المحرر موضوع: • الحرب العالمية الثالثة على الأبواب ... !!! •  (زيارة 8441 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الحرب العالمية الثالثة على الأبواب .. كيف سيكون شكل العالم بعدها ؟
 حواش منتصر :
 الصورة معقدة ومتشابكة والمصالح متداخلة ، لا أحد يستطيع أن يحدد من مع من ؟
 أو من ضد من ؟ لكن الحقيقة المؤكدة ،
أننا على أبواب نار إذا فتحت لن تهدأ ، وستكون العواقب أسوأ مما نتوقع على العالم بأسره ، ولن تستثني منه أحد .
 وجهات نظر مختلفة وتحليلات متباينة عما سيحدث ، هل سيتم التوافق في النهاية على
شكل الحرب التي ستشن على سوريا ؟ وهل ستنضم روسيا والصين وإيران للتحالف العالمي بقيادة الولايات المتحدة ؟ وهل ستكون هناك رؤية موحدة بخصوص بقاء بشار الأسد على رأس السلطة من عدمه ؟ كل ما قيل وما سيقال هو مجرد وجهات نظر وتحليلات ، لكن عندما ستتحدث البندقية وتنطلق المدافع والصواريخ ،
لن يتمكن أحد من التنبؤ أو السيطرة
على ما سيحدث ، ولكن عندما يتحدث هنري كيسنجر- مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق - يجب أن يؤخذ كلامه بعين الاعتبار، حتى لو كان مر على هذا الكلام أكثر من عام ، فهو
أحد الشخصيات المطلعة ببواطن الأمور، ومراكز صناعة القرار بالولايات المتحدة الأمريكية .
 كيسنجر أكد لصحيفة ديلي سكيب الأمريكية ،
أن الحرب العالمية الثالثة على الأبواب ،
 وحدد أطراف المعركة ، وهي الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروپي من جهة ، بينما
 يقبع في الجهة الأخرى معسكر روسيا والصين وإيران ، وبالتأكيد سيكون هناك دول وحلفاء آخرين في المنطقة التي ستنطلق منها المعركة ، وهي منطقة الشرق الأوسط المنقسمة بطبيعة الحال على الوضع في سوريا ، ولكنه توصل لنهاية واحدة وهي أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الوحيدة التى ستخرج
منتصرة من المعركة .
 السياسي المخضرم لم ينكر القوة العسكرية لروسيا والصين ، ولكنه تدارك بأن أمريكا
 هي من تركت هذه القوى تتزايد وتتنامى ،
ومن هنا يكون السقوط مرة أخرى .
 وأفصح عن خطة شيطانية للولايات المتحدة الأمريكية، وهي احتلال 7 دول شرق أوسطية
 من قبل الجيش الأمريكي لاستغلال مواردها، فالسيطرة على البترول هي الطريق للسيطرة
 على الدول ، أما السيطرة على الغذاء فهي السبيل للسيطرة على الشعوب ، وهو ما نجح العسكريون الأمريكيون في تحقيقه حتى الآن ـ بحسب كلامه ـ ولم يتبق سوى إيران .
 وتحدث كيسنجر- بكل عنجهية - مؤكدا أن القوات الأمريكية قادرة على مواجهة القوات الروسية والصينية والانتصار عليها ، ومن ركام الحرب ، سيتمّ بناء قوة عظمى وحيدة قوية صلبة منتصرة هي الحكومة العالمية التي تسيطر
على العالم ، ولا تنسوا أنّ الولايات المتحدة تملك أكبر ترسانة سلاح في العالم ، لا يعرف عنها الآخرون شيئًا ، وسوف نقوم بعرضها أمام العالم في الوقت المناسب .
 كلام كيسنجر عن الحرب المحتملة ، تعضده الشواهد الحالية ، وما نشرته صحيفة كيهان الرسمية الإيرانية المملوكة للمرشد العام
علي خامنئي ، والتي قالت : إن روسيا سترسل في شهر أكتوبر ما يقرب من 95 ألف مقاتل روسي للأراضي السورية ، علاوة على 170 طائرة مقاتلة و700 مدرعة لمساندة بشار الأسد في معركته .
 صحيح أن أمريكا لم تتحرك حتى الآن ، وأنها تحاول أن تجمح الدب الروسي ، لكن وزير الدفاع الأمريكي، أعلنها- صراحة - أن الاستراتيجية الروسية في سوريا تصب الزيت
على النار، وهو ما ينبئ بتطورات قد تكون
في منتهى السوء على العالم بأثره .
