الاستاذ القدير خوشابا سولاقا المحترم, تحيه طيبه
ما ذكرته في مقالك القيم هذا هو جزء مهم من العمليه السياسيه برمتها والذي يقع في جانب التنظير والتحليل السياسي البناء. ولكي تكتمل العمليه السياسيه بشكل صحيح, يجب ان يتم تطبيق الاسس التي ذكرتها وما ينطوي في هذا النهج من قبل الجانب التنفيذي مثل قيادات الاحزاب العامله والجهاز التنفيذي للدوله والجهات التشريعيه والقضائيه والرقابيه على الواقع الملموس. فبالعوده الى مجتمعنا العراقي بشكله العام وبالتحديد بعد سقوط النظام السابق* فأنه قد ثقلت كفة الميزان للجهات التنفيذيه من جهاز الحكومه والتشريعيين والقضائيين وقيادات الاحزاب واصحاب صنع القرار من الذين لا تتلائم هذه التوجهات الايجابيه مع مصالحها واجنداتها الخاصه بها على كفة الميزان للمخلصين, ولهذا السبب لم تأخذ العمليه السياسيه في العراق المنحى التقدمي.
مشكلتنا في العراق ليست في اننا ليس فينا من يعرف الطريق القويم ولكنها في من يقبل ان يمشي على هكذا طريق, لدينا مفكرين اخيار من جميع الاديان والاثنيات وينادون ويرفعون شعارات هادفه وبناءة ولكن كيف نجعل التيفيذيين (الحكومه والاحزاب والبرلمان والقضاء) يسير على نهجهم. ليس من داعي للاطاله فحضرتك سيد العارفين.
اعترف بجدارتك في تنظير وتحليل الامور السياسيه من منطلق مرتفع لتكون اراءك وافكارك نبراسا للاخرين. فشكرا لك لرفدنا بهذه الافكار التي تخدم الشعب العراقي بكل اثنياته وطوائفه وانتماءاته.
*(مازلنا نقول على نظام صدام حسين النظام السابق وكأننا نعترف ان الحكومات التي جاءت بعده لم تتأهل لتسمى نظام!)
مع الود والاحترام, اخوك نذار