المحرر موضوع: نجاح متميز لجلسة التيار الديمقراطي العراقي ، الحوارية (السياسية والفكرية)  (زيارة 693 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عـلاء مهدي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 184
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تغطية إعلامية
نجاح متميز لجلسة التيار الديمقراطي العراقي ، الحوارية (السياسية والفكرية)
تفاعل إيجابي لجمهور الحاضرين مع محاور الجلسة ومطالبات بإقامة المزيد من الفعاليات السياسية والفكرية

   أقام التيار الديمقراطي العراقي في أسترليا - اللجنة التنسيقية /اللجنة الثقافية - جلسة حوارية سياسية وفكرية ، إحتفالاً  بالإنتصارات على تنظيم داعش وتحرير الموصل ، وذلك في مساء يوم الأحد  الموافق 30/07/ 2017 على قاعة بلدية فيرفيلد بغرب مدينة سيدني ، وقد حضر الجلسة حشد من بنات وأبناء الجالية العراقية ممثلة بالأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات والشخصيات المستقلة ووزملاء وزميلات التيار والأصدقاء.
   وفي الوقت المحدد إفتتحت إدارة الجلسة المكونة من الزملاء صبحي مبارك - المنسق المناوب للجنة التنسيقية – علاء مهدي عضو اللجنة التنسيقية ورئيس جمعية بغداد الثقافية - وابراهيم علي سكرتير التيار الديمقراطي العراقي في أستراليا – عضو تنسيقية التيار - بالترحيب بالضيوف  الكرام وممثلي الأحزاب والجمعيات وبزميلات وزملاء التيار كما جرى الترحيب بعائلة قادمة حديثاً إلى أستراليا من الموصل .
   في البداية ، طُلب من الحضور الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الشعب العراقي والقوات المسلحة العراقية والقوات المؤازرة للجيش العراقي بإختلاف صنوفها ومسمياتها.
   بادر الزميل علاء مهدي ، رئيس جمعية بغداد الثقافية لتوجيه تهنئة للصالون الثقافي العراقي بمناسبة نجاح نشاطهم " شناشيل " الذي أقيم بكسولا هاوس باور في اليوم السابق.
   قرأ الزميل صبحي مبارك جدول أعمال الجلسة الحوارية والتي تضمنت أولاً :- إلقاء كلمات بمناسبة الإنتصار على داعش وتحرير الموصل ،  ثانياً :- محاور الجلسة الحوارية وهي 1- مستلزمات إدامة الإنتصارات 2- مابعد داعش والنظام  السياسي 3- الإستفتاء في إقليم كوردستان 4- لمحة عن الآفاق المستقبلية.
اولاً :- الكلمات :-
    كانت أولى الكلمات بهذه المناسبة لمنظمة الحزب الشيوعي العراقي :- التي ألقاها الزميل قاسم عبود سكرتير المنظمة حيث قدمّ التهاني والتبريكات للشعب العراقي والقوات المسلحة للجيش العراقي والقوات المؤازرة للجيش لمناسبة الإنتصار على عصابات داعش وتحرير الموصل ، متنقلاً في كلمته بين عدة نقاط منها النظام السياسي الذي أعتمد الطائفية والمحاصصة  ، وحول الصراع السياسي بين الكتل السياسية ، وحول الإنشقاقات وتكوين أحزاب ثانوية الغرض منها تشتيت الأصوات وضمان اصوات للكتل الكبيرة التي ستعود وتأتلف مرة ثانية وذكر الإنشقاق في المجلس الإسلامي الأعلى وتكوين تيار الحكمة بقيادة السيد عمار الحكيم . وتحدث عن زيارته مع منظمات مدنية أخرى للأيزيديين الذين تم توطينهم  في أستراليا (منطقة واكا واكا) وتلمسه مأساة الأيزيديين عل أيدي داعش .
