بيان آشوريون بمناسبة يوم الشهيد الاشوري 7 آب 2017
الشهيد الاشوري
مسؤولية قومية متعلقة بقضية سياسية آشورية
الاستشهاد مسؤولية قومية متعلقة بقضية سياسية آشورية مستمرة وهي القضية المصيرية للشعب الاشوري ومن خلال هذه القضية لا بد ان تتخذ مراسيم الاحتفاء بتكريم يوم الشهيد الاشوري طابعها السياسي الرافض وخطابها الغاضب لما وصل اليه حال الشعب الاشوري في وطنه وعلى ارضه في آشور المحتلة . أن الاستعدادات لاقامة مهرجانات العزاء على شهداء شعبنا قد اضحت بمثابة تهرّب واضح من مسؤولية الذين سقطوا في ساحات الشرف دفاعا وترسيخا لمعاني التوحد مع مقدسات شعبنا في الحفاظ على الارض والوجود القومي . فالشعب الاشوري لا بد له من مواجهة مصيره ومعالجة وضعه بالتي هي احسن ولكي يتحقق هذا الامر بمستواه السياسي القومي الوطني فلا بد للشعب الاشوري وبموجب الصكوك الدولية التي تعترف بحق الشعوب بممارسة حقها الشرعي في الدفاع عن نفسها ضد الاحتلالات أن يقوم بتشكيل قوة ضاربة رادعة ترد بصراحة في كل احتفاء بيوم الشهيد الاشوري على كل من أعتدى على أبناء شعبنا ثأراً لارواح الشهداء وردعاً لكل من يستسهل الاعتداء على شعبنا حفاظاً على ما تبقّى منهم في ارض الاجداد الى أن نسترجع كامل حقوقنا في العراق في أقليم آشور نحكم نفسنا بأنفسنا.. هذا هو التكريم الحقيقي بيوم الشهيد لشعب أضاع كل حقوقه وتشتت شعبه .
تسطير البيانات وكتابة الاشعار والخطابات لن ترتقي بتأثيرها حدود الاوراق التي تكتب عليها . وممارسة لغة التعامل الدبلوماسي في مواقف لا تتحمل هكذا تعامل مع من لا يفهم اصول التعامل هي الاخرى لا تأثير لها ما لم تستند الى قوة رادعة .. فمواقف الضعف السياسي بطبيعتها الخامدة لا تثير عند الاستنكار والشجب أية موجة للفت نظر المجتمع الدولي الى وضعها .. وما ينتجه الحراك الاشوري في العراق وسوريا لا هوية له ولا طبيعة سياسية مستقلة ليتم التعريف بها فهو أما حراك طائفي مشتت او مبالغ في وطنيته حتى بدون ضمانات وطنية وكل هذا حدث ويحدث انما نتاج عدم ألايمان او ضعفه بالقضية الاشورية وقد انعكس ذلك في التعامل الذليل مع الاحتلال الكردي على حساب القضية وحق شعبنا في اراضيه المحتلة وبدلاً من اعلان معارضته ومواجهته ومواجهة التهميش الوطني بالمطالبة بأقليم آشور في العراق فأن احزابنا في الوطن تفننت ولاجل مصالحها الخاصة حصراً في ممارسة اساليب التبعية بقمة ما تعنيه من معاني التبعية السياسية للاكراد من جهة والخضوع للاذلال الوطني من خلال التهميش من جهة اخرى .
لا بد ان تعي الاحزاب ان الزمن يمر في غير صالحنا وذلك وقت ثمين من عمر الشعب والقضية يضيع هدراً تستباح فيه بين فترة واخرى ارواح شعبنا وممتلكاته , وعلى احزابنا أن تعي وتستوعب حقيقة ان حدود مصالحها الخاصة يجب ان تقف عند حدود مصالح الشعب الاشوري ولا تتجاوز مصالح الشعب وقضيته المصيرية . فالمطالبة والعمل من اجل اقامة اقليم آشور في العراق هو المستوى الادنى في كل الاحتمالات في استحقاقات الحق الاشوري في العراق وبغير هذا لا حاجة لأي تضخيم وتهويل المواقف وكأنها انجازات لصالح شعبنا الاشوري وهي انما في حقيقتها اسقاطات واندحارات مستمرة .. وسيأتي اليوم الذي سيلغي فيه الشعب الاشوري اي اتفاق مخجل يتم صناعته لمصالح خاصة يطلب حقوقاً من الاحتلال الكردي ويرفض المطالبة باقليم للشعب الاشوري من حكومة العراق .
المجد والخلود لشهداء أمتنا الاشورية في كل زمان ومكان
عاش الشعب الاشوري
آشوريون
هيئة الثقافة والاعلام والتوجيه القومي الوطني
الاعلام المركزي
