عنكاوا كوم - سامر الياس سعيد
قبل عام تحديدا كانت مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمسيحيي نينوى توثق مغادرة كثيرين بعد اتخاذهم لخيار الهجرة والبحث عن ملاذ مؤقت ريثما تنتهي الامور بهم في احد الدول الاوربية او امريكا او استراليا .
كانت الصور المنشورة بتلك المواقع عادة ما تختار صالة المغادرين في مطار اربيل لتكون الصورة الاخيرة لبعض العائلات ممن اتخذن قرار الهجرة او ربما هي تلويحة وداع لاخر نقطة عراقية لهم بالتوجه الى البحث عن موطن اخر ربما يجدون فيه الامن والذي غادرهم على حين غفلة في صيف عام 2014 .
اما اليوم فالفيس بوك ذاته ينشر صورة اخرى تدعو للتفاؤل وكأن صور هذا الموقع التواصلي تقارن بنبتة تنمو وسط كومة صخور ..
المشرف المختص باللغة السريانية في مديرية تربية نينوى عصام ياكو يحرص على نشر صور تختلف عما كان منشورا قبل عام بالتحديد ويحفل موقعه على (الفيس بوك ) بصور ليوميات بلدته (بغديدا ) ابرزها توثيقه للاحتفالات الدينية او صور الاسواق التي تفتتح هناك يوما بعد اخر ولايكتفي بهذه الصور فحسب بل يعرج على بعض الرجال ممن يقدمون خدماتهم لاهالي البلدة العائدين فهذا الكهربائي يحرص على تركيب فلترات المياه الموزعة من قبل احدى المنظمات الانسانية واخر يقدم خدماته الطبية حريصا على رعاية نبتة العودة التي مازالت تنمو في اعماق اهالي سهل نينوى ريثما يشعرون بان خيارهم كان الاصلح عن اقرانهم ..الصورة المرفقة مقتبسة من موقع الاستاذ عصام ياكو لاحد القداديس في احدى كنائس بلدة بغديدا
