المحرر موضوع: ماذا جرى ليلة الاحتفال بالأب دَاوُدَ بفرو .. الجزء الثاني  (زيارة 2402 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1814
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخوتي الاحبة
سلام ومحبة
في الثالث والعشرين من شهر حزيران من عام 2017 حضرت احتفالية اهلي قرية منكيش الأحبة بمناسبة أحالة  الاب الفاضل دَاوُدَ بفرو للتقاعد .
ومنكيش والمنكيشيين ليسوا بغرباء عني  وليسوا بغرباء عن الوطن الأم بل هم وقريتهم العزيزة  وأهلها  الأفاضل الطيبين  جزء لا يتجزاء  من شمالنا الحبيب البديع البعيد 
وجزء من السمفونية والموزايك الوطني العراقي العتيد .

اقول  هذا كي اكتب عن ليلة منكيش في ديترويت
ولكن قبل ابداء ببعض الملاحظات ارجوا  من القرّاء ان يعلموا أنني لست  من منكيش  ولكنني ضيفاً عليهم فلا يعتبرونني دخيلاً او غريباً عنهم بملاحظاتي   

فانا من نهله  ( نالا )  محب  وعاشق وصديق لاهل وابناء قرية منكيش  بل  ولكل قرىة  أو بيت يعيش او عاش عليها اجدادنا  ولكل قطرة ماء منها ولكل بذرة ونبته فيها ولكل   ذرة تراب من أرضيها   .
اقول هذا كي يتقبل الجميع ما سأقوله هنا وغايتي هي  الارتقاء بهكذا مناسبات تاريخية  او اجتماعية او اخوية  نحو الأفضل والأحسن .


حضرنا الاحتفال الجميل وسهرنا  وقضينا    ليلية منكيشية  في ديترويت وبامتياز
كان الإخوة المنسقين او المعنيين بالاحتفال وعلى رأسهم الاخ أنطوان الصنا المحترم وبقية المعنيين  وهنا أنا  لم احفظ كل أسماءهم فقد كانوا   مثل خلية النحل يستقبلون هذا ويرحبون بذاك وهم امام الباب الخارجي للقاعة
وهذا شي جميل ارتحت له وتقبلته حيث الجميع يستقبلك  بأبتسامة  ووسامة   .

توقيت الحفل كان مناسباً  بل ومناسباً جداً حيث كان يوم الجمعة  وبعده عطلة نهاية الأسبوع
والجو جميل وصيفي  ممتع

الحضور كان مميزاً وكان القادمين من  مدن تورنتوا وهاملتون وونزر وغيرها  في كندا   وشيكاغو وديترويت وغيرها  من مدن امريكا  حسب  ما اعلموني   القائمين على الاحتفال .
ولكنني  اعلم  واعرف   ان اعددنا وخاصة ابناء منكيش  وقرى صبنا هنا في ديترويت او ونزر كندا التي لا تبعد كثيراً عن ديتروت حيث خدم الاب الفاضل دَاوُدَ بفرو   اكثر من هذا بكثير !!!!!!!   
وهنا أضع  علامة استفهام وتعجب    ؟؟؟؟؟ !!!!     
فهذا الانسان والأب الفاضل خدمنا لخمسين سنة فكان الواجب ان نخدمه ليوم  واحد ؟؟؟؟؟،

القاعة كانت في وسَط بل وفي قلب سكن الجالية فالميل الرابع عشر وتقاطع رأين  هو موقع قريب على خطوط الشوارع الرئيسة  وقريبة من شوراع الخط السريع  في  ولاية مشيكان وهذه الخطوط  السريعة  العملاقة ترتبط مباشرةً بكندا .
عريف الحفل كان الشاعر الاخ حنا شمعون وقد اجتهد وعمل وقدم برنامجاً جيداً  ورحب   بالحضور بأدب وجمالية مع بعض الكلمات الأنيقة  المنتقاة عن المتكلم   او المتحدث في الحفل فشكراً له .

داخل القاعة كان التنسيق واضح بين المعنيين بالحفل ويرحبون بالجميع  وكان الاخ الدكتور جورج مرقس والأخ الدكتور عبدالله رابي قمة في الأدب والخلق والاحترام تحدثنا وتحاورنا وأخذنا الصور  وتعرفنا عليهم واقتربنا اكثر منهم  . 
   