   بعد ذلك ألقى الزميل علاء مهدي رئيس جمعية بغداد الثقافية ، عضو تنسيقية التيار في أستراليا كلمة قصيرة شكر فيها التيار الديمقراطي العراقي على تفعيل مثل هذه النشاطات الفكرية والسياسية مؤكداً على أهمية عدم التركيز على كون النشاط للإحتفال بالإنتصار والعمل على دراسة الظروف التي أحاطت بسقوط الموصل وتحريرها وإستخلاص النتائج والعبر من ذلك. كما أشار إلى النتائج المدمرة للبنى التحتية وتدمير المواقع الأثرية والتأريخية ، والموارد البشرية والإنسانية وما تبع ذلك من تأثيرات مباشرة على كل مرافق الحياة الصحية والتعليمية والإجتماعية والإقتصادية حتى باتت آثار ونتائج حروب الشوارع تضاهي من ناحية الدمار نتائج وآثار الحربين العالميتين الأولى والثانية. وأكد على أهمية إتخاذ خطوات لتعزيز الإنتصار وإعادة البناء وتعويض المواطنين المتضررين. وتسائل عن كيفية  التخلص من الفكر الداعشي وعن كيفية التخلص من داء الطائفية الذي أدى إلى أن يكون ثمنها سقوط ثلث مساحة العراق  وعن الذين تسببوا في ذلك وهل ستتم محاكمتهم ومحاسبتهم أم أننا سنظل نتزايد على النصر لنضيف مأثرة جديدة نحتفل بذكراها كل عام ؟ كما أشار إلى النتائج المخجلة والمعيبة بسبب تعرض أتباع الديانات والمذاهب المختلفة لجرائم إبادة بشرية وممارسات همجية بحقهم لا لسبب سوى لأنهم يعتنقون ديانات ومذاهب مختلفة. تلك الجرائم التي سيتذكرها التأريخ بإعتبارها جرائم مخلة بشرف مرتكبيها.
   أما الصحافي والشاعر الأستاذ أحمد الياسري مدير جريدة العراقية الغراء والصادرة في سدني ، فقد قدم مداخلة لتعزيز المحاورالمطروحة في الجلسة الحوارية وبعنوان (انتصرنا ...ماذا بعد داعش .؟؟ )  وعن مستلزمات الإنتصارات عليه وإعادة الحياة والقوة إلى الدولة العراقية ؟ وذكرعدة نقاط إيجابية منها :- 1) اعادة اللحمة العراقية ، 2) عودة العراق كلاعب إقليمي أساسي في المنطقة ، 3) قدرة القوات العراقية على صناعة نصر عراقي خالص في حرب معقدة. أما التحديات التي ستواجه العراق بعد هذه المرحلة فيرى الأستاذ الياسري أنها 1) أن الإنتصارات التي تم تحقيقها لاقيمة لها دون صناعة وتهيئة خطاب وطني موحد وإستراتيجية سياسية تحصن العمق الداخلي العراقي 2) أزمة الإستفتاء الكوردي ومحاولة إقامة الدولة الكوردية 3) القوات الأمنية النظامية  والشعبية التي تعكس حالة العسكرة الغير طبيعية وأخيرا 4) إنقسام القوى السنية.
   في بداية حديث الأستاذ محمد حسين ، مدير مركز إعلام في سيدني قدم أقتراحاً باضافة محور آخر إلى الجلسة الحوارية : بعنوان (حول تحديات الإنتخابات النيابية القادمة)  وتم قبول المقترح .ثم القى كلمة حول يوم النصر وتحرير الموصل وقال : في الحقيقة مهم جداً تكرار الإشارة إلى النصر على قوى الجهل والظلام وتحرير مركز دويلة الخرافة الني تأسست منذ ُ ثلاث سنوات ، وفي أثناء كلمته ذكر أن من أهم النتائج هي إزالة اسباب التوتر والفتنة بين المجتمع العراقي من خلال وضع برامج وطنية سليمة وعلى المدى القريب والبعيد . ومحاربة التطرف الفكري والسياسي ثم بين دور البعثات الدبلوماسية العراقية في الخارج وتحدث عن أهمية دور الحشد الشعبي في الإنتصار.
