المحرر موضوع: هل يحق للأحزاب غير "الكلدانية السريانية الآشورية، تمثيلهم ؟؟  (زيارة 2439 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
على ضوء إحلال السيدة لارا محل السيد فائز في مركز مدير ناحية ألقوش:
---------------------------------------

هل يحق للأحزاب غير "الكلدانية السريانية الآشورية، تمثيلهم ؟؟
===================================
الوقائع كما هي:
---------
كثرت في الآونة الأخيرة الأحاديث والكتابات والمناقشات والتظاهرات والإحتجاجات ضد قرار مجلس ناحية ألقوش بخصوص تنحية السيد فائز عبد ميخا جهوري وتنصيب السيدة لارا يوسف زارا  محله كمدير لناحية ألقوش. والوقائع المؤكدة تقول بأن السيد فائز شخصية مستقلة نزيهة منذ توليه المركز عام 2003 ومدعوم من قبل أغلبية أبناء ألقوش ومن الأحزاب الرئيسية الفاعلة في الناحية مثل الحزب الشيوعي العراقي والحركة الديموقراطية الآشورية. أما السيدة لارا يوسف زارا وهي أيضا "ألقوشية" وهي "حزبية" من أعضاء الحزب الديموقراطي الكردستاني (بارتي) حاولت الغوض في العملية السياسية الإنتخابية فترشحت ولكن لم تفز وظلت على هامش العمل السياسي في الاقليم تنشط هنا وهناك لصالح الحزب الذي تنتمي إليه حتى تم إختيارها وبـ "الإجماع" من قبل مجلس بلدية ألقوش لمنصب مدير الناحية من قبل نفس الحزب المهيمن على مجلس الناحية والتابعين له. ومما يثير الإنتباه والإستغراب هو كلمة "الإجماع" التي سبق وأن تكلمنا عنه كثيراً بإعتبارها من مخترعات السلطات الحاكمة في بلدان العالم الثالث ومنها العراق والتي هي شكل من أشكال التسلط والإستبداد وبعيدة عن أبسط مفاهيم الديموقراطية والعدالة لأن الإختلاف هو جوهر الديموقراطية وأساس تطور المجتمعات.  موضوع سبق وأن كتبنا عنه وسنزيد عنه في مناسبة سابقة.

ولكن التساؤل هو:
------------
 لماذا الإحتجاجات والتظاهرات ضد إختيار السيدة لارا فإنتماؤها "الالقوشي" هو كما هو إنتماء السيد فائز فكلاهما يحققان المطلب في أن يكون مدير الناحية من ألقوش... هذا ما يقول البعض من مؤيدي السيدة لارا. ولكن بالمقابل نقول بأن السيد فائز إنتماؤه هو "ألقوشي" 100% ويمثل ضمير أبناء ألقوش، والمظاهرات وغيرها من الفعاليات تؤكد هذه الحقيقة ولكن السيدة لارا رغم إنتماؤها البايولوجي لألقوش فأنها لا تمثل ضمير أبناء ألقوش بل أن إلتزامها الحزبي يجعلها أن تضع مصلحة البارتي فوق مصلحة أبناء ألقوش. وحتى أذا وضعت مصلحة أبناء ألقوش في جدول أولوياتها فأن هذه الأولية بالحتم والنتيجة ستكون وفق منظور البارتي وإستراتيجيته ومصلحته خاصة في هذه الأيام التي تتصاعد فيها حدة الإختلافات حول مسألة الإستفتاء الكوردستاني والمناطق المتنازع عليها التي كانت السيدة لارا على جانب البارتي في هذه المسائل في حين كان السيد فائز على الجانب الآخر الألقوشي القاضي بإبعاد المناطق المتنازع عليها عن الصراعات الدائرة بين المركز والإقليم وإبعاد ألقوش عن مسألة الإستفتاء، ويظهر بأن هذا كان السبب الرئيسي وربما الوحيد في إزاحة السيد فائز من منصبه واحلال السيدة لارا مكانه لتقوم بالمهمة المطلوبة منها في هذه المسائل. والقصة، أو المسرحية السياسية المعد سيناريوها مسبقا من قبل حزب السلطة، تتكرر مع السيد باسم بلو قائم مقام قضاء بتنحيته من منصبه ويظهر بأن هذه المسرحية التراجيدية سيكون حالها كحال قصة ألف ليلة وليلة التي لا تنتهي حتى "ينام شهريار".

