مكانة المراة في الشعر العربي (دراسة...١)
إعداد: صادق الهاشمي ارى ان الانتاج الأدبي والفن العربي بجميع تفاصيلة من شعر أو نثر أو رواية أو قصة رسم أو نحت عبر العصور طرح صوره للمرأة العربية نحاول متابعتها في هذا الموضوع ولنبدأ بالشعر العربي وماقاله الشعراء في حقل المراة... ان الشعر كان ومايزال اداة تعبير إعلامية وذاتية وموضوعية متسمة بالنضج والشيوع بين العرب كافراد وعوائل أو قبائل... اي بمعنى اخر ان لكل مرحلة من تاريخ العرب يعكس أو يعبر عن واقع اجتماعي لتلك المرحلة وبالتالي علي ان اتفحص واتبين مكانة المراة من خلال رصد وتحليل وفحص وشرح بيئة الشعر العربي... اي معضمها على مااعتقد مضامين تعبر عن المنظور الاجتماعي للرجال في حق المراة وأكثر ماقيل وكتب هم رجال فمثلا في العصر الجاهلي اتسم الشعر بالخصوبة اذا ماقورن في العصر الاسلامي... فقد ملئت المراة حياة الفرد الجاهلي وكانت موضوع اهتمام بدليل ان انتساب الأفراد الى امهاتهم وشيوع مفردات مثل البطن الفخذ الدم اللحم الى شيوع الأمومة عند العرب حتى ارى انهم منحوا اهم الآلهة البتة والعزى ومناة صفات الأنوثة في الإخصاب والولادة والخضر والخير....
أينما كنت أو حللت بأرض.... أو بلاد احييت تلك البلاد!!!
وعلى ما اعتقد بان المراة من خلال فهمي لما تعنيه المفردات الشعرية الحب الشوق الوجد الى الحد الذي اجد بعض ابيات ان العربي يتغنى فيها... على سبيل المثال قرأت لأعرابي انه سئل ممن انت؟؟ فاجاب( انا من قوم اذا احبو ماتوا) فقالت جارية سمعته(( عذري ورب الكعبة)) ... ( لابن خلكان ) اي من قبيلة بني عذره الذي عرف عنهم هيامهم بحب النساء وهذا ماغناه المطرب العراقي سعدي الحلي(( البني عذره انتمينه ونسبينه... ابحبهم انكرهنه ونشتمنه)
ويرى أديبنا الجاحظ(( ليس هناك احد مات في حب والدية أو ولده أو ثروته اوبيته كما رأيناهم يموتون في عشق النساء)) الجاحظ
وهذا الشاعر عروة ابن الحزم وهو يقول
وإني لتعروني لذكرك هزة... لها مابين جلدي والعضام دبيب
بِنَا من جوى الاحزان والبعد لوعة... تكاد لها نفس الشقيق تذوب
وما عجبي موت المحبين في الهوى... ولكن بقاء العاشقين عجيب
((الأغاني لابي فرج الاصفهاني)).........