لكن رغم هذا اعتقد كان هنالك فجوه إعلامية بسيطة  حيث حصل انه بعد  فترة  وانا اتسوق تقدم مني بعض الاصدقاء
المعروفين  وهم من قرى صبنا وبالذات  ارادن
وقالوا  لي  : سمعنا انك كنت في الاحتفالية
فقلت : نعم واين كُنتُم أنتم يا شباب
فقالوا : لم نسمع ولم نعلم بهذه المناسبة ؟
فهنا قلت اعتقد كان يوجد فجوة إعلامية ولا ادري هل استغلينا  الإذاعة المسموعة  هنا في ديترويت ووضعنا اعلان وهو بلا ثمن وخاصة في بعض البرنامج المقدمة على الهواء لبعض الإخوة  ... لا ادري .
ام اعتمدنا على الفيسبوك  فان كان هذا صحيحاً فمعظم من يعرفون الأب دَاوُدَ بفرو هم من جيل السبعينيات والثمانينيات وهولاء قسماً كبيراً منهم لا يهتم بالفيسبوك .

اعتقد لا زال الكثير  من جاليتنا هنا في ديترويت يسمع الإذاعة  ( الراديو ) والذي يبث لساعات طويلة ويومياً والكثير من هذه البرامج  يسمح بتقديم اعلان على الهواء مباشرةً وبلا مقابل اتمنى في المستقبل استغلال الراديو  .

والشي الآخر الذي لم افهمه هو عدم تواجد مصور فيديو ولهكذا  مناسبة تاريخية اجتماعية  ولكي تبقى ذكرى لنا جميعاً تعتز بها ونقدمها هدية  للمحتفى به .

شخصياً لقد استمتعت  وقضيت ليلة جميلة مع الاحبة والأعزاء  أهالي  منكيش وضيوفها وأصدقاءها
وتعرفت على الكثير منهم   وحقاً كانت ...... ليلة منكيش في ديترويت .

تحياتي للجميع وارجوا الأخذ والاعتناء بالناحية الإعلانية فالإعلام اليوم هو سيد الحاجة وهو وسيلة سهله لايصال الرسالة او الدعوة  للجميع   .
والتصوير والفيديو هو وثيقة وذكرى بديعة  .
شكراً لجاري العزيز سامي يوسف على الدعوة الكريمة  .

قلت هذا على أمل اللقاء  متمنياً لأستاذي الاب دَاوُدَ بفرو كل الود والبركة 
ولا اخواني أهل منكيش كل الخير والمحبة .   
 وكل من حضر او تغيب  الأمان والصحة .

تحياتي
والبقية تأتي
جاني

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
العزيز رابي جان يلدا خوشابا المحترم
شلاما وايقارا

اولا ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة مع العائلة الكريمة وثانيا شكرا ثم شكرا على ملاحظاتكم وايضاحاتكم ومقترحاتكم القيمة اعلاه بخصوص احتفالنا بأحد رموز قريتنا العزيزة مانكيش وهو الاب الفاضل داود بفرو جزيل الاحترام وجميع افكارك محترمة لا غبار عليها

نقر ونقول جميعا للاب داود بفرو بمحبة شكرا ابتي الفاضل لمسيرتكم الرائدة ونتذرع ونصلي الى الرب أن يمنحه الصحة الدائمة والعمر الطويل والشيخوخة الطيبة بعد السنين الطويلة المليئة بثمار الاتعاب واقول كذلك شكرا لكافة اعضاء الهيئة المشرقة على الاحتفال من مشيكان وشيكاغو وونزر وهاملتون وكذلك شكرا لكافة الاخوة الحضور ونعتذر عن اي تقصير او خلل مع تقديري

العزيز رابي جان رجاءا
----
اقترح رفد الجزء الثاني من مقالكم برابط مقالكم الجزء الاول لتكتمل الصورة اذا سمحتم