ثانياً :-محاور الجلسة الحوارية :-
   أفتتح الزميل صبحي مبارك الجلسة  الحوارية موضحاً بأن إدارة الجلسة ستلقي الضوء على المحاور من خلال بعض النقاط الرئيسية طالباً من الحضور الإشتراك في المناقشة والمداخلات .
المحورالأول : مستلزمات إدامة الإنتصارات :-
   من أهم نقاطه :- الوحدة الوطنية وأهميتها ، تأهيل القوات المسلحة وتزويدها بالعلوم العسكرية الحديثة  ، وإبعادها عن الخلافات والصراع السياسي ، إعادة البناء والبنى التحتية للمدن المخربة بتحالف الشعب والمساعدات الدولية ، المصالحة الوطنية والمجتمعية ، إزالة آثار وتأثير داعش السياسية والفكرية والنفسية والمجتمعية ، إعادة النازحين والمهجرين إلى مناطق سكناهم ، المشاكل الخدمية والصحية والتعليمية ، محاسبة ومحاكمة المسؤولين عن سقوط الموصل والمحافظات الأخرى ، مكافحة الفساد.
   وقد دارنقاش حول المحور الأول تضمن: مداخلة لأحد الزملاء بأن داعش ليس تنظيم عسكري فقط بل فكر أديولوجي ولابد من مكافحته ، كما إن سجن الدواعش سيفسح المجال لتعميق فكرهم ويخرجون منه أكثر إجراماً. وأشار إلى إن الفكر المضاد والتثقيف سوف يمحو هذه الأديولوجية .
   زميلة أخرى أكدت بأن بدون تغيير النظام الطائفي ونظام المحاصصة لايمكن ان يحدث التغيير المنشود، فالنظام الحالي من 2003-2017 أستخدم الدين بإسلوب طائفي والحل هو في بناء الدولة المدنية الديمقراطية.  زميل آخر أضاف لما قدمته الزميلة التي سبقته بأن داعش كفكر ، ساهمت أمريكا بتعميق الفكر الوهابي بصورةعامة ، فطول عمر العراق  هو وسط صراع أمبراطوريات منذ القدم ، هذا الفكر يجب ان يحارب فكرياً ومن داخل الإسلام .
   قال زميل آخر :من المفروض المباشرة بنظام التعليم وتغيير المناهج من الإبتدائية إلى الجامعات ، بناء قوات مسلحة ولائها للوطن ، الآن لدينا 52 مليشياكيف سيعالج وجودها المستقبلي .
   زميلة أخرى :- الفكر الداعشي منبعه من السعودية ، الفكر الإسلامي المتطرف نشأ وتطور في السعودية وبدعم منها وأضافت الضغط يولد الإنفجار مادام هذا الفكر موجود .علق زميل ليس فقط السعودية وأنما دول الخليج.
   زميل من الحركة الآشورية الديمقراطية:قدم مداخلة حول الفكر الداعشي التكفيري.
   زميل : لم أجد أن مجلس النواب يشرع قوانين خصوصاً المجمدة والتي تخص الحد من ظاهرة إنتشار الفكر الداعشي .
   زميل :- أهم نقطة هو فصل الدين عن الدولة ، أذا لم نلغ الأحزاب الدينية سنكون عرضة للإنشقاقات ، وبسبب قضايا تأريخية الأستعمار والأمبريالية استخدما أسلوب فرق تسد بين الشيعة والسنة ومنذ فترة طويلة. 
   زميلة :-أطالب بمحاسبة المسؤولين عن سقوط الموصل والمحافظات الأخرى في 2014 م
   زميلة أخرى :-مسألة الموصل تذكرني بقصة شعبية قديمة وهي قصة المواطن الفقير والوالي وربطت ذلك بالأوضاع الحالية .
   كما ناقش العديد من الزميلات والزملاء والضيوف ما طرح من مداخلات وتعقيبات .