الإنتماء إلى أحزاب غير "كلدانية سريانية آشورية":
----------------------------
ولكن السؤال الآخر أيضاً يبقى قائماً: ما العيب في أن ينتمي أحد أبناء  شعبنا "الكلداني السرياني الآشوري" إلى أحزاب أخرى، خاصة أحزاب السلطة، فمن خلال هذا الإنتماء يقوم بخدمة أبناء شعبنا . فقد كان هناك المئات أن لم يكن بالألاف من أبناء شعبنا منتمين إلى حزب البعث العربي الإشتراكي وكان يدعون بأنهم يعملون لصالح شعبنا من خلال إنتمائهم إلى هذا الحزب الذي هو في السلطة ويملك القدرة على تحقيق مطاليب شعبنا. والحال لا يختلف كثيراً عن إنتماء أبناء شعبنا إلى البارتي فهم يدعون بأنهم طالما يعيشون في "كردستان" وأن البارتي هو حزب السلطة ومتنفذ فهو قادر على ضمان وتحقيق مصالح شعبنا، لذلك فمن مصلحة شعبنا أن ينتموا إلى أحزاب السلطة ليحققوا مصالحهم القومية، ومن المؤكد بأن السيدة لارا والداعمين لها هم من هذا الصنف. ولكن لو أخذنا كلا الحزبين البعثي والبارتي كمقارنة لإنتماء أبناء شعبنا إليهما نرى بأن حزب البعث كان حزباً قومياً عربياً وفي أخاديد إيديولوجيته مرتكزات عنصرية وشوفية ومبطنة في بعض الأحيان بتوجهات دينية إسلامية. ولأجل التعامل كحزب قومي عربي مع الإختلافات القومية لغير العرب المنتمين للحزب كان يلجأ إما إلى طريقة خلق كيانات كارتونية خاضعة له، كمحاول تأسيس "حزب البعث الأثوري" في منتصف السبعينيات من القرن الماضي، أو عن طريق طرح مفاهيم لصهر غير العرب، كالكدان والسريان والآشوريين في البوتقة العربية وإعتبارهم مجرد "عرب مسيحيون" ووفق منهجه الإستبدادي في "إعادة كتابة التاريخ". والحال لا يختلف عن الحزب القومي الكوردي وأقصد البارتي إلا من جوانب بسيطة لا علاقة لها بموضوعنا هذا. فقادة الكورد لهذا الحزب أدركوا منذ البداية هذه المعضلة فأطلقوا على حزبهم أسم الحزب اليدموقراطي الكوردستاني وليس الكوردي على أساس أنه كل قاطني بلد "كوردستان" بمختلف إنتماءاتهم القومية والدينية هم "كوردستانيون"، فظهر مصطلح "الكورد المسيحيون" كوسيلة لمعالجة أوضاع الأقلية الكلدانية السريانية الآشورية والذي هو نفس الصيغة من "عرب مسيحيون" الذي أستخدمه البعث. ومصطلح "كورد مسيحيون" الذي يرتاح له البعض ويستخدمه يتماشى مع مصطلح "المكون المسيحيي" الذي يستوجب على أبناء شعبنا الحذر منه وتجنبه. ولكن من جانب آخر أوقع الكورد أنفسهم في معضلة لها مدلولات قومية وليس دينية فحسب. فمن المعروف بأن مصطلح "كوردستان" له دلالات قومية صرفة لأنه يعني بلد الكورد وأن بقية القوميات ومنها قوميتنا "الكلدانية السريانية الآشورية" تعيش في هذا البلد ويسهل هضمها ضمن هذا المصطلح "كوردستان"، ولدعم هذه الإدعاء تقوم جهات متسلطة بسرقة تراثنا التاريخي في المنطقة وإعتباره مجرد تراث كردستاني كوسيلة من وسائل هذا الهضم. والجانب الآخر للمعضلة هو أنه مثلما رفض الكورد أن يكون العراق جزء من الأمة العربية في الدستور العراقي وهذا حق مشروع لا غبار عليه كذلك يجب أن يكون للكلدان والسريان والآشوريين حق مشروع في رفض أعتبارهم كورد من خلال مصطلح "كردستان". فكيف يقبل المنطق رفض الكورد في إعتبار العراق جزء من الأمة العربية في الوقت الذي يجعل من الكلدان السريان الآشوريين جزء من الأمة الكوردية من خلال مصطلح "كردستان". فالمنطق مفقود في رفض الشيء وقبوله في نفس الوقت، أو كما يقول المثل الإنكليزي "لا تستطيع أن تأكل كل الكعكة وتحفظه في نفس الوقت في الثلاجة". في زمن الظلم والإستبداد قال الطاغية طلعت باشا وزير داخلية الدولة العثمانية أبان الحرب الكونية الأولى وأثناء مذابح سيفو، قال: "تركيا لا تتسع إلا للأتراك" وأخشى أن يطبق الكورد هذا المثل وتصبح "كوردستان لا تتسع إلا للكورد، وهم كانوا من أكثر الشعوب المكتوية بنيران هذا المستبد.