                                     اخوكم
                                   انطوان الصنا

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 303
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز والوردة جان يلدا خوشابا
تحية طيبة،
جميل هذا الوفاء بحق أستاذك دَاوُدَ بفرو، وجميلة هذه المقالة التي اعتبرها مقالة خبرية، لانها نقلت خبرا لم يعلم به الكثيرين، الا عبر مقالتك هذه، بالاضافة الى الوفاء والمحبة الكبيرة التي تكنها الى الأب الفاضل دَاوُدَ بفرو.
بارك الله فيك وبالاوفياء من الأصدقاء
وتقبل وافر تقديري ومحبتي

غير متصل جورج مرقس

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 39
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ العزيز والصديق المحبوب رابي جان المحترم
الوفاء شيمة ألأصلاء وانت اثبتت أنك اصيل بوفائك لأصدقائك
حقيقة رابي جاني فأنا أرى أنك فعلا قمة في ألأدب والخلق وتفرض إحترامك على كل من يتعرف عليك وتدخل القلوب بشكل سهل جدا وبسرعة وبدون إستئذان
الجميع ارتاحوا لوجودك عزيزي وانت شرفتنا وكفيت ووفيت بكلمتك في ألأحتفال واضفت على ذلك في مقالتيك حول تلك الليلة
فشكرا لك من الأعماق ونقولها لك بإسم كل الحاضرين وبإسم كل المانكيشيين وستبقى أخا عزيزا وصديقا محبوبا والى لقاء قريب انشالله

اخوك د. جورج مرقس/ ويندزر

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ جان يلد خوشابا سفير السلام المحترم
تحية ومحبة
شكرا ثانية اخي العزيز على مشاعرك الجميلة تجاه ابناء منكيش ولوصف واهتمامك للحفل الذي اقيم تكريما للاب داود بفرو، ان مشاعرك هذه ما هي الا دلالة محبتكم لابناء شعبنا في مختلف قراهم العريقة على ارض الاجداد .
فعلا كانت ليلة جميلة وفرصة ثمينة للتعرف على شخصكم من قريب وكانت فرصة لتعميق اواصر الصداقة والتعرف على بعضنا اكثر ،وعليه لابد من تقديم الشكر الى الاخوة في ادارة موقع عينكاوة الالكتروني واخص بالذكر المنبر الحر لتمكنه من استقطاب النخبة المثقفة من ابناء شعبنا ونتعرف عليهم ونتمنى ان نتعرف على الجميع كما تعرفنا على جان الورد والمحبة والسلام. ففي الحقيقة انت سفير السلام والمحبة والاحترام .وقد كان هذا المنبر ايضا سببا للتعرف عن قرب على شخصية مبدعة من ابناء شعبنا وهو الاستاذ اسكندر بيقاشا الذي تشرف بزيارتنا في البيت لانتهاز فرصة وجوده في مهمة عائلية في كندا وفعلا كانت فرصة ثمينة لا تعوض التقينا وناقشنا عدة مواضيع بمحبة واحترام .
تقبل تقديري وتحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 940
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ جان المحترم

لك جزيل الشكر والثناء لشعورك الراقي تجاه منكيش وأبنائها. كلماتك الحلوة تأتي من الاصالة والخلق الرفيع. فأهلاً وسهلاً بك، أخاً وصديقاً عزيزاً بين أخوتك المنكيشيين.

كما نشكركك لملاحظاتك القيّمة بخصوص الحفلة المقامة على شرف المونسنيور داود بفرو، لتقاعده من مسؤولياته الكنسية، بعد خدمة مليئة بالانجازات على كافة الاصعدة. تقبّل تحياتي...

سامي ديشو - استراليا

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1814
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الإخوان الأفاضل
الأخ أنطوان الصنا
الاخ كبريال كبريال
الاخ جورج مرقس
الاخ عبدالله رابي
الاخ سام  ديشو
تحية  ومحبة
أولاً اشكركم جميعاً  على مشاركتكم لنا من خلال ردودكم الأنيقة النابعة من قلوب رحيمة محبة  عزيزة قد تكون بعيدة وفي مدن  وبلدان غريبة عن الوطن الأم الذي ننشده ونحبه وأخص هنا قرانا الوديعة الجميلة التي تحتضن طفولتنا  وايام شبابنا وأحلى ذكرياتنا  .
   
