من هي المراة المسيحية التي بحثت عنها مسؤولة سلطة الاحتلال الامريكي في كركوك؟
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيدفي كتاب مترجم عن العربية صدر حديثا عن دار سطور للنشر والتوزيع حمل عنوان (الانهيار ) الامال الكبيرة والفرص الضائعة في العراق ،توجز ايما سكاي مسؤولة سلطة الاحتلال الامريكي في كركوك ومن ثم عملها كمستشارة سياسية للجنرال اوديرنو وهو اعلى القادة العسكريين الامريكان ممن عملوا في العراق الكثير من الخفايا التي شابت عمل سلطة الاحتلال الامريكي ابتن ايامها الاولى بعد حرب التغيير في عام 2003 وطالما اوجزت المصاعب والمعوقات التي شهدتها وهي تدير الشؤون المدنية في محافظة كركوك من خلال احتواء المحافظة على كثير من المكونات وصعوبة التعامل مع كل مكون يعتقد انه غبن او تعرض للتهميش ..لقد وصفت ايما سكاي الحرب التي دارت على العراق في تلك الفترة بكونها حربا صليبية مشيرة الى انها ستسبب بتشظي العراق واطلاق حروب اقليمية جديدة كما تحدثت عن سرمد المترجم من اصول اشورية والذي اعانها كثيرا من خلال عمله كمترجم للعقيد مايفيل الذي تولى قيادة اللواء المكلف بحماية كركوك لكن كل ما تحدثت عنه ايما سكاي لم يكن مقارنا بما افصحت عنه في تلك المذكرات والتي تناولت اعواما مختلفة عاشتها في العراق والتي ابتدات بالحكم الامريكي المباشر من حزيران 2003 وحتى حلول العام التالي والتي قضتها كلها في كركوك ومن ثم عادت لتوجز عن ذلك في القسم الثاني من الكتاب والذي ابتدا بعودتها الى بغداد في مطلع عام 2007ما شهدته تلك السنوات من بروز حركات الصحوة حتى انسحاب القوات الامريكية من العراق والتي شهدها عام 2010 ومن ثم تناولت زيارات متفرقة منها ماجرى في كانون الاول 2012 وتموز 2014 ..في الصفحة 80 من الكتاب تذكر سكاي معاناتها في اعداد موزانة خاصة بكركوك ثم تشير الى امراة مسيحية دون ان تفصح عن اسمها وتقول عنها انها الشخص الوحيد الذي يعرف كيف تجري عملية توزيع موازنة المدينة وهي امراة مسيحية جرى ابعادها بعملية اجتثاث البعث وطردت من كركوك وقد بذلت سكاي جهودا لاعادتها الى عملها لكنها مع ذلك تمتنع عن ذكر اسمها..
