بغداد/ NRT
تتباين مواقف الاقليات في المناطق المتنازعة عليها بين اقليم كُردستان والحكومة الاتحادية حول الاستفتاء المزمع اجراؤه في الـ 25 من أيلول المقبل بين مؤيد ورافض ومقاطع.. التقرير التالي يسلط الضوء على هذه المواقف:-
جبهة "نعم"
يؤيد التصويت بنعم في استفتاء استقلال كُردستان ممثلو الاقليات التي لديها نواب في برلمان اقليم كُردستان عبر نظام الكوتا، حيث أبدت أكثر من عشر جهات وشخصيات تُركمانية في أربيل دعمها للاستفتاء خلال اجتماع مع الحزب الديمقراطي الكُردستاني، ويؤيدهم في هذا تجمع عشائر نينوى الذي يمثل طيفاً من العشائر العربية في سهل نينوى وأطراف سنجار.
كما رافق نواب في برلمان الاقليم من المكونات التركمانية والمسيحية والإيزيدية رئيس اقليم كُردستان في جولته الأوروبية الأخيرة لتحشيد الدعم الدولي للاستفتاء، وسط جدل بشأن تمثيلهم لجميع الاتجاهات المتنوعة داخل مكوناتهم، فيما أعلنت الحركة الديمقراطية الآشورية تأييدها لاستفتاء الاقليم.
جبهة "لا"
أعلنت جهات تركمانية ومسيحية رفضها للاستفتاء خاصة المنتشرة في المناطق المتنازع عليها كالجبهة التركمانية في كركوك وممثلي المكون العربي في المحافظة.
ويؤيدهم في هذا بعض الجهات المسيحية مثل حزب "أبناء النهرين" المسيحي الذي يرفض الاستفتاء من منطلق عدم انسجامهم مع الدولة القومية للكُرد التي من الممكن أن تهمش المكونات الأخرى ومن ضمنهم المسيحيون. وتظاهر نشطاء آشوريون في واشنطن يوم الثلاثاء لرفض اجراء الاستفتاء في الاقليم.
وترفض جهات ايزيدية ايضاً الاستفتاء خاصة المتمسكين منهم بفكرة أن الإيزيدية ملّة وديانة مستقلة غير تابعة للكُرد، وكذلك المتعاطفين منهم مع الهوية العراقية وتؤكد ضرورة الحفاظ على وحدتها.
المُحايدون
رغم الانقسام على جبهتي "نعم" و "لا" إلا أن جهات مسيحية وايزيدية وتركمانية لم تعلن مواقفها بشأن الانضمام إلى أي من الجبهتين او اتخذت موقفاً محايداً حتى الآن بانتظار حسم موقفها خلال الفترة المتبقية على اجراء الاستفتاء المزمع اجراؤه في الـ 25 من ايلول المقبل، كما تشهد الاقليات انقساماً على المواقف حالهم حال أي من المكونات العراقية الأخرى بسب تشتت الولاءات والمصالح وتشتت الارتباطات بالجهات الدولية التي تدعم قضاياهم.
