المحرر موضوع: الياس منصور يحاضر في سيدني: كنيسة المشرق مسيرة ايمان وتضحيات جسام  (زيارة 2250 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Tpaqta- Sydney

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 80
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كنيسة المشرق ايمان وتضحيات جسام

في امسية ثقافية في ملتقى سيدني الثقافي القى الاستاذ الياس منصور محاضرة تحت عنوان كنيسة المشرق مسيرة ايمان وتضحيات جسام  وذلك مساء الثلاثاء 25 تموز 2017 وعلى قاعة لا نتانا.
بدأ المحاضر بالحديث عن اصالة كنيسة المشرق ولاهوتها قبل ان تؤثر الفلسفات الخارجية عليها. واستعرض في المقدمة رحلة ابراهيم ابو الانبياء من اور الى فلسطين حاملا معه ثقافة وحضارة بلاده ما بين النهرين قرب بابل. وتبعها برحلات بولس الرسول من حيث انتهى ابراهيم ونشر البشرى السارة من فلسطين الى روما التي كانت تدعى المدينة العظيمة.

وعرج الاستاذ الياس الى شهية الاسكندر الاكبر الذي انفتحت شهيته ليغزو بلاد الحضارات وعرض لقطات فيديوية تستعرض الاسكندر وجيشه الجرار الذي انبهر بمدينة بابل وحضارة البلاد تلك الحضارة التي نشأت فيها كنيسة المشرق. وتحدث المحاضر مستعرضا المناطق التي كانت كنيسة المشرق منتشرة فيها وخضوع تلك المناطق الى الامبراطورية الرومانية طورا والامبراطورية الفارسية طورا اخر. واكد ان تلك الفترات كانت مهمة في مسيرة كنيسة المشرق بل وحاسمة في تذبذبها. ونذكر من التاريخ  ان الفرس وصلوا الى انطاكية واسروا الكثير كذلك اسقف انطاكيا وهرب الكثير من المسيحيين تخلصا من عبودية الرومان واستقروا في جنديسابور واسسوا هناك مدرسة كبيرة.
  وعرض الاستاذ الياس خرائط مهمة اظهرت بعضها تاثير السياسة ايضا وليس اللاهوت فقط  بسبب الحدود والاسوار بين الامبراطوريتين التي قطعت الصلات بانطاكيا.
وذكر المحاضر الانشقاقات والجدالات اللاهوتية التي اثرت بشكل كبير وخاصة في مجمع افسس سنة  431 وقرأ من مصادر خلفيات المجمع ونتائجه المفروضة من جانب واحد، حيث عزلت كنيسة المشرق .
اما مجمع خلقيدونية سنة 451  فالكنائس الارثذوكسية الشرقية  اعترضوا على المجمع مثل كنيسة السريان الارثذوكس بقيادة يعقوب السروجي والاقباط وكذلك الارمن وجورجيا. بقية الكنائس الارثذوكسية الشرقية بيزنطة اليونان وروسيا وشرق روسيا اضافة الى كنيسة روما.  ولكن اكثر الانشقاقات التي اثرت في الكنيسة جمعاء كان في القرن الحادي عشر. 
وقال المحاضر ان احد الكتاب وهو صموئيل في كتابه صدام الحضارات يقسم الحضارات الى  صينية كونفوشيوس والحضارة الاسلامية ،اليابانية والحضارة الافريقية ولكن المسيحية يقسمها الى حضارتين الكاثوليك والبروتستانت وحضارة الارثذوكسية.
وذكر المحاضر ان كنيسة المشرق ايضا تعرضت الى انقسامات وذكر بعض تاريخ هذه الانقسامات.  وقال ان اكبر انشقاق حدث في فترة ما بعد هولاكو الذي ضرب كل البنية التحتية دمار شامل ثقافي فكري في كل المجالات.
وتحدث عن انقطاع سلسلة البطاركة في كنيسة المشرق وتقاطع سلسلتي  الطاركة التي اتصلت بروما وسنة انقطاع العلاقة  مع روما. 
  واستعرض مفاهيم اللاهوت في المجامع التي اثرت في انقسامات الكنيسة والتي بدورها اثرت على كنيسة المشرق.
وتوقف الاستاذ الياس عند نقاط فخر كنيسة المشرق حيث عرض خارطة الابرشيات التي كانت تشكل كنيسة المشرق وقال ان الابرشيات وصل عددها الى 250 ابرشية غطت مساحات شاسعة من بلاد ما بين النهرين الى تركيا وايران ودول الخليج  والهند واليابان وحتى جورجيا واجزاء من روسيا والصين.

وقال ان كنيسة المشرق كانت كنيسة قديسين. وتحدث عن مقامات ومزارت واديرة لقديسي كنيسة المشرق المنتشرة في ما بين النهرين خاصة.
وذكر انتقال كرسي البطريركية من ساليق قطيسفون الى بغداد حتى مجئ هولاكو سنة 1258 وفي فترة ما بعد هولاكو انتقل الكرسي الى ايران  ثم عاد الى كرمليس واربيل وجزيرة بن عمر وحتى في النبي يونس الذي فجر من قبل داعش قبل سنوات  في فترة ما صار مقرا لكرسي البطريركية. وذكر من المقرات الاخرى القوش وكيف حدث الانقسام وذهاب كرسي البطريرك الى قوجانس واورمية  وكرسي اخر في الموصل.
وتطرق الى ان كنيسة المشرق كانت تحضى بخصوصية فريدة فقد كان لها عشر مدارس ومراكز ثقافية وكانت تملك اكاديميتين الرها ونصيبين كانت تعلم جميع العلوم المعروفة في ذلك الزمان الطب الرياضيانت الادب اللغة اضافة الى الفلسفة واللاهوت.
ولم يغفل المحاضر الاضطهادات والمجازر التي تعرضت لها كنيسة المشرق في مطلع القرن العشرين والمذابح المعروفة بمذابح سيفو. وتهجير وهرب ابناء الكنيسة من مواطنهم الى ايران ثم بعقوبة.
و  منح الاستاذ وليم دنخا الذي قدم المحاضر والامسية الثقافية  الفرصة للحضور لطرح ارائهم وتعليقاتهم واستفساراتهم واجاب المحاضر على بعض الاسئلة.

اعلام تفقتا
عادل دنو 


غير متصل نزار حنا الديراني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 325
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية للصديق ألياس لجولته التاريخية ونشاطه الدؤوب الذي هو أستمرار لنشاط أستمر لأكثر من 30 سنة في العراق بجد وأخلاص وهو يقدم لشعبه كل ما في قلبه وفكره وجيبه بدون مقابل فضلا عما كان يزرعه على شفاه محبيه من بسمة واستمر في العطاء وهو في بلاد المهجر فله منا كل الشكر والتقدير وللقائمين على النشاط كل الحب وخاصة الزميلين وليم وعادل

غير متصل يوسف الموسوي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1150
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كلنا بحاجه لهذه الثقافه والسرد التاريخي والتعريف بهذه الحضارات
شكرا للاستاذ والصديق  الياس منصور