مشاركتنا معاْ في الكتابة او الحضور لمثل هكذا احتفاليات وتقيم  من خدمنا وعمل من اجلنا وصالحنا اعتبره جزءاً مهماً
بل هو الجسر الذي يربط حاضرنا بماضينا .

  علينا ان نحترم  ونقدر كل من وضع نفسه قبل راحته في سبيل راحتنا وهذا الاب الفاضل دَاوُدَ بفرو  ومن خلال معرفتي به في بغداد وفي خلال الحرب العراقية الإيرانية الشرسة والتي هزت كيان الانسان وهزت الدولة العراقية لم يهتز هو بها   بل كان انساناْ واباً واخاً وصديقاْ للجميع لم يترك كنيسته ولم ينسى أهله بل كان معيناً واميناً .

وبصراحة  أقول أنااحسد اخواني المنكيشين وغيرهم  على هذا الانسان القادم من قريتهم  المحب لأصلهم .

اعود الى موضوع الاحتفالية
ما كتبته  من ملاحظات هو  من أجل الاعتناء والارتقاء في المستقبل بالمحتفى بهم وشكراْ على تقبلها   .
لقد كانت ليلية منكيشية  اخوية  في ديترويت  التي  جمعتنا  .
اتمنى للجميع  الأمان والصحة عسى أن نلتقي  في مناسبات اخرى .

ملاحظة : للأخ أنطوان  لقد  وضعت الجزء الاول بعد ردي هذا  في الأسفل
تلبية لطلبك وعلى العين والراس .

تحياتي
والبقية تأتي
 

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1814
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هذا هو الجزء الاول  عن  موضوع أهل منكيش والأب دَاوُدَ بفرو نشرته   تلبية لطلب الاستاذ أنطوان الصنا وكي يبقى للذكرى والتاريخ. فشكراً  له وها انا آلبي طلبه . 



أيها  الأحبة
تحية ومحبة
أولاً
قبل كل شي اقول للأب الفاضل العزيز دَاوُدَ بفرو تهانينا وتمنياتنا القلبية لكم بالصحة والسعادة والموفقية فقد خدمتم وكافحتم ، بنيتم واجتهدتم .
مبروك لك التقاعد وعسى الرب الذي  رعاك  يرعانا والذي أغناك يغنينا  والذي  أنقذك ينقذنا   ياطيب  القلب  يا راعينا .

وثانياً 
لأهل  ومحبي منكيش اقول كنت أودّ كتابة لوحات وذكريات وحقائق تاريخية عن قريتكم منكيش ولكن أهل منكيش أولى مني في الكتابة عن قريتهم العزيزة .
 ولهذا سأترك الكتابة عن منكيش وموقعها وتاريخها وأهلها وكنائسها ومحلاتها وشوارعها وذكرياتها وجيرانها لاهلها الكرام .
هذا لا يعني أنني لا اعرف من هي منكيش واين تقع على الخارطة ومن كانت واين أصبحت ومن يسكنها ومن هم اَهلها. ومن هم أصدقاءها وكم ناضلت وكافحت وبقت منكيش  على الرغم منما مر عليها  صامدة في تاريخها  ولم تجف  أرضها ولم يتخلى اَهلها عنها .
ثالثاً
في الثالث  والعشرين من شهر حزيران المنصرم 2017  حضرت إحتفال  أقامه أهالي قرية منكيش  على شرف الأب دَاوُدَ بفرو بمناسبة  تقاعده من  الخدمة الكنسية وتقاعده جاء  بعد خمسين سنة في ارساء ونشر وتعليم وبناء وخدمة أهل  منكيش وضواحيها وخدماته في بغداد للجميع   وللكنيسة الكلدانية  .
وأنا لي اكثر من قصة وذكرى مع الأب دَاوُدَ بفرو منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى يومنا .
ولكم القصة وكيف بدأت واين انتهت ولماذا استمرت .
 
