المحرر موضوع: سافرة جميل حافظ ذاكرة في سفر العراق النضالي والادبي  (زيارة 696 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تضامن عبدالمحسن

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 516
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سافرة جميل حافظ
ذاكرة في سفر العراق النضالي والادبي

تضامن عبدالمحسن
احتفى منتدى نازك الملائكة في اتحاد الادباء والكتاب بالكاتبة والمناضلة سافرة جميل حافظ، ليتناول سيرتها العديد من الادباء والأديبات امام جمهور الادباء والمثقفين الذين غصت بهم قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد صباح يوم 5/8/2017.
وقد اكد المتحدثون على اهمية دور الكاتبة في الأدب العراقي باعتبارها رمز من رموز الثقافة العراقية.
فيما تناول الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب ابراهيم الخياط سيرة الكاتبة قائلا (ولدت سافرة جميل حافظ اوائل ثلاثينيات القرن الماضي، وتخرجت في قسم اللغة العربية كلية الاداب عام 1956، وكان معها من الطلبة مظفر النواب غائب طعمة فرمان مدني صالح سليم البصري، وكان تخرجها بعد ست سنوات من الدراسة لأنها حكمت بالسجن وفصلوها لاشتراكها في تظاهرات عام 1952، ولم تتعين لأنها لم تحصل على شهادة حسن السلوك، فسلوكها معارض للنظام) واشار الى انها بعد ثورة 14 تموز عام 1958 اصبحت سكرتيرة عامة لرابطة المرأة العراقية بعد الدكتورة نزيهة الدليمي، لتعتقل عام 1963 سادس يوم من ايام الانقلاب مع زوجها البطل الشعبي محمد حسين ابو العيس. واشار الى انها اخذت من قصر النهاية الى ملعب الكرخ الذي كان معتقلا بفضل الحرس القومي، ثم تنقل الى الملعب الاولمبي، فيتدخل الزعيم السوفيتي خروشوف ليخفف من اعدامها الى السجن وتودع في سجن النساء.
وفي تلميحة مهمة من ابراهيم قال (وقبل سنتين اصدر احد الكتاب كتابا باسم مختارات من القصة العراقية الحديثة، فاختار لنفسه ولشقيقه نصين، ونشرهما في الكتاب دون ان يختار للقاصة سافرة)، مشيرا الى قصيدة شاعر العرب الاكبر الجواهري سلاما الى اطياف الشهداء الخالدين والتي مطلعها..
سلاما وفي يقظتي والمنام وفي كل ساع وفي كل عام
حتى يقول
وسافرة ستربي النسورا توفي ابا العيس فيهم نذورا
من جانبه تناول الناقد فاضل ثامر سيرتها النضالية بداية ثم عرج على كتاباتها الادبية مشيرا الى انها (طلبت مني قبل عامين راغبة في تخصيص جائزة ادبية، وبعد تلكؤ تم الان الاعلان عن جائزة للقصة القصيرة وستتحمل الكاتبة سافرة جميل حافظ نفقات هذه الجائزة. فمعروف عن الكاتبة ومنذ سنوات طويلة مبادراتها الانسانية في مساعدة طلبة وطالبات الجامعات الى ان يتخرجوا من كلياتهم، وفي بعض الاحيان كانت تبادر بمساعدة زملائنا من الادباء في حالاتهم المرضية وبمبالغ كبيرة).
اما الكاتب والباحث باسم حمودي فقد اضاف الى انها بدأت مبدعة وهي صغيرة حينما نشرت اولى رواياتها (بائع الدوندرمة) عام 1954 في الملحق الادبي لجريدة العراق، وتلتها قصة اخرى في جريدة الاخبار وقد نالت عليها الجائزة الاولى وذلك عام 1956. مؤكدا على انها كتبت في الجانب السياسي والجانب الادبي بشكل كبير، ولكنها لم تلق العناية المهمة من الادباء والنقاد بسبب خشيتهم من انتمائها الحزبي في زمن الدكتاتور الطاغية.
حسين الجاف اشار الى انها سليلة عائلة بغدادية عريقة، ومن اسرة عراقية مثقفة ووطنية. فيما اكد عمر السراي على ان اسباب انقطاعها عن الكتابة والمحافل الادبية يعود الى اجبارها من قبل حزب البعث المقبور، ملفتا الى ان (الحزب الشيوعي يحييهم في الاعلام والبعث يخفيهم في السجون، وان مجرد ذكر اسمهم في ذلك الوقت كان سيودي الى غياهب التحقيق). مؤكدا على انها باقية في قلب اتحاد الادباء ومجلسه المركزي ومكتبه التنفيذي وعلى رأس منتدى نازك الملائكة مثل بقائها على قمة الادب.
عالية طالب التي اشارت الى جائزة منتدى السرد في القصة القصيرة والتي ستحمل اسم الكاتبة سافرة جميل حافظ لابد ان تكون جائزة مهمة: (لأنها لكاتبة كبيرة طالما اعطتنا حافزا بان نواصل وان نكتب).
واستمر الادباء بتقديم شهاداتهم، حتى جاء دور الكاتبة نفسها في تقديم سيرتها الغنّاء بالنضال والسعي لتقديم كل ما يعزز الأدب والثقافة بالكتابة الوقعية التي تتناول حياة الشعب العراقي.
وفي الختام قدم الحزب الشيوعي العراقي باقة ورد تثمينا لمسيرتها فيما قدم اتحاد الادباء والكتاب لوح الابداع للكاتبة سافرة جميل حافظ.