الحزب هو أداة تعبير عن مصالح الأمة:
----------------------
هناك بعض المبادئ والأفكار الأساسية في فهم الحزب السياسي خاصة ما يتعلق بأحزاب أمتنا "الكلدانية السريانية الآشورية" وعلاقتها بالأحزاب الأخرى، منها:
1)   - لقد سبق وأن أكدنا مراراً وتكراراً وفي كل مناسبة متعلقة بأحزابنا السياسية وبحقوقنا القومية في وطننا الأم بأن الأمة التي لا توجد فيها أحزاب سياسية نشطة سيكون مصيرها القومي ومستقبلها السياسي مرهوناً بإرادة الأمم الأخرى. فالحزب السياسي، على الأقل من الناحية النظرية، هو تكثيف لضمير الأمة ومعبر لمطامح أبنائها، أو هو "مثقف جمعي" للجماعة المعبر عنها، حسب تعبير الفيلسوف أنطوني غرامشي مؤسس الحزب الشيوعي الإيطالي. أي بهذا المعنى لا يمكن لأي حزب أن يمثل مجموعة معينة وأن يكون في نفس الوقت ممثلا ومعبراً عن مجموعة أخرى مختلف عنها في طبيعتها القومية أو الاجتماعية أو الفكرية أو مختلفة عنها في المصالح والأهداف والمطامح. وبشكل أوضح لم يستطيع الحزب البعث من تمثيل المصالح القومية لشعبنا في العراق ومن المؤكد أيضاً سوف لا يستطيع البارتي من تمثيل المصالح القومية لشعبنا في "كوردستان"، لأن كلاهما حزبين قوميين يمثلان المصالح القومية للشعبين العربي والكوردي. أن تواجد الأحزاب السياسية ضروري جداً لكل أمة أو شعب لكي تكون معبرة عن مصالحها وداعية لحمايتها، فالأحزاب الخاصة بالكلدان السريان الآشوريين هي لوحدها الحق في ان تعبر عن أبناء أمتنا وعن مصالحهم القومية ولا يحق لأي حزب آخر أن يدعي بمثل هذا الحق. أي بهذا المعنى لا يجوز للأحزاب القومية، كالبعثي القومي العربي والبارتي القومي الكوردي أن يدعيا تمثيل مصالح أبناء شعبنا القومية. أي بهذا المعنى لا تستطيع السيدة لارا بإنتماءها للبارتي تمثيل مصلحة شعبنا في ألقوش.
2)   غير أن هذا لا يمنع بأن أحزاب أخرى غير كلدانية وسريانية وآشورية من الادعاء بمثل هذا الحق التمثيلي، فهناك أحزاب وطنية أو إقليمية أو شيوعية أممية تدعي بمثل هذا التمثيل والحماية لكل أبناء الوطن أو الإقليم أو عامة الناس بدون أي تمييز عرقي أو ديني أو طبقي، فالحزب الشيوعي العراقي مثال ساطع في هذا السياق. غير أن هذا الحق يبقى ضمن إطاره العام يتعامل بالحق القومي للكلدان السريان الآشوريين كجزء من الكل بحيث لا يمكن أن يعبر تعبيراً حقيقياً عاما وكاملاً عن هذا الحق  لأنه ليس هو الجوهر الحقيقي لمبادئه أو استراتيجيته بل هو جزء منه وما على هذا الجزء إلا أن يكون متناسقا ومتوافقاً مع الكل. أو بعبارة أخرى أن يكون تابعاً للكل ويتوجب عليه عدم التناقض أو التعارض معه بل يجب أن يكون متوافقاً على المسائل الوطنية العامة التي من خلالها تتحق المصالح القومية. فالحزب الشيوعي العراقي يرى بأنه لا يمكن أن تتحقق المصالح القومية للكلدان السريان الآشوريين مالم تتحقق مصالحهم الوطنية سواء في المركز أو الإقليم. فالمعادلة الجدلية بين المسائل الوطنية والقومية تبقى قائماً. إذ من المفروض عندما تتحقق المصالح الوطنية يجب في نفس الوقت أن تتحقق المصالح القومية لمختلف القوميات لأن هذه الأخيرة ستكون جزء مهم وأساسي من المصالح الأولى، أي الوطنية. وهي الحالة التي تضمن إستقراراً شاملاً لجميع أبناء الوطن. فمن خلال دراستنا لأحزابنا السياسية وجدت بأن الربط الجدلي بين الحقوق الوطنية والقومية لدى الحركة الديموقراطية الآشورية (زوعا) كان سبباً رئيساً في أن تكون من الحركات السياسية الوطنية والقومية في العراق وتحتل مكانة خاصة لها في العملية السياسية وتحقق بعض الإنجازات لصالح شعبنا.
3)   ولكن من المؤسف أن الأمر ليس كذلك في الواقع،  خاصة بالنسبة لأحزاب السلطة. فمن يقرأ أدبيات حزب البعث قبل إستلامه السطلة سيجد فيها مواقف فكرية إيجابية تجاه الأقليات ولكن عندما أستلم السلطة أنقلب على هذه المواقف وأصبح يعمل في الواقع بالضد منها. والبارتي أيضا له مواقف أكثر إيجابية تجاه الأقليات خاصة الكلدان السريان الآشوريين الذين شاركوا معه في الثورة الكوردية  وقدموا التضحيات الكثيرة حتى وصلوا إلى يومنا هذا وهم قاب قوسين لقيام دولتهم الكوردية. ولكن من المؤسف أن هذه المواقف الفكرية للبارتي وهو في مرحلة الإستقواء وتثبيت ركائز سلطلته ينحرف عنها ويلجأ إلى سياسات تكون أقرب إلى الإستبدادية. وموضوع تنحية السيد فائز وأحلال السيدة لارا محله والحال نفسه مع السيد باسم بلو، مثال طري في هذا السياق ناهيك عن السياسيات الأخرى في التجاوز على أراضي شعبنا وتهميش حقوقنا في أرضنا التاريخية وسلب تراثنا التاريخي. من هنا نقول وبملئ الفم بأن السيدة لارا، بغنى عن كفاءتها وشخصيتها وموقعها الإجتماعي، فإن إنتماءها البارتي يجعلها في موقف لا يمكن إطلاقا أن تكون معبرة عن مطامح شعبنا سواء في ألقوش أو في القصبات الأخرى وإن كان هذا ممكنا فأنه سيكون من خلال فكر وممارسة البارتي تجاه شعبنا وقد يكون "الكورد المسيحيون" إطاراً لهذا التعامل.