كان من السعادة والفرحة   تواجد الأب دَاوُدَ بفرو في متوسطة صنعاء  والإعدادية الشرقية اللتان كنت طالباً فيهما  حيث كان الجميع يحبه ويحترمه ويعتز به وكان له معنا ذكريات.
فقد علمنا تعاليم الدين واللغة الفرنسية  وركز فينا المسيحية وأخلاقها وطبيعتها وجعلنا محبين للحياة واللغة الفرنسة الجديدة علينا وقتها

  وكان خير معين لنا في نصائحه الانسانية والدينية واللغوية
 ولا  ينسى كل من كان معه من طلابه    ذلك أبداً  وخير دليل على كلامي ان اكثرية طلابه تخرجو من الكليات والمعاهد العراقية وأصبحوا أطباء ومهندسين وخبراء فنيين ومدرسين وأستاذة جامعات ورياضيين بارزين وغيرها .

كنت وقتها مولع بل مجنون  مثل كل الشباب العراقي  بكرة القدم حيث كنت في فريق  منتخب المدرسة الابتدائية ومنتخب  المتوسطة ومنتخب الإعدادية ومنتخب معهد التكنلوجيا ومنتخب  المعاهد العراقية  والنادي الاثوري الرياضي الفائز  ببطولة الدرجة الثالثة  لعموم العراق   .

 وتم استدعاءي لنادي الصناعة للشباب  وتمرنت  معم مرتين ولكن ظروفي تغيرت  وقتها  بوفاة والدي   وأصبحت المعيل  الوحيد لعائلتي فتركت كرة القدم واتجهت للكتابة .

 قلت هذا عن الرياضة كي اقودكم الى قصة حصلت لي مع الأب دَاوُدَ بفرو
كانت جدتي المرحومة  خنا أنويا هي المحرك و صاحبة الامر والنهي  والحكمة في بيتنا من جهة الاتصاق والذهاب الى الكنيسة  وهي كانت  من تحكم في بيتنا  وقتها وكان لها الكلمة والسلطة في التعاليم الدينية وكنّا أناواخي الاكبر مني جوني يلدا خوشابا في الفرق الرياضية 
وعندما كنّا نقول لها أن لنا  مباراة كرة القدم الساعة الخامسة عصراً كانت تغضب جداً لان الوقت يتعارض مع أوقات كنيسة مار توما الرسول الشرقية الآشورية القديمة   أو ما عوديشو الآشورية حيث يتواجد  اصدقاءنا

ولكنها كانت ترضى بالنهاية عندما كان نذهب في اليوم التالي ونأخذ حصص إضافية .
وعندما كانت لنا مبارايات ودورات صيفية كروية في النعيرية كانت تقول  حسناً اذهبوا الى كنيسة الأب دَاوُدَ بفرو  فانه اب جليل وانسان بديع أو الى كنيسة مريم العذراء الآشورية   

فكنا نسألها : يا جدتي   كنيسة  دَاوُدَ بفرو ولكننا نعرف ان الكنائس تسمى بأسماء القديسين
((وقتها في السبعينيات  كانت الكنيسة عبارة عن بيت صغير
ثم اجتهد الأب دَاوُدَ بفرو واشترى البيت المجاور الملاصق وتم تحويره وبناء كنيسة جميلة في بداية الثمانينيّات  وسميت بكنيسة مار توما الرسول ))   

فكانت  تجيب : الكنيسة  لا اعرف اسمها الان   ولكنني اعرف راعيها  صاحب العيون الزرق الأب دَاوُدَ بفرو اذهبوا قبل المباراة  صلوا  ثم العبوا .
وكان اخي يقول : نعم  جدتي كنيسة الأب صاحب العيون الزرق  نحن نعرفه  ( كنّا نقول هذا كي تسمح لنا للذهاب الى منطقة النعرية  ) حيث يلتقي جميع محبي وعشاق الكرة  هنالك .

تطورت الأحداث رحلت جدتي  وجاءت الحرب العراقية الإيرانية ورحل أبي وسافر أخي الى أوربا وبقيت لوحدي
بدأت أعمل وادرس ليلاً وكنت أذهب  الى كنيسة مار توما ومار عوديشو الاشوريتين في كراج الأمانة واذهب  الى كنيسة مريم العذراء الاشورية في النعرية وكنيسة  مار توما الكلدانية في النعرية التي كان راعيها الأب دَاوُدَ بفرو   كي آلبي أمنية جدتي  لانها كانت تقول  اننا شعب واحد وكون لي اصدقاء اعزاء من منطقة النعرية  اثوريين وكلدان  . 

