الاستاذ جابرييل جابريل المحترم
تحيه طيبه
موضوع مقالكم في نظري هو موضوع جدير بالاهتمام, خاصة وقد غدت الاغلبيه العدديه من شعبنا مشتته في مدن المنافي مقارنة بالقله العدديه المتبقيه في ارض الاباء , اي ان اهلنا في الداخل يتطلعون دائما الى مواقف داعمه لهم من قبل الجاليات في الخارج , وقد سبق وتناول هذا الموضوع العديد من مثقفينا سواء في ديترويت او سندياغو او بالاحرى في كل المدن الغربيه التي تتوزع فيها جاليتنا المغتربه.
ليس من شك , بان التفاف الجاليات هو في الغالب حول المؤسسات الدينيه لاسباب لا استطيع حصرها في كلمات سطر او سطرين, لكنكم جنابكم مشكوراوضحتم في مقالكم دور الكنيسه السلبي مضافا الى تفاوت اهتمامات العائله في ابقاء الفرد مشدودا بتراثه وانحداره القومي.
اتذكر في عام 1995 , شاهدت لقاءً على قناة سوريـّه مع المرحوم البابا شنودا الثالث , بابا الاقباط في مصر يومها, ساله مقدم البرنامج حول الواجبات الملقاة على عاتق القطبي المهاجر من اجل الحفاظ على ارتباطه بجذوره في بلده الام, انزعج البابا من سؤاله وطلب منه تصحيح صيغة السؤال قائلا: يجب ان تسالني ماذا يتوجب على الكنيسه فعله تجاه المهاجر كي تبقيه قريبا ومشدودا بتراثه واصوله دينية كانت ام وطنيه ام قوميه, خاصة والمهاجر حين تحط قدماه ارض المنافي والغربه فهو لا يمتلك ما يساعده على فعل شيئ في هذا الاتجاه لانشغاله في البدايه بامور العيش والاستقرار البيتي
مما يتوجب على الكنيسه التي لها جذورها سواء في المهجر او في الوطن الام بما يمكنها من التحرك بهذا الاتجاه .
ارجو ان اكون قد اوصلت فكرتي
تقبلوا خالص تحياتي