4)   إضافة إلى إنتماء الكلدان السريان الآشوريين إلى أحزاب قومية غير أحزابهم كوسيلة للهيمنة عليهم، فإن هناك أسلوب أخر غير مباشر وذات أهداف بعيدة المدى أخترعه الأحزاب القومية السلطوية في إستيعاب وهضم الأقليات في بوتقة القومية الكبيرة والمسيطرة وذلك عن طريق خلق كيانات كارتونية كلدانية وسريانية وأشورية ترفع شعارات قومية ومتطرفة أحياناً لغرض منافسة الأحزاب القومية لشعبنا، وكان طبعاً حزب البعث رائداً في هذا السياق. ففي بلدان المهجر حيث لم يكن بالأمكان أن تطال يده نحو أبناء شعبنا هناك خلق مجموعات كلدانية وآشورية كانت مطاليبها القومية خاصة الآشورية منها يصل تطرفها إلى السماء وتتجاوز مطاليب الآشوريين في الوطن كوسيلة لتصغير مطاليبهم وتقزيم أحزابهم القومية وجلب إنتباه وإهتمام الآشوريين بهذه الكيانات الكارتونية. وحتى الأحزاب المزروعة في مجتمعنا من قبل أحزاب السلطة في الوطن نرى بأنها ترفع شعارات قومية تنافس أحزابنا القومية المستقلة ولكن يبقى الأمر والنهي لسياسية وإستراتيجية خالقه. والبارتي يقلد جانب من هذه السياسة في خلق أحزاب كلدانية وآشورية وسريانية ليس لغرض الهيمنة على القرار السياسي القومي المستقل لأبناء شعبنا فحسب بل في تفتيت الإنتماء القومي عن طريق تكثير من مثل هذه الأحزاب وجعلها منافسة لأحزاب أبناء شعبنا وخلق أجواء تعجيزية في بناء خطاب قومي سياسي موحد، وبالتالي ألقاء اللوم على أحزابنا القومية بحجة عدم قدرتهم على تبني خطاب قومي موحد... (روحوا وحدوا قراركم وتعالوا نتفاوض حول حقوقكم... هذا هو كلام المسؤولين الرسميين لقادة أحزابنا القومية عند اللقاء بهم).
5)   إذن العلاقة الجدلية بين الحقوق الوطنية والحقوق القومية لأبناء شعبنا سواء في المركز أو الاقليم يجب أن ينظر إليها من خلال علاقة الخاص بالعام، او الجزء بالكل. فكما سبق وأن قلنا أن أحزابنا القومية المستقلة هي العام في هذه العلاقة الجدلية من خلال كونها تمثل ضمير الأمة. ومن جانب آخر هي الخاص في هذه العلاقة الجدلية من خلال كونها أحزاب وطنية يهمها أيضا مصلحة الوطن لأنه وفق هذه المعادلة، هذا الخاص هو جزء أساسي أيضا من العام. والعكس صحيح أيضا بالنسبة للأحزاب غير الكلدانية السريانية الآشورية، مثالنا هنا هو البارتي، الذي يمثل، او يدعي تمثيل، ضمير الأمة الكوردية ضمن أطاره العام وفي نفس الوقت ترتكز حقوق شعبنا وضمانها ضمن أطاره الخاص لأن الرابطة العضوية التي تربط بين العام والخاص عنده هو نابع أساساً من الشراكة والعلاقات التاريخية بمرارتها وحلاوتها والمصير المشترك كشعبين متأخين خاضوا نضالاً مشتركا ضد الطغاة والأنظمة الإستبدادية التي تعاقبت على السلطة في العراق. من هنا نقول ونؤكد بأن البارتي لا يمكن أن يكون العام أو الكل بالنسبة لمصالح شعبنا أو لتمثيلها في الإقليم بل هو خاص أو الجزء في فكره وإستراتيجيته الذي يجب أن يرتبط بعلاقة صميمية وجدلية مع الجزء العام لأحزابنا القومية المستقلة التي هي من تمثل ضمير أمتنا في المنطقة من هنا تنشأ إستراتيجية التحالفات الضرورية بين ماهو خاص لشعبنا عند البارتي مع ما هو عام لشعبنا عند أحزابنا المستقلة. والجانب الآخر لهذه الإستراتيجية التحالفية أيضا يقوم بين ماهو عام عند البارتي مع ما هو خاص عند أحزابنا المستقلة. فالعام عن البارتي هو حقوق الكورد وضمانها في حين العام عند أحزابنا القومية المستقلة هو حقوق الكلدان السريان الآشوريين وضمانها وما يربط بين هاذين العامين هو الجزء الخاص لكل منهما والذي هو مصدر وأساس التحالف الإستراتيجي بين الشعبين. اما تضمين الكورد للكلدان السريان الآشوريين ضمن الكوردي العام، كما هو الحال مع تعيين السيدة لارا كمدير لناحية ألقوش، للمثال لا الحصر، هو الإستبداد عينه والمعروف بأن عمر الإستبداد قصير لا محال من إنزلاقه في متاهات لا تحمد عواقبها. ونأمل من قادة الكورد وهم على أبواب الإستفتاء لبناء دولتهم الكوردية أن ينظروا إلى مصالح شعبنا الكلداني السرياني الآشوري من خلال أحزابهم القومية المستقلة بأعتبارها هي من تمثل ضمير هذا الشعب كأساس ضامن لمستقبل الشعبين في الإقليم.


غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ وصديق العمر الكاتب السياسي المتألق الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
تقبلوا محبتنا الصادقة التي لا يشوبُها شائبة أبداً مع أطيب وأرق تحياتنا الأخوية
قرأنا مقالكم وكان رائعاً للغاية في تحليل العلاقة الجدلية السياسية بين الخاص والعام في جدلية العلاقة بين القومي والوطني والرمزية القانونية في التمثيل القومي والوطني في إطار الممارسات السلطوية للدولة التي تتحكم بمقاليدها الأحزاب القومية والدينية الشوفينية وتعاطيها مع الأقليات الأخرى ... حقيقة لقد أبدعتم في عرضها بلغة سياسية وأيديولوجية لسياسي محنك .
بالمفهوم العصري القانوني للوطن هو أن كل من يعيش في بلد ما ويمتلك كل الوثائق الرسمية القانونية التي تصدرها الدولة بموجب الدستور والقانون يصبح مواطناً في ذلك البلد ويصبح جزءً منه حاله حال الآخرين ومن المفروض أن يتساوى معهم في الحقوق والواجبات ، ومن هنا من حق أي مواطن أن ينتمي وينخرط في صفوف الأحزاب والتنظيمات الوطنية شعوراً منه بالمشاركة في كل النشاطات السياسية الوطنية لخدمة الوطن وهذا هو قِمة الشعور بالمسؤولية الوطنية ليُحلّل تمتعه بالحقوق إن صح التعبير وهذ لا غبار عليه لأن كل ما يصيب الوطن من خير أو شر يصيب قوميته على شرط أن تكون تلك الأحزاب والتنظيمات ذات سِمات فكرية وأيديولوجية وطنية صرفة تتعامل مع الجميع على أساس الهوية الوطنية والأنتماء للوطن وليس بانتقائة الأنتماء الى الهويات الفرعية الخصوصية المستورة بالعباءة الوطنية التي تكرس بالتالي سلطة الأكثرية القومية أو الدينية الشوفينية كما كان البعث بالأمس وكما هو البارتي اليوم وأي حزب أو أي تنظيم قومي آخر عندما يستلم السلطة غداً لأن التعصب للخاص وإقصاء وتهميش الآخر هي سمات وطبيعة كل الأحزاب القومية والدينية الشوفينية لأنها تربت على هكذا ثقافة شوفينية ... أما الأنتماء والأنخراط في صفوف الأحزاب القومية والدينية الشوفينية فذلك يشكل على أقل تقدير شكل من أشكال الخيانة المباشرة أو غير المباشرة للحقوق القومية لأمته ... لا يمكن أن تتعايش الأفكار القومية المتطرفة والعنصرية مع الأفكار الوطنية الديمقراطية في عقل رأس واحد وهو على قِمة الحكم والسلطة .... لأن الأفكار الأستبدادية والنزوع الى شهوة السلطة والمجد الشخصي التي تعشعش في رؤوس قادة التنظيمات القومية التي تقصي وربما تصفي جسدياً الآخرين من رفاق الدرب لنفس الحزب ونفس القومية أن تتيح للآخر المختلف قومياً أو دينياً لأن يتمتع بحقوقه القومية ، إنه أمراً مستبعداً !!! ، ومن يحلم بتحقيق ذلك فهو مجرد حلم طوباوي بعيد المنال !!! ..... ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                      محبكم أخوكم وصديق العمر : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي وأخي وصديقي المخضرم خوشابا الورد...
بعد التحية ...
أشكرك جداً على تقييمك القيم والرائع لما كتبته ولكن للحق أقول بأن كل هذا الإطراء والمديح لا أستحقه إطلاقاً لأن ما نقدمه عبر قلمنا لهذه الأمة هو أقل من قليل وحتى لا يشكل الجزء القليل مما تستحقه هذه الأمة... فأنا لا أستحق بمثل هذا التقييم الكبير لأن ما نؤديه هو واجبنا البسيط جداً لهذه الأمة التي تستحق أكثر وأكثر... أن من يستحق هذا الإطراء والمديح هو الأيام الخوالي التي لاتنسى أبدا والتي قضيناها معك ومع غيرك من أصدقائنا الغيارى  في أيام المراهقة والشباب التي هي تشكل المصدر الأساسي الأولي  لفكرنا وموقنا المبدي الذي لم ينحني إطلاقاً أمام المغريات والمناصب ويشذ عن الطريق المطلوب لخدمة هذه الأمة وكل من موقعه الخاص... أيام تستحق أن ننحني لذكراها ولعظمة الأفكار القومية الأساسية التي منها نستمد فكرنا الحالي لتكون مجلدات لما نكتبه... أنها كنز عظيم ورثناها من تلك الأيام وبقى حتى يومنا هذا من دون أي تردد أو إنحناء لهذا أو ذاك أو مجاملة أو اللجوء إلى مسح الأكتاف من أجل مصلحة خاصة رغم كل المغريات والتحديات في تلك الأيام الصعبة ... فهذا وفي ظل نظام حكم إستبدادي كانت أضرع أخطوبطه تحشر نفسها في كل زواية من زوايا مجتمعنا...  فعلا أن هذا  الكنز الثري هو أعظم ما ورثناه في هذه الدنيا...    فألف تحية لك ولجميع أصدقائنا في الأيام الخوالي سواء من رحل من عالمنا أو ما زال في تواصل معنا...
أمل أن نراكم قريباً...
صديقك المخضرم ... أبرم شبيرا

غير متصل wesammomika

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1654
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأُمة مُستقلة عن الكلدوآثور
    • مشاهدة الملف الشخصي
قرأت المقال جيداً وبِتَمعن وثَبُت لي بأنها مقالة حق يُراد بِها باطل !!!!
والسيد أبرم شبيرا كما هو معروف عَنه أنهُ بوق الحركة الديمقراطية الآشورية كونه عضو في هذا التنظيم السياسي الحاقد على الكلدان والسريان الآراميون , واللبيب تكفيه من الإشارة ليفهم .
>لُغَتنا السريانية الآرامية هي هويتنا القومية .
>أُعاهد شعبي بِمواصلة النضال حتى إدراج إسم السريان الآراميون في دستور العراق .
(نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل)
ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ

غير متصل بزنايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 126
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد وسام
الرجاء ايضاح قسم من سلبيات المقالةلأنك كنت زوعاوي سابقا.......