تركت بغداد بعدها لضروف خاصة ووصلت الى ديترويت بعد غربة طويلة  وسنوات  مريرة  من طهران  /ايران  الى دمشق / سوريا الى روما /  إيطاليا وتجولت في الولايات الامريكية حتى كان  الاستقرار في ديترويت

في العمل اكرمني الرب بشباب من قرية الداودية  وفي احد الأيام  قبل تقريباً عشرة سنوات كانو قلقين ويتهامسون فتقدمت منهم

وسألتهم  : ياشباب ماذا يجري   
وقالو لي  : يجب علينا ترك العمل الآن لو سمحت
فقلت : ماذا لا يمكن هذا
فقالو : احد أقاربنا الأعزاء  (  سيدة   مريضة )  وعلى وشك مفارقتنا  وعلينا الذهاب الى كندا لجلب القس
فقلت : ولماذا كندا وهل لا يملك الكلدان قساوسة هنا
قالو : ولكنها تعرفه وهي تريد رؤيته قبل الوداع
فقلت  : ومن هذا القس
فقالو : اسمه دَاوُدَ بفرو
فقلت لهم : اعرفه صاحب العيون الزرق  ( ابتسمت مع نفسي   وتذكرته )     
عندها قلت : الرب يكون معكم اذهبوا وبالسلامة  .

واخيراً 
قد أكرمني الرب  حيث جاري العزيز والصديق البديع واسمه سامي يوسف  وهو من اهلي منكيش وهو شقيق مختار قرية منكيش الان واسمه حنا يوسف
انا وسامي اصدقاء وكثيراً ما نلتقي ونتباحث في أمور الحياة والأولاد   
حتى دق بابي يوماً
وقال لي  :  اخي جان لي معك كلمة وطلب
فقلت : تفضل
فقال : الأب دَاوُدَ بفرو سيتقاعد وأتمنى منك الحضور
فقلت : من
فقال : الأب دَاوُدَ هو من منكيش وهو في ونزر كندا  وانا في اللجنة المعنية بهذا الاحتفال اتمنى ان تكون هنالك وان تقول او تكتب شيئاً .   
فقلت : القس صاحب العيون الزرق مرة اخرى
فقال : ماذا عنه
فقلت : اعرفه منذ أربعين سنه ولا زال يلاحقني ام أنا لازلت إلاحقه   .
وقلت : سأكون حاضراً
وفعلاً ذهبت والتقيت به  تقريباً بعد  أربعين سنة   وتكلمنا والتقطنا الصور و شكرته  وقبلته وقلت لو سمحت لي رأى وكلمة وسأقرأها عنك  .
ابتسم وقال تفضل .

لقد انتظرت  تقريباً لمدة شهر كي افسح المجال لأخوتي أهل منكيش بالكتابة وقد فعلوا   مشكورين . 
والآن جاء دوري لاقول كلمتي .
الجزء الثاني سيكون عن يوم الاحتفال بالأب المتقاعد دَاوُدَ بفرو   الذي حضرته  وعلى من تعرفت وما جرى وما حصل وما رأيت وعن الدرس الذي تعلمت  .

تحياتي
والبقية تأتي
جاني     


غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 760
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي جاني،
مرة اخرى ترينا معدنك الأصيل وتفصح عن الحب الكبير لعائلتك الكبيرة المتواجدة في شتى القرى التي تنطق بلغة السورث . نعم لم يكن هناك تسجيل الكاميرا لأحداث الأمسية لتكريم الأب داؤد بفرو ، ولكن ما سطره قلمك في مقالتين اظنه ملأ الفراغ لتصل فكرة إقامة هكذا تكريم الى جمهور غفير من قراء عنكاوا . كوم الأعزاء.
أهل منگيش لهم تاريخ حافل في التعاون ومساعدة أهل قريتهم في أوقات الضيق، هذا دعك من التعازي التي يشارك كل أهل القرية وكأنهم عائلة واحدة.
منگيش في صورها القديمة تظهر جلياً بيوتاتها متلاصقة مثل خلية النحل، وهذا ما يعزز التعاون والمحبة بين سكنة هذه الخلية " شانا" . بلا شك ومن المؤسف ان أهل منگيش تشتتوا في أنحاء العالم ووصف الخلية لم يعد حقيقة ناطقة ، ولذا يحاول النجباء المحبين لقريتهم ان ينتهزوا الفرصة السانحة لجمع شمل أهل القرية وكانت فرصة تقاعد الأب داؤد بعد واحد وخمسون سنة من الخدمة كي يجتمع شمل المنگيشيين رغم عوادي الزمن. لم يحضر الكثير وكان عتابي لهم قوياً في هذا الأحتفال وجاء بصيغة مدح قوي للحاضرين منهم . عاتبني البعض على هذه الصيغة في الكلام لكن ثقتي بنفسي كبيرة انني حين امتدح فإن قصدي ان أضع فاصلاً  بين العادي و فوق العادي وهذا يعني اني منصف للعادي تماما مثلُ مثلْ المسيح له المجد ان العامل الذي اشتغل بضع ساعات نال ما ناله الذي اشتغل ساعات كاملة. من له مشكله في هذا التحكيم فليراجع مسيحيته،  والبقية هي للذين يعرفون سمو المسيحية.
تحيتي لك ولكل الذين يقتدون بالمسيح في اعماله وأقواله وأمثاله....
لا أستطيع ان ارضي الجميع، لكن محبتي هي للجميع، وعذراً مع الشكر اني اوصلت فكرة جيدة من منبرك هذا.
                                                                   حنا شمعون/ شيكاغو

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1814
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الزميل والشاعر حنا شمعون المحترم
تحية
نعم اخي العزيز وبغياب الفيديو شعرت انه من واجبي توثيق جزءاً صغيراً من تاريخ هذا الاب الفاضل الإنساني
فتاريخه الكنسي معروف وموجود لهذا أردت توثيق ما اعرفه عنه وقد لا يعرفه غيري . 
وشكراً لك وعلى ردّك  الذي انتظرته فأنا أحب  الصراحة والجدية وهذا ما لمسته خلال  تعارفنا على حضرتك  في ليلة تكريم الاب دَاوُدَ بفرو في ديترويت .
وفعلاً انك  ذكرت  اثناء الاحتفال  واكثر من مرة أن الحضور ليس بالمستوى المفروض  ولكنه  مميز 
 ولكن هنا اقول جملة ارجوا من الجميع تقبلها ولا اخص أهل منكيش بها فقط بل جميعنا  وهي
 مثل هذه الاحتفاليات والفعاليات  الاجتماعية او الأخوية او التعارفية او التقريبية  او  الرمزية وغيرها

التميز  يكون بها  جميلاً انيقاً جذاباً بل ومسيحياً  في حضور الكل  وبلا  تحيز .
اتمنى  في المستقبل  وفي مناسباتنا المختلفة والمتنوعة  حضوراً  افضل وأجمل وأكمل  فنحن  معاً  أقوى 
افهم  ضروفنا وأمورنا   في بلدان الاغتراب
وافهم بعد المسافات وكثرة المناسبات 
ولكن  علينا ايضاْ ومع احترامي
بعض الواجبات  . 
افهم ما كنت تعني بعدد الحضور  وافهم كل ما عملته وبذلته شخصياً لانجاح الاحتفال
 أنت  وأعضاء اللجنة المعنية مشكورين على ذلك .
وحقاً كانت ليلة جميلة قضيتها مع حضراتكم  .
وبغياب الفيديو اقول
اتمنى منك شخصياً نشر مقال كنت قد كتبتها حضرتك  في هذا المنبر عن تلك الليلة كي تضيف رونقاً وكمالاً   لمقالتنا .
وكنت اتمنى نشر الكلمات التي تفضل الحضور بإلقائها في الاحتفال  كي تبقى للتاريخ  .
بل اتمنى نشر كلمات الإخوة والاخوات الذين شاركوا في الاحتفال جميعاً   أن أمكن .

شكراً لك وقد فرحت جداً بمعرفتك وشكراْ على جهدك والرب يحفظك .
تقبل تحياتي
والبقية تأتي
جاني