الاستاذ تيرى بطرس المحترم
تحيه طيبه
الاستاذ يونادم كنا قائد لحزب له وزنه وثقله بين ابناء شعبه ولذلك عليه لزاما ان ينشط ويتصرف ويتحرك محتكما على الاسس الايديولوجيه التي في قناعة حزبه انها سوف توصله وجماهيره الى الاهداف المرجوه.
حضرتك ناشط قومي تتفق قناعاتك وتوجهاتك مع قناعات وتوجهات الحزب الذي يقوده الاستاذ كنا وتتقاطع احيانا ولذلك في تلك الاحيان تبدر منك انتقادات لتحركاته.
في تقييمك وتحليلك ونقدك هذا انا لي وجهة نظر لا تتطابق مع وجهة نظر حضرتك لسببين:(( ارجوا ان تضع في حسبانك انني لا اعلن اتفاقي مع الاستاذ كنا ولكنني هنا فقط ابين رأيي في تحليلك هذا)):
اولا, ما هو الفعل الذي تراه حضرتك هو الصحيح او البديل لما قامت به الحركه منطلقا من نظرة الحركه للامور اي من ايديولوجية الحركه تحديدا, ليكن تحليلك ونقدك بطريقه علميه بحسب اسس النقد الموضوعي
ثانيا, ارتكازك على القضيه القوميه وتوحيد الخطاب يحمل الكثير من الضبابه لأن القضيه القوميه التي ندعي بها فاقده للدعائم الاساسيه لها بدليل اختلافنا على الانتساب التاريخي واللغه والمذهب وغيرها, اما توحيد الخطاب فهذا محض الخيال لأن لم يتفق لحد الان مفكري الشعب على الغايات والاهداف والاستراتيجيات ولم تستطيع من رسم الخطوط العريضه لها فكيف للتنظيمات العامله ان تتفق على توحيد الخطاب, ولذلك بدأت تعمل احزابنا بضمنها حركه الاستاذ يونادم كنا بطريقه عشوائيه لا تعرف حتى ان كان في مصلحة اتباعها محافظه او حمايه دوليه او قبول استفتاء الاقليم الكوردي واين اصحاب الحق في الارض وغيرها, بل اكثر من ذلك فاكثرهم في الكثير من الحالات يلتزمون الصمت متربصين لغرمائهم الاخرين.
بدلا من ان نلعن الظلام دعونا نشعل شمعه. لندع الاحزاب تعمل ما تراه مناسبا وعلينا ان كنا متحرري الافكار ان نناقش الاهداف والغايات العليا وعندما نتمكن ان نحدد الاهداف والغايات ونتفق على ذلك حينها نستطيع ان ننتقد لا بل نحاسب الاحزاب التي تعمل ضدها او في ما لا يصب في تلك الاهداف – مجرد رأي.
مع الاحترام وشكرا لسعة صدرك
نذار عناي