 باب الحرب العالمية الثالثة مازال مواربا ، ولم ينفتح على مصراعيه بعد ، ولكن الشواهد تؤكد أن عوامل فتحه أكثر من عوامل إغلاقه ، ووقتها لن يكون أحد بعيدا عن الحرب ، لن يكون العرب بعيدين عن الساحة ، وبالتأكيد ستلعب إسرائيل دورها .
 اللواء محمود زاهر- الخبير السياسي والاستراتيجي - علق على تصريحات هنري كيسنجر قائلا : هنري كيسنجر يتحدث دائما في 3 اتجاهات ، فهو دائما يتحدث ويصرح عن تخطيط قادم للولايات المتحدة الأمريكية ، كأن يتحدث عن خوض أمريكا لحرب عالمية ، وعندما تستمع بعض الدول لهذا الحديث ترتعد وتتخوف من عواقبه ، وهذا يمكن أن نسميه نوعا من التمهيد للتخطيط وليس لحرب ، بل هي هيمنة أمريكية بطريقة أو بأخرى غير الحرب .
 وأضاف اللواء محمود زاهر، أن الواقع والحيثيات تقول : إن الأوضاع في سوريا
وفي منطقة الشرق الأوسط تنبي بانتهائها
بحرب عالمية ثالثة ، لكن الرأي الحسابي وموازين القوى لا ترجح دخول العالم
في حرب عالمية خلال الوقت الحالي ، فلا توجد قوى تستطيع أن نقول أو نرجح انتصارها في هذه الحرب ، كما أن الاتحاد الأوروپي لم يعد بأكمله يسير خلف أمريكا ، خاصة فيما يتعلق بمسألة الحروب ، علاوة على أن الاقتصاد الأمريكي يعاني من الضعف وتكاد تكون على شفا جرف من الإفلاس ، وأضاف : إذا نظرنا على الجانب الآخر سنجد أن الصين مثلا ، قامت بضرب قمر صناعي وإسقاطه منذ فترة ، وهي كانت تقصد توجيه رسالة لأمريكا ، بأنها لديها أسلحة متطورة ، تسبق ترسانة الأسلحة الأمريكية بمئات السنين ، إذن فحرب عالمية ، هي حرب تتحدث عن نهاية العالم ، حرب ليس فيها مهزوم ومنتصر، وهذا صعب جدا ، فمصطلح حرب عالمية مستبعد ، لأنه لا توجد قوى تستطيع الهيمنة والسيطرة على الأوضاع ، فأمريكا لا تستطيع أن تدخل الحرب ، وإذا دخلت لا تستطيع السيطرة عليها أو حسمها لمصلحتها ، وأضاف : إن كيسنجر يتحدث دائما عن ترجيح كفة الأمريكان في كل مواجهة ،
وهو نوع من الدعاية والتأكيد على أن أمريكا ستظل تحكم العالم لعشرين سنة قادمة ،
وهو كلام غير صحيح .
 وأضاف اللواء زاهر: أنه إذا عدنا بالذاكرة للخلف ثلاث سنوات عندما أعلنت أمريكا أنها ستضرب سوريا وستقضي على نظام بشار الأسد ، وحركت أسطولها ، وتوقع الجميع أن تتم الضربة خلال أيام ، وقتها قلت : إن أمريكا لن تضرب سوريا ، وهو ما حدث بالفعل ، هو كان فقط نوعا من التصعيد ، لمحاولة كسب معركة أخرى تفاوضية ، في الماضي كان هناك تفاوض تحت تأثيرالقوة ، ولكن روسيا اتخذت نهجا آخر وهو تفاوض تحت تأثير الحرب القائمة بالفعل .
 أما الدكتور سعيد اللاوندي - أستاذ العلوم السياسية - فأكد أن ما يحدث هو إرهاصات
 لحرب باردة جديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وريث الاتحاد السوفيتي ، مشيرا إلى أن التدخل الروسي في سوريا لمحاربة داعش التي ترى روسيا أنها تمثل
خطرا عليها ، وليس لمساندة نظام بشار الأسد ، مؤكدا أن الحرب الدائرة في سوريا سيعقبها حرب أخرى في جزيرة القرم بأوكرانيا ،
وأضاف : إن الحرب العالمية قادمة لا محالة ، وإذا لم تتمكن الأمم المتحدة من منعها ، سيكون مصيرها نفس مصير عصبة الأمم التي انتهت بعدالحرب العالمية الثانية ، وبالتالي سيكون هناك نظام دولي مختلف .
 المصدر / موقع الشـباب ,