المحرر موضوع: (المتنبي الصغير) يطفئ شمعته الاولى بحضور وكيل وزارة الثقافة  (زيارة 868 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تضامن عبدالمحسن

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 516
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
(المتنبي الصغير) يطفئ شمعته الاولى
بحضور وكيل وزارة الثقافة

تضامن عبدالمحسن
   اقامت مؤسسة (بيتا peta) للفن احتفالية بمناسبة مرور سنة على تأسيس مركز (المتنبي الصغير) يوم الجمعة 21/7/2017، على قاعة الف ليلة وليلة في المركز الثقافي البغدادي في المتنبي.
حضر الاحتفالية وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي والمسؤول عن المجالس الثقافية البغدادية صادق الربيعي، اضافة الى عدد كبير من المثقفين والفنانين واهالي الأطفال المشاركين.
افتتحت مديرة مؤسسة بيتا والمشرفة على مركز المتنبي الصغير امال ابراهيم الاحتفالية بكلمة رحبت خلالها بالحضور مشيرة الى اهمية هذا المركز قائلة: بعد انطلاق مؤسسة (بيتا للفن) وحصولنا على مبلغ بسيط من السفارة الاسترالية وجهات داعمة اخرى، ارتأينا ان نستثمر هذه المنحة بتأسيس مركز ثقافي تعليمي ترفيهي لايمت الى المناهج التعليمية بالتزام، وانما يستند الى قابلية الاطفال ومواهبهم بمساعدة الاساتذة الذين جاءوا متطوعين ليقدموا رسالة تعليمية جديدة.
كما اوضحت الى ان المركز خلال هذه السنة شهد الكثير من الفعاليات التي تنوعت بين الرسم والفن والاعمال اليدوية والاتيكيت واداب الطعام، وتعليم كل السلوكيات الجمالية للانسان، وكذلك تجهيز مختبر علمي بالمجاهر والمغانط وغيرها من الاجهزة ويعمل عليه اساتذة مختصون، وقدم المركز ورش لكتابة الأطفال التي نتجت عن وجود اقلام ابداعية للأطفال.
واضافت امال ابراهيم: استقبل المركز اعداد كبيرة من الاطفال بسبب ان الدخول مجاني، بينهم الطفل الغني والفقير وحتى المتسولين وهذه نقطة أخذت على المركز، ولكن احب ان اوضح اننا نستقبل الطلبة المتسولين على حد سواء مع الاطفال الآخرين ممن نالوا قسطا من التعليم والتربية، لتقديم مبادئ اخلاقية وسلوكيات غابت عنهم في التعليم والمأكل والملبس والنظافة، وندخلهم في مسابقات لذلك الغرض، الكثير من الاطفال المتسولين تغيروا ولو بشكل بطيء ولكن ذلك لايمنعنا من الاستمرار معهم حتى يتغيروا تماما، وذلك هو هدفنا.
واكدت ابراهيم الى ان المركز يدار بجهود تطوعية خالصة من اساتذة مختصين في الفن والأدب والثقافة، وكذلك المركز البغدادي مستمر في رفده بكل الاحتياجات، ويعتمد المركز على الكثير من المنح العينية من اشخاص يساندونه.
مشيرة الى اندماج المركز في العمل التطوعي من خلال ورش وفعاليات التي خصص ريعها الى نازحي المخيمات.
من جانبه فقد تبرع وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي بمبلغ مساهمة منه في العملية التطوعية التي تهدف الى التنمية الثقافية للاطفال، مؤكدا في كلمته التي القاها: ان اي ثقافة اذا لم تبدأ بالطفل وتنتهي به لتنمي مداركه وتعلمه على التربية الحديثة دون استنساخ الماضي في التعليم، بل يجب ان تتسم بدل ذلك باحلال الفن والأدب والثقافة اذ ان ابناء اليوم قادة المستقبل ودون ذلك سنقع في مطبات كبيرة، ليس بعيدا او مستغربا (لاسمح الله) ان تنتعش فينا ثقافة اكثر همجية من داعش. مثنيا على ماقدمه مركز المتنبي الصغير من فعاليات ثقافية وفنية للأطفال.
كما اثنى صادق الربيعي في كلمته على فعاليات المركز الثقافي البغدادي في المتنبي بشكل عام الذي تطور تدريجيا باستقطاب المثقفين والادباء والاطفال، والذي هو (حسب الربيعي) المركز الاوحد في الشرق الاوسط الذي يعطي اكثر من عشر فعاليات في الجمعة الواحدة، مشيرا الى ان مركز المتنبي الصغير الذي صار عمره سنة وهو له هذا الجمهور الكبير وذلك بسبب ادارته الناجحة، الذي وفر للأطفال منارا يحصلوا منه على ثقافة تنمية لقدراتهم في الرسم والتمثيل والفنون الاخرى.
واستمرت بعد ذلك الفعاليات بانتقال جمهور الحضور الى مركز المتنبي ليشهدوا رسومات الاطفال وعزفهم والاعمال اليدوية التي قدموها، كما جرى تقديم فعالية مسرح الدمى التعليمية.
وفي ختام الفعاليات قدم مركز المتنبي للأطفال الحاضرين الحلويات والهدايا التي تمثلت في ادوات الرسم والتلوين.
 
21/7/2017