المحرر موضوع: من اجل وعي سياسي اكثر رقيا: توضيح في توزيع الادوار والمهام  (زيارة 1241 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من اجل وعي سياسي اكثر رقيا: توضيح في توزيع الادوار والمهام
في البدء: رساله الى النخبه...........
في جعبتي رساله فيها شيئا من الخصوصيه بأعتقادي أنه من غير الصحيح نشرها على العلن اعددتها خصيصا لنخبه من ابناء شعبنا المسيحي في العراق من العلمانيين والمفكرين السياسيين والاكاديميين والاقتصاديين والقانونيين والتدريسيين الذين يؤمنون بقدرتهم على التحرر من تأثير الموروثات والمكتسبات الانتمائيه والعاطفيه ويمتلكون رجاحة الفكر العلماني, ارجوا منهم ارسال بريدهم الالكتروني لي على العنوان (اسفل المقال) مباشرة او عن طريق احد الاصدقاء كي اتمكن من ايصالها لهم. واذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر ومع الاعتذار لتقادم الاسماء فمكانة الجميع في القمه والمقدمه: الاستاذ المهندس خوشابا سولاقا, الاستشاري القانوني ماهر سعيد, الاستاذ الدكتور عبدالله رابي, الاستاذ لويس قليموس, الاستاذ ابرم شبيرا, الدكتوره القانونيه منى ياقو, الاستاذ الدكتور ليون برخو, الاستاذ اشورقرياقوس...... وايضا اقدم اعتذاري ان لم اذكر اسماء اخرى لها مكانه فكريه ساميه كما التي لدى الشخصيات التي ذكرتها - املا انني سوف اتمكن من ايصالها لهم مستقبلا.
مع الموده والاحترام, نذار
----------------------------------------------------------------------------------------
مدونة متواضعة في طريق النضوج الفكري وتطوير الوعي السياسي لدى العامه, وقد تكون حافزا للباحثين من ابناء شعبنا المسيحي في العراق والشرق الاوسط للاستفاده من الفكره والغايه الاساسيه منها وبحثها بموضوعيه وتعمق اكثر:
في المجتمعات التي استطاعت ان تخلق توازنا نسبيا بين تشكيلاتها المجتمعيه, ينقسم المهتمين بالشأن السياسي للشعب بين هواة يطرحون ارائهم وافكاهم في وسائل الاعلام الشامل قد ترتقي هذه الطروحات في اعلى درجاتها الى النقد الغير مدروس او النصح الشمولي الفاقد الى الموضوعيه الا ما ندر. وممارسين مهنيين محترفين على اختلاف طبيعة العمل والمهام التي يؤودونها: منهم  من يؤدي دوره ضمن التشكيلات المؤسساتيه كالحركات والاحزاب السياسيه ومنظمات المجتمع المدني, ومنهم من اوكلت لهم مهام اخرى كالاعلام والمتابعه والنقد والتدقيق وتقييم الاداء, ومنهم ايضا من له استراتيجيات ورؤى بعيدة المدى يأخذ على عاتقه مهام التنظير والبحث والتطوير.
تعتبر الشريحه الاولى, اي الهواة حديثة العهد ظهورا على الملأ لأن حاضنتها هي مواقع التواصل الاجتماعي الالكترونيه اذ ان قبل اكتشاف هذه المواقع لم يكن لها وجود سوى في احاديث مجالس السمر والتجمعات المحليه ضمن النشاطات الاجتماعيه المختلفه كالمقاهي والماتم وغيرها.
اما الشريحه الثانيه والتي تحتاج الى الكثير من البحث والعناء في سبيل رفدها بالافكار التي تساعد على تقويتها وتمكينها من اداء مهامها كوننا نعتبرالمنسوبين لهذه الشريحه  هم التنفيذيين واللاعبين الاساسيين في الشأن السياسي اذ يعتبرون افتراضيا مسؤولين امام شعبهم عن الجانب السياسي وان الشعب يعتمد عليهم في هذه الناحيه – يكرمهم على نجاحاتهم ويسائلهم على اخفاقاتهم. هؤلاء السياسيين يمكن حصرهم وتصنيفهم في ثلاثة فئات (فنيين ومراقبين ومنظرين). ولتوضيح الصوره بشكل افضل عن دور كل فئه ضمن العمليه السياسيه سوف نضعهم في موقع اقرانهم في شركه انتاجيه في دوله مؤسساتيه متكاملة الانظمه. ففي هكذا شركه تتوزع شؤون العمل الداخليه والخارجيه على ثلاثة ابواب وكالاتي:
- الباب الاول والذي يتمثل بالفنيين والتنفيذيين, هؤلاء هم العاملين في حقول الانتاج والعمل والكلفه والمبيعات والاداره.
- الباب الثاني اي المراقبين ومنه التدقيق والمحاسبه ومراقبة الاداء, يتوزع بين جهتين:
       - رقابه داخليه, منتسبين من داخل الشركه مهمتهم التأكد ان التنفيذيين يقومون بأداء واجبهم حسب المقرر لدرء الانحراف عن المسار وتقويمه.
