المحرر موضوع: الحكومة العراقية تغلق جسر القيارة لمنع تهريب النفط الخام إلى كردستان  (زيارة 847 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل albabely

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 7917
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الموصل ـ «القدس العربي»:

أصدرت الحكومة العراقية، أوامر بإغلاق جسر القيارة، جنوب الموصل، بعد حصولها على معلومات حول تهريب شحنات من النفط الخام إلى إقليم كردستان، وفق ما أكد مصدر أمني خاص لـ«القدس العربي».
وأوضح أن «مجاميع مسلحة متنفذة في المدينة تقوم باستخراج النفط الخام من حقول القيارة، ومن ثم تنقل شحنات النفط عبر الجسر إلى إقليم كردستان»، لافتاً إلى أن «عمليات التهريب تلك بدأت منذ فترة طويلة ويتم نقلها عبر الجسر بعد دفع الرشى لنقاط التفتيش الموجودة على الجسر».
وبين المصدر أن «أغلب القوات الموجودة في تلك المناطق تابعة للحكومة العراقية وقوات مشتركة من الحشد الشعبي والشرطة العراقية».
وأضاف: «بعد عدة مراسلات من قبل قيادة عمليات نينوى إلى حكومة بغداد وإعلامها بأن هناك عمليات تهريب للنفط تحدث في مدينة القيارة، أوعزت حكومة بغداد بإغلاق الجسر حتى إشعار آخر لحين السيطرة على حقول النفط والتأكد من عدم تهريب أي مواد خارج حدود محافظة نينوى».
وأشار إلى أن «إغلاق الجسر قد أثر سلباً على حركة الحياة في المدينة كونه يربط إلى جانب جسر آخر في شمال مدينة القيارة، جانبي المدينة الأيمن والأيسر». وتسبب إغلاق الجسر باكتظاظ شديد، ووقوف آلاف السيارات لساعات طويلة.
ووفق المصدر «عمليات التهريب لم تقتصر على النفط فقط، بل هناك عمليات تهريب شملت معادن وقطع غيار كالنحاس والألمنيوم والمولدات الكهربائية العملاقة التي هربت معظمها إلى مناطق خارج المحافظة بعد قيام ميليشيات مجهولة بسرقتها من مبان ودوائر حكومية في المدينة».
ولفت إلى أن «جميع هذه العمليات تتم بعيد عن الإعلام حيث استفادة تلك الميليشيات من الأخطاء التي وقعت بها أثناء سرقتها لمدن تكريت وبيجي، وتحاول إبعاد جميع وسائل الإعلام عن تلك الأفعال».
وتنقل المسروقات من خلال سيارات تابعة للأجهزة الأمنية العراقية حيث لا يمكن لأحد إيقافها أو مسآءلة ركابها الذين يقومون بعمليات السرقة، وفق المصدر الذي أكد أن هذه العمليات تحصل بعلم الكثير من القادة الميدانيين في المدينة.
وطبقاً للمصدر «هناك سيارات كان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد أخذها من المواطنين عند سيطرته على المدينة، وبعد فقدانه القيارة، وتركه هذه السيارات، قامت تلك المجاميع المسلحة بالاستيلاء عليها».
وتابع: «المواطنون تمكنوا من معرفة سياراتهم، ولكنهم لا يمكنهم المطالبة بها خوفاً من تلك الميليشيات».
وتشهد مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد اضطرابات أمنية وسياسية بعد استعادة السيطرة عليها من قبل القوات العراقية، وتشهد المدينة حركة ونشاطات واسعة للجماعات والميليشيات المسلحة، والتي تعمل الكثير منها خارج سيطرة الحكومة العراقية.
http://www.alquds.co.uk/?p=767687
مريم العذراء مخلصتي * ويسوع الملك نور الكون  الابدي * وبابل ارض اجدادي