السريان الأراميون لغة فقط..؟؟؟

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ وصديق العمر الكاتب السياسي الأستاذ أبرم شبيراً المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا المعسلة
شكراً على تعقيبكم الأكثر من رائع على مداخلتنا على مقالكم الذي أثني عليه واثمنه لأنكم كتبتم ما يجب كتابته ،
أما بشأن كنز وتراث الفكر القومي الوطني الآشوري التقدمي الذي يؤمن بوحدة مكونات أمتنا القومية بكل مسمياتها الحالية والذي يؤمن بوحدة المصير مع الشركاء في الوطن الذي كنا نشعر به ونبثه وننشره أيام النادي الثقافي الآثوري فهو بلا شك كان الرافد الأكبر الذي تغذت منه كل النشاطات السياسية القومية لاحقاً فهو تراث نعتز ونفتخر به عندما كُنا ومن دون خوف ولا تردد نواجه مساعي إحتوائنا من قبل الأحزاب القومية الشوفينية كالبعث والديمقراطي الكوردستاني بعد اتفاقية آذار من خلال عناصرهم في النادي ...
صديقي العزيز أبرم حتى وإن اختلفنا في يومٍ ما بوجهات نظرنا في أمر ما إلا أنه يبقى ما يجمعنا من ذلك التراث الثر أقوى وأكبر من أي أختلاف بيننا .... سوف تبقى ذلك الصديق الذي لا يعوض عنه بآخر لأن ما جمعنا وجدانياً وفكريا وروحياً هو حبنا لأمتنا الآشورية بكل مكوناتها وحبنا لوطننا التاريخي العراق .... من جمعهم حب الأمة والوطن والمبادئ لا تفرقهم الأختلافات الجزئية والمسافات الجغرافية .... سوف تبقى عندي أبي العزيز .

                ودمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام ........  محبكم صديق العمر : خوشابا سولاقا - بغداد 

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2231
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ ابريم شبيرا المحترم
تحيه طيبه
تشكرون على جهدكم كما تعودناكم في مقالاتكم الأخرى, أثناء استرسالي في قراءة مقالكم هذا , اخذتني بعض جمله وفقراته الى تاريخ أحداث منها قد مر عليها اكثر من نصف قرن , ومنها من رافقت تفاصيل نشوء الحركه الديمقراطيه الاشوريه في بدايات الثمانينات.
عليه, كان بودي ان اقرأ في مقالكم اشارات انا على يقين  بمعرفتكم واطلاعكم على ما انا بصدده , حيث في العام 1963 , يوم كان المرحوم هرمز مالك جكويقود فصيلا عسكريا ضمن  الحركه الكرديه وتحت أمرة المرحوم ملا مصطفى , كان للشهيد هرمز علاقه حميمه بطيب الذكر توما توماس , وما ساقوله اخي ابريم هو بشهادة الكثيرين منهم احد رفاق المرحوم ابو جوزيف وهو الصديق  ابو باز ( دنخا البازي) اطال الله في عمره, حيث كان في حينها فصيل الانصار الشيوعي بقيادة المرحوم ابو جوزيف ينسق مع قوة هرمز مالك جكو,يقول ابو باز , بان طيب الذكر توما توماس كلف صديقه هرمز بالذهاب الى الملا مصطفى اثناء تواجده في منطقة باكرمان والطلب منه بتشكيل قوة اشوريه يقودها عسكريا هرمز على امل ان يرافق ذلك  لاحقا جهد سياسي يسهل من عملية التنسيق, سوف لن ادخل في تفاصيل هذا الدافع , فقط اكتفي بالقول بان  المرحوم هرمز وافق على الفكره لا بل احبها كثيرا ثم ذهب والتقى بالبرزاني  لكن  طلبه لاقى الرفض من لدن المرحوم البرزاني لاسباب ايضا لا تحتاج الى الاسهاب في شرحها. هذه واحده .
الثانيه هي المتعلقه بموقف الحزب الشيوعي ممثلا بطيب الذكر ابو جوزيف وبعض رفاقه من ابناء شعبنا ومنهم ابو باز وابو عامل وابو نصير , كان موقفا داعمابالسلاح والمعنويات  للحركه الديمقراطيه الاشوريه في بدايات انخراطها في العمل المسلح كي تقف على ارجلها وتواصل نشاطها ,بلا شك هذا الموقف الملفت أقلق الاحزاب القوميه الكرديه, لكن الظرف يومها كان يتطلب القبول بهذا التواجد العسكري والسياسي المتمثل بالحركه زوعا .
تلكما كانتا وقفتان  وهناك المزيد من شاكلاتها , تؤكدان صحة الكثير مما تضمنته مقالتكم .
شكرا لكم
وتقبلوا خالص تحياتي