       - رقابه خارجيه, كالرقابه القانونيه والشرعيه الحكوميه وغيرها تؤدي نفس وظائف الرقابه الداخليه ولكن من الخارج على شكل كيانات مستقله غير منحازه لجهة او لشركه معينه.
- الباب الثالث, الجهات المسؤوله عن التنظير الذي يقع على عاتق الجهات التشريعيه للدوله كالجهات المسؤوله عن رسم السياسات الاقتصاديه للبلاد والسياسات الماليه والقانونيه  وغيرها والتي على كافة الشركات مع اختلاف اختصاصاتها وطبيعة منتوجاتها عليها التقيد والالتزام بهذه السياسات والتشريعات.
بالمقابل في ما يخص العمل السياسي, فكما في الباب الاول في الشركه الانتاجيه, هنالك التشكيلات السياسيه كالتنظيمات والاحزاب السياسيه ومنظمات المجتمع المدني وغيرها والتي عليها وخاصة الكوادر المتقدمه منها تقع المسؤوليات التنفيذيه والفنيه والعمليه وعليهم وفي نشاطاتهم تظهر امام العامه نتاجات المؤسسه او الحزب ودورها ضمن المجتمع والدوله ليرى الشعب نجاحات المؤسسه وأخفاقاتها. تحتفظ هذه التشكيلات بخصوصيتها واستراتيجيتها التي تندرج فرضا في مصلحة اتباعهم وطموحهم بمستقبل افضل. ففي الشعوب الحيه والتي لديها القدره على التطور والتغيير نحو الافضل يتمتع التنفيذيين في التشكيلات السياسيه المختلفه بالمنافسه الايجابيه من خلال النظر الى الامور من زوايا مختلفه بحسب الوعي والادراك السياسي المختلف من ايديولوجية حزب ما الى ايديولوجيات الاحزاب الاخرى المنافسه.
وفي ما يخص الباب الثاني في الشركه الانتاجيه, فيجب ان لا تخلو التشكيلات السياسيه من الناحيه الرقابيه وتقييم الاداء. ففي الشق الاول من الباب الثاني, والذي يتمثل في تقديم النصح وتقييم المسار يجب ان يكون هنالك منتسبين او مؤازرين او اتباع للحزب او التنظيم تقع عليهم مسؤوليه النظر عن كثب لتقييم عمل التنفيذيين وتقديم المشوره لهم لدرء الانحرافات وتعديل الاخفاقات. مضافا الى ذلك, وفي الشق الثاني من الباب الثاني, فهنالك الاعلام الخارجي والنقاد والمحللين السياسيين سواء المستقلين او التابعين للمؤسسات والاحزاب المنافسه. ويتمتع المسؤولون عن الرقابه والمتابعه وتشخيص الخلل وتقييم الاداء الى رؤى علميه تحرريه غير متأثرين بالبربوغاندا السياسيه لضمان رفع مستوى العمليه السياسيه علمانيا وحضاريا وتقدميا.
 واخيرا, هنالك من يصنف ضمن نطاق الباب الثالث في الشركه الانتاجيه والذين هم المنظرين والمفكرين السياسيين والاكاديميين والتدريسيين والقانونيين والاقتصاديين وعلماء الاجتماع وعلوم الانسان وغيرهم ممن يتمتعون برؤى بعيدة المدى وقدرات تحليليه لاستخلاص العبر من الماضي لوضع الحلول للمستقبل. هؤلاء - كما هو دور مخططي السياسيات الاستراتيجيه الاقتصاديه والماليه والتشريعيه منها للدوله في مثال الشركه الانتاجيه - تقع عليهم مهام ومسؤوليات رسم وتحديد الاهداف البعيدة المدى للشعب والامه – هؤلاء عادة ما يكونون مستقلين ومتحررين من التأثيرات الانتمائيه متسامين فوق النشاطات الوضعيه والجزئيه ويضعون افكارهم امام الملأ يستقي منها التنفيذيين في المؤسسات السياسيه ايديولوجياتهم واستراتيجياتهم وخاصة البعيدة المدى منها. تعتمد طروحات هذه النخبه وافكارهم من قبل الطبقتين السابقتين و يهتدي بها الجميع بأفق رؤاها ومثالياتها. هذه الطبقه هم اذا خلا الشعب منهم يفقد بوصلة الاتجاء ويصبح عمل احزابه وتنظيماته وسياسييه كسفن مبحره في يم هائج لا تجد لها فنار ولا تعرف وجهة شاطيء الأمان.
 
يمتلك شعبنا كم هائل من شريحة الهواة اوجدتها الظروف التي ألمت بنا وخاصة في الازمنه الحديثه من تهجير وهجره وفراغ وبطاله جعل لها متنفسا وسائل التواصل الاجتماعي ومثيلاتها. اما المهنيين فلدينا عدد لا بأس به من كوادر حزبيه تتباين درجة المهنيه والاحتراف بينهم بسبب عدم وجود وعي سياسي مدروس وممنهج لذلك اصبح كل منهم يعمل بحسب المدرسه التي ساعدت ظروفه الذاتيه للتعلم منها وينهل من عذب ماءها. هذا في ما يخص جانب التنفيذيين في الاحزاب والتشكيلات السياسيه اما الجانب الثاني اي المتابعه والتدقيق وتقييم الاداء فما لدينا لا يرتقي الى مستوى الطموح ليساعد من رفع مستوى الاداء لدى الكادر النتفيذي. ولكن ما يؤسف له ضمور قاتل في طبقة المفكرين والمنظرين السياسيين والذين ان وجدوا فأن صوتهم اصبح خافتا ونشاطهم نادرا ما يسمع له ذكر, بل المصيبة انه هنالك اهمال مطلق للاكاديميين والباحثين والاقتصاديين والقانونيين والتدريسيين والاجتماعيين من قبل الذين اخذوا على عاتقهم العمليه السياسيه.
 
نضع هذا الشرح المختصر
(1) امام الباحثين والمعنيين لاشباع هذا الموضوع ومثيلاته مما يندرج ضمن تطوير ورفع الوعي الفكري والسياسي لابناء شعبنا – ليس بخفي على القاريء بأن الشعب ذو الوعي المتطور والمتقدم بالضروره ينتج سياسيين ناجحين والعكس صحيح.
(2) امام الكتاب من ابناء شعبنا لغاية تحديد مكانتهم ضمن هذا التصنيف لكي يعرفوا المنطلقات التي يكتبون منها ومدى وقع ما يكتبوه عسى ان يساعد هذا في ادراك الهدف وامكانية اصابته ومدى ايجابيته لخدمة الكل كمكون وشعب واحد موحد.
(3) لتذكير محترفي العمل السياسي للتمييز بين ما يكتبه الاخرين لمعرفة اسلوب التعامل معه ان كان نقدا او نصحا او منهجا فكريا او كلام غير ذو معنى.
 وفي الختام يجب على مفكرينا ممن يعقتد انه يستطيع ان يرتفع الى مستوى التنظير محاولة تحييد نفسه وافكاره ووضع رؤاه أمام وجه النور لكي يستطيع التنفيذيين تمييز نتاجاته ويضعوها مصابيح هدى لنشاطاتهم دون ان تأخذهم الريبه والشك في النوايا.
نذار عناي
nanayee@wgu.edu


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ نذار عناي المحترم
تحية وتقدير
 تمنياتي لك وللعائلة الكريمة الخير والصحة التامة
 شكرا على ندائكم الذي يعكس مدى اهتمامكم وحماسكم لخدمة وتطوير المؤسسة السياسية لشعبنا وفيما بعد تصب في خدمة شعبنا في كافة المجالات الحيوية، منطلقاً من الاسس العلمية المنهجية،فالتصنيف الذي وضعته للمهتمين استندت فيه عى ركائز التنظيم المؤسساتي في محاولة تطبيقية من المؤسسة الانتاجية للمؤسسة الخدمية التي تمثل بالمؤسسة السياسية.
المشكلة وضحتها اخي نذار في اشارتكم للاهمال المطلق للباحثين في مختلف المجالات من قبل السياسيين التنفيذيين .وهذا يعتمد على الانتقاء من قبل الاحزاب السياسية لما ينسجم وفلسفتهم الايديولوجية لكي يتوافق مع اهدافهم . اضافة الى ضعف الوعي العلمي لدى ساستنا بالرغم العديد منهم حملة الشهادات الاولية ،واقصد هنا بالوعي العلمي في دراسة المشاكل والواقع وثم التقييم والتقويم ،ولا أقصد الوعي العلمي في مجال اختصاصه .
اتمنى من جميع الاخوة المذكورين وغيرهم بالتاكيد هناك العديد لايمكن اهمال ابداعاتهم الفكرية ان يستفيدوا من المقترح ،كما اتمنى التواصل والتنسيق بين الاحزاب السياسية والباحثين الذين يعتمدون الخطوات المذكورة في الدراسة وتقييم الاداء.
ارجو قبول تحياتي وتقديري
اخوكم
د. رابي

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز الدكتور عبدلله رابي المحترم, تحيه طيبه واتمنى ان تكون والعائله بألف خير.
شكرا على المداخله الرائعه والتشجيع  المستمر. وبعد, فكما لاحظت حضرتك أنني كتبت هذا الشرح اولا بصوره مختصره لتجنب الملل وثانيا بطريقه مبسطة لتتماشى مع ادراك القراء على جميع المستويات.
اما الغايه الاساسيه منه, وبالاستناد على القاعدده الفلسفيه (اعرف نفسك) فهي ان يحدد الفرد دوره ومكانته ضمن العمليه السياسيه ويكتب من هذا  المنطلق - لأن ما يحدث  الان هو ضياع بوصلة الكتابه وفقدانها للتبويب المطلوب وعدم الدقه في تحديد الغايات والاهداف الايجابيه, وهذه احدى الدلائل على عدم رقي الوعي السياسي في المجتمع مضافا اليها ما اكدت حضرتك على عدم ارتكاز العمليه السياسيه على المفكرين والاكاديميين والكفاءات العلميه والعمليه.
مع الود والاحترام