المحور الثاني: مابعد داعش والنظام السياسي:-
   قدم الزميل أبراهيم علي من إدارة الجلسة مختصراً عن المحور الثاني وهو مابعد داعش والنظام السياسي وقد شمل:  التركة الثقيلة لداعش ، معالجة المشاكل الإقتصادية ، المناهج التعليمية ، التغيير والإصلاحات والنظام السياسي الديمقراطي الحقيقي وغيرها من النقاط كما أضاف الزميل أبراهيم ملاحظاته  حول الموضوع.
   وقبل الدخول في مناقشة المحور الثاني ، تحدثت سيدة موصلية قادمة من إحدى القرى المحيطة بمدينة الموصل إلى سيدني ، حيث شرحت للحضور طبيعة الظروف التي مروا بها عندما دخل الدواعش إلى قراهم وكيف تم تهجيرهم وعوائلهم والمآسي التي مروا بها وهم في طريقهم إلى أربيل أو مناطق آمنة مما أثار حزن وسخط الحضور.
   زميلة أخرى قالت:  كنت أسمع الكثير من القصص في ثمانينات القرن المايضي حول العوائل الكوردية التي تم تهجيرها وعن إستخدام السلاح الكيمياوي وقصص عن العراقيين الذين اتهموا بالتبعية وتم تسفيرهم ، كانت مآسي ، وإذ ننظر ونتأمل أهم نقطة مابعد داعش ، يجب أن نتعلم حب الآخر وإن نعترف بوجوده . الإعلام ، البيت ، الأذاعة ، المدرسة ،  لهم دور في العلاقات غير الطائفية  فالبيت والجامع والحسينية وأماكن الصلاة جميعها أن تتوجه نحو ثقافة التسامح وأحترام الرأي الآخر وأن لاتستخدم أماكن العبادة للشحن الطائفي .

المحور الثالث: الإستفتاء في إقليم كوردستان: -
   قدمّ الزميل صبحي مبارك عرضاً لهذا المحور وبين فيه أهم النقاط  وتحدث عن  مبدأ تقرير المصير حسب ما مثبت في المواثيق والمعاهدات الدولية ، وعن وجود شعبين أو أكثر في بلد واحد كما بين إن الدستور العراقي الدائم يشير إلى نظام فيدرالي إتحادي نيابي .إقليم كوردستان يتمتع بالنظام الفيدرالي ، ووضح الفرق بينه وبين النظام الكونفدرالي وأعطى أمثلة تأريخية وأمثلة حية ، ثم تطرق إلى شروط الإستفتاء الصحيح .وطرح سؤال هل الوقت مناسب للإستفتاء ومن ثم الإستقلال داخلياً وعراقياً إقليمياً ودولياً ؟
   تحدث الزميل أردلان ياسين ، ممثل منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني فأشار إلى حساسية الموضوع وقرأ على الحضور وجهة نظر الحزب الشيوعي الكوردستاني وذكر المواد الدستورية التي لم تطبق كما أشار للكثير من المشاكل بين الإقليم والحكومة الفيدرالية . وجرت مناقشات حول الموضوع كما تمّ ذكر بأن المواد الدستورية التي لم  تطبق شملت كل العراقيين . كما إن الحل يتم تحت موافقة الشعبين واجراء حوار حول النقاط الخلافية والمسألة تهم المنطقة والعالم .
المحور الرابع: لمحة عن الآفاق المستقبلية:-
   قدمه الزميل علاء مهدي  ، عضو تنسيقية التيار ، ومختصره : إذا بقي المنهج السياسي الطائفي والمحاصصي فلا يمكن إن نتأمل بناء دولة متقدمة حضارية  وديمقراطية .
   وذكر الزميل النقاط التي تمهد لتوضيح الملامح المستقبلية والتي جرى ذكرها أثناء المناقشات ، ونتيجة لنفاذ الوقت تقرر تناول هذا المحور مع المحور المقترح تحديات الإنتخابات القادمة في جلسة حوارية قادمة .
   وفي نهاية الجلسة قدمت إدارة الجلسة الشكر للحضور الكريم الذين كانوا مستبشرين وفرحين بهذا اللقاء السياسي والفكري ، مطالبين بإقامة جلسات أخرى مفيدة ومهمة في تناولها لمواضيع أحداث الساعة.