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أستاذنا الفاضل والمفكر التقدمي شوكت توسا المحترم،

لا أحد في العراق ولا أعتقد عند الآشوريين والكلدان والسريان يستطيع أن ينكر إطلاقاً دور الحزب الشيوعي العراقي وبالأخص البطل الخالد توما توماس (أبو جوزيف) في مساعد الحركة الديموقراطية الآشورية (زوعا) في أرشادها نحو طريق النضال المسلح ضد النظام الدكتاتوري في العراق وحتى بعد إستقراره في دمشق  كان المتصل الدائم بزوعا في دمشق ويعقد إجتماعات مع أعضاءها ويدخل معهم في نقاشات فكرية وأنا شخصيا شاركت في بعضها. أقولها بصراحة أذا كنا بعض الأصدقاء يعتقدون بأن كتاباتي القومية لها جوانب أو مناهج تقدمية فالفضل الكبير يعود إلى دراسة الفكر الماركس دراسة مستفيضة، فأطروحتي الجامعية لنيل الماجستير (بإمتياز) كان عنوانها (دور المثقفين في التحولات الإجتماعية) وهي دراسة مقارنة بين الفكر الماركسي والرأسمالي عن الطبقات الإجتماعية وعلاقتهم بالمثقفين… لا بل أؤكد أيضا أن زمالتنا لبعض الشيوعيين الآشوريين والكلدان والتباحث معهم والدخول في مناقشات حامية حول مسائل فكرية وسياسية شكلت جانب مهم من كيفية بناء الفكر القومي التقدمي. أما بخصوص البطل الخالد أبو جوزيف طيب الله ذكراه، فقد سبق وأن كتبت عنه وعن نضاله في المناسبات السنوية لإنتقاله إلى العالم الآخر حيث كنت دائم الإتصال معه والجلوس في جلسات فكرية وقومية طويلة كلما كنت أسافر إلى دمشق في التسعينيات من القرن الماضي وكا أيضا يحضر معنا المناضل أبو عامل رحمهما الله كلاهما. وفي آخر جلسة مع أبو جوزيف بعد عودته من الولايات المتحدة والإستقبال الكبير الذي أستقبل به والحفاوة التي قوبل بها في المهرجانات والتجمعات التي نظمت له، إجتمعنا في مقر زوعا في دمشق وكان معنا أيضا المناضل أبو عامل وطرح المناضل الخالد أبو جوزيف فكرة تشكيل تنظيم كلداني آشوري يكون على شكل تنظيم فدرالي يشمل الأحزاب والتنظيمات القومية الكلدانية والآشورية على مستوى العراق وسوريا ولبنان والمهجر وقد كلفني بأن أقوم بصياغة النظام الداخلي لهذا التنظيم. غير أنه بعد أسبوع من هذا الإجتماع طرقت المنية باب أبو جوزيف وأخذته معها فلم تسنح الفرصة له ولا لأبو عامل ولا لي لإستمرار بهذه الفكرة فالصدمة محت الفكرة من عقولنا خاصة بعد رحيل أبو عامل أيضا… ولكن ذكرى هولاء الأبطال تبقى خالد ولا تنمحي إبدا.

