المحرر موضوع: عنكاوا كوم تستذكر مرور ثلاث اعوام على سقوط مناطق شعبنا بسهل نينوى بيد داعش يوم بطعم المرارة قضم التواجد المسيحي في العراق لاكثر من النصف  (زيارة 1142 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد

بينما لم يستفق مسيحيو الموصل من فجيعة قرار طردهم التعسفي على يد تنظيم الدولة الاسلامية في منتصف تموز (يوليو )من العام 2014 كانت مناطق تواجد ابناء شعبنا بسهل نينوى تعيش كوابيس متلاحقة نظرا لقرب تواجد عناصر التنظيم التي لم تكن تتجاوز الـ(30) كم ووجود العديد من المؤشرات حول نية التنظيم للتمدد لتلك المناطق باستهداف قضاء الحمدانية (بغديدا ) في 25 تموز قبل ان يستنزف ذلك الهجوم التواجد المسيحي ويدفعه لترك بلداته بعد ان تكرر مشهد الهجوم في صبيحة يوم السادس من اب (اغسطس)بسقوط قذائف الهاون على البلدة  لتؤدي لاستشهاد امراة وطفلين مما دفع باهالي البلدة لترك منطقتهم والاسراع لاطراف البلدة عند مفرق مدينة اربيل  التي احتضنتهم فيما قرر كثيرون في تلك الفترة لحجز تذاكر السفر وتهيئة امورهم بالابتعاد النهائي عن الوطن لفشلهم باعتقادهم عن حماية امنهم واستقرارهم ..

وفيما لم يكن قضاء الحمدانية  قد سقط فعليا كانت الاخبار المتواردة تتحدث عن اقتحام المسلحين لدير مار بهنام في ناحية النمرود وارغام رهبانه على تركه والعودة لمركز القضاء وكان الحال مقاربا في قضاء تلكيف بالرغم من انعدام المقارنة بين التواجد المسيحي في كلا القضائين فقد استهدف القضاء ايضا وسقط نتيجة لذلك الشاب لجين حكمت ليكون هولاء شهداء التواجد المسيحي الاخير في مناطقنا قبل ان يتوسع العدد تباعا  بعد انجلاء الموقف وتحرير المناطق لتكشف الحقائق عن شهداء اخر قضوا نحبهم نتيجة الحصار الخانق والخوف من الاستهداف والتهديدات التي كان يطلقها عناصر التنظيم بحق من ارغم على البقاء في تلك المناطق ..

وفيما تهل الذكرى الثالثة لتلك الذكرى المريرة تكون مناطقنا قد شهدت شمس تحريرها في خريف العام الماضي فضلا عن تحرير قضاء تلكيف مطلع العام الحالي فقد كشفت شمس التحرير عن الممارسات الاحرامية التي اقترفها عناصر التنظيم في تلك المناطق لتنتج صورا غاية في الاجرام بسلب ونهب ممتلكات المسيحيين وتدمير واحراق اغلب المنازل والحواضر المسيحية في المنطقة ..

وفيما تشهد مناطق تواجد شعبنا في قضائي الحمدانية وناحية برطلة وكرمليس بالاضافة لقرى تللسقف وباطنايا اخبارا مشجعة بعودة العوائل وتهيئة ظروفها لانهاء محنة نزوحهم القاسية واستئناف حياتهم مجددا في مناطقهم تبقى الهواجس مرهونة بابعاد هذه المناطق عن الصراعات والازمات التي لو توالت فستعيد حتما سيناريو سقوط تلك المناطق مجددا للاجهاز على الحضور المسيحي الذي تناقص اغلبه قبل ثلاثة اعوام باختيار ملاذات الاستقرار..

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية