون ايمانا كاملا و راسخا بأن إدارة الناحية يجب ان تكون بيد ابناء القوش الاصلاء أنفسهم و هذا ليس منية من احد بل حقا مشروعا و اصغر ما يتوجب تقديمه لهذه المدينة المناضلة و الحبيبة و شعبها الكريم .
دامت القوش مرفوعة الهامة و رمزا جميلا لابناء شعبنا و امتنا و تاريخهم الأصيل ،
خهيا القوش يمات گباري ..
*الصورة الاولى لجدي المربي الفاضل المرحوم عبدالمسيح عبدوكا بالملابس الالقوشية في القوش عندما كان معلما سنة ١٩٤٦
آنو جوهر عبدوكا
عنكاوا الحبيبة
٢٠/٧/٢٠١٧