شكرا على تعقيبك الفاضل … ولك مني ألف تحية.
أخوك أبرم شبيرا   

غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 شلاما رابي ابرم ،
في الحقيقة اني حاولت ان أنقل عدة أسطر كاقتباس من هذة المقالة المهمة ،ولكني وصلت الى رقم كبير من عدد الأسطر ، ولهذا قررت ان اتداخل معكم في هذة المقالة فقط على النقاط التي ذكرت مراعاة لعدم طول الرد ،
من جهة اخرى سوف احتفظ بهذة المقالة كوثيقة لكي أستعمل الكثير من النقاط التي ذكر فيها كرد لمواقف عدة ،
وسوف انشرها على موقعي في الفيسبوك والذي يحتوي على مايقارب الف ومئتان صديق ،،
 1- هذة النقطة نود ان نتحدث عن موضوع الشهداء فيها  وأتمنى ان اكون قد اخترت نقطة ملائمة لمداخلتي ،
وبما اننا كنا في الامس نحتفل بيوم الشهيد ،،
ضحايا  شبابنا الذي أعطيناه لأحزاب بعيدة عن قوميتنا ، كالبعث والبارتي وحتى الشيوعي هل يعتبرون شهداء أمتنا ؟
البعث واقصد فيه حروب العراق التي قدمنا لها الالف الأرواح ،،والحزب البعثي كان يعتبرنا عرب ومن الدرجة الثالث
 والرابعة ،
البارتي ، اول شهيد كردستان هو اشوري ، وكوردستان ومعناه بلد الكرد ،
الشيوعي ، دماء وارواح لشبابنا اعطي للحزب  الشيوعي ولكن هذة الدماء أختلطت مع الدم العربي والكردي ، المختلفين عنا قومياً ودينياً ومذهبياً وبما ان لا توجد حتى الوطنية في هذا البلد ليكون الحجة والسبب بتقارب دماء ضحايانا مع الاخرين للحزب الشيوعي ،
في ختام هذة النقطة نطرح سوْال غريب بعض الشي ،،
لا سامح الله لو تم استشهاد مدير ناحية القوش المقال السيد فائز ، طبعاً بعد العمر الطويل
لا سامح الله لو تم استشهاد مدير نامية القوش الحالي السيدة لارا ، طبعاً بعد العمر الطويل
فمن منهم يعتبر شهيد شعبنا ومن يكون شهيد لغير شعبنا ؟
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
2- هذة النقطة تتحدث عن الوطنية كمخلص للجميع ،
كنت حاضراً قبل فترة في منزل سكرتير ألعام لزوعا في بغداد وكان هناك عدد من الضيوف ، وتطرق الاستاد يوناذم كنا حول ان الأميركان يضغطون على ساسة العراقين على تبني الوطنية في تطبيق سياستهم ليستقر البلد ، ولولا الوطنية لما استطاع الشعب الاميركي ان يعيش بسلام والذي فيه اكثر من ثلاثة مئة أثنية ،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
3- يقول هتلر أن أحقر الأشخاص التي قابلتهم هم هولاء الذين ساعدوني على احتلال بلادهم ،،
هنا لا اريد التوصيف لهتلر كي أصفه لاحد ، ولكي لا يفهموننا خطا القراء الأعزاء ،
ولكن ما الذي حصلنا عليه عندما أسسنا احزاب او الاخرين من اسسوا تلك الاحزاب ؟ ولاحظنا التسابق من بعض احزاب شعبنا الذين ولدوا من رحم البارتي حول تأييدهم لاستقلال الاقليم حتى قبل الكرد. وبنفس الوقت تراجعوا عن تواقيعهم على نقاط تطالب بها حقوق لشعبنا ،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
4- النقطة هذة تذكرني لما ذكره في السابق السيد جونسون سياويش الوزير السابق في حكومة الاقليم والقريب جداً من البارتي وفي احدى مقالاته ، بان متعصبين كرد في البارتي يعملون وعملوا على وقف زحف زوعا ، وبذلك قاموا هولاء بإنشاء احزاب من شعبنا لتساعدهم في وقف زحف زوعا ،
في عام 1987 كنت في ايران ، سمعنا ان احد ابناء شعبنا قدم من أميركا لتأسيس حزب لشعبنا ، وكنا مستغربين ومتحمسين لمشاهدة هذا الرجل ، حيث كنا هناك وبأعدادنا الكبيرة ننتظر الهجرة الى الغرب فلهذا كان غريب جداً ان ياتي رجل من الغرب ويعود لجبال الوطن من اجل تأسيس حزب لشعبنا، وبعد حضورنا سهرة شبابية وكان الشخص الذي نتحدث عنه هو المرحوم عمو نيسان ، وفي السهرة تلك وبعد كم پيك عرق سال احد الحاضرين عن كيف لشخص ياتي من امريكا لإيران لتأسيس حزب معارض في العراق ، حيث قال المرحوم عمو نيسان وكما كنا نسميه ،
ان السيد مسعود البارزاني من بعث اليه لياتي وليأسس حزب بمساعدة البارتي ، وحتى اتذكر ان عمو نيسان كان قد ذكر بانه يريد ان يشتري بدلة ضد الرصاص للسيد مسعود البارزاني  ، وعندما خرجنا من تلك السهرة التي كانت في فندق مهتاب الفقر القديم ، وكان ينام فيه شبابنا من كان في عوز للمال ، ولهذا تسألنا مع شبابنا الذين كنا في تلك السهرة ، ان كان البارتي من يريد ان يساعد شعبنا لتأسيس حزب ولماذا لا يدعم حزب زوعا الذي شاهدناه جبال الوطن وجميع الذي هاجر ايران كان قد شاهد مقرات زوعا التي كانت بحاجة الى دعم ، ثم تسألنا لماذا يسكن شخص يمتدح السيد مسعود وهو يسكن في فندق قديم جداً والجماعة كانوا يسكنون مدينة كرج وكان عندهم أمكنة كثيرة يستطيعون بها ان يستظيفون  عمو نيسان ، ثم بالفعل أسس حزب التجمع بدعم البارتي ولكن سرعان ما ذاب وأنصهر ،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
5- هذة النقطة وما ذكرت فيها عن أعفاء سيد فائز وتعين احد كوادر البارتي والاثنين من نفس مدينة القوش ، المدينة الوحيدة المتبقية ذو السكانية الخالصة من شعبنا ، ولهذا اتذكر هنا عندما أسس حكومة المقبور صدام جيش خاص بشبابنا هو جيش ملكو ، والذي تسابق عليه شبابنا لكي يخلصون من جبهات ايران ولم يكن يعرفوا بان تأتي أوامر ليقاتلون البشمركة ، وقد استطاع جيش ملكو ان يأخذ اراضي واسعة من سيطرة البشمركة وبوقت قياسي ، واذا بالجيش الصدامي العراقي يقصفهم الاثنين من جيش  ملكو والبشمركة وقد سقط عشرات القتلى من شبابنا ، وطبعا ان خطا حدث لقصفهم كان هو  السبب الذي علله حكومة المقبور ،،
ولهذا نتسائل ماذا لو أتت أوامر لقوات التي يديرها السيد روميو هكاري التابعة للبشمركة بمقاتلة قوات حمايات سهل نينوى التابعة لزوعا ؟
هل سوف يمانع السيد روميو وهل يستطيع ذلك ، وهو الذي تسابق في تايده لاستقلال الاقليم وحتى انه قد تجاوز الاستفتاء ،،
أتمنى ان لا تصل الأمور الى ذاك المستوى لكي لا تكون كارثة
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
تقبلو تحياتي