المحرر موضوع: الكلدان في مشيكان  (زيارة 2627 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكلدان في مشيكان
« في: 14:58 08/08/2017 »
الكلدان في مشيكان
بقلم كابرييل كابرييل 
تشكل الجالية المسيحية العراقية في مشيكان ثقلا كبيرا في هذه الولاية الاميريكية، والتي افضل ان اطلق عليهم السورايي نظرا لما تحمله هذه الكلمة من معنى قومي وديني، والتي تبعد التعنصر المذهبي وحتى القومي، وتقرب جميع ابناء شعبنا من بعضهم البعض، باعتبار ان هذه الكلمة قد استخدمها الجميع وبدون استثناء للدلالة على هويتهم الدينية والقومية، وهذه حقيقة يعلمها الجميع بعيدا عن الاجتهادات التاريخية والدينية. لكنني، وفي هذه المقالة، اورد كلمة الكلدان احتراما لرغبة اغلبية كبيرة من السورايي الذين يعيشون في مشيكان. كذلك لما تحمله هذه الكلمة من دلالات لغوية، فالسورث مقرونة ايضاً بالسورايي، وتعبر عن لغة جميع المسيحيين، برغم محاولة الالتفاف عليها، وبرغم الاجتهادات ايضاً، وما ذكرته مأخوذ من الواقع الذي عشناه في العراق تحت اسم السورايي والسورث، وقبل ان نتبعثر ونعيش تاريخا واحلاما جديدة.
وما يهمنا الان واقع الكلدان في مشيكان، ومدى ارتباطهم بكلدانيتهم دينيا وقوميا، بضمنها اللغة، والتي باتت تستبدل باللغة الكلدانية بدلا من السورث، ومدى تأثير فقدانهم للغتهم.   
ولكن ما هو واقع "الكلدانية" لغةً في مشيكان ؟
جراء الاستمرار باستخدام اللغة العربية بين ابناء الجالية "الكلدانية" وحتى في بيوتهم اضطرت الكنيسة ان ترضخ تحت وطأة الضغط العربي هذا، وقامت باستخدام العربية ولفترات طويلة في طقوسها، مما تسبب في ارباك الجيل الجديد الذي نشأ وتربى في مدارس أمريكية، فهذا الجيل ظل حائرا امام اللغة "الكلدانية" التي هي لغة الام، وما بين العربية، والمفضلة بين الكلدان، وما بين اللغة الانكليزية التي نشأ عليها، لقد فقد الجيل الجديد الحس القومي بسبب فقدانه للغته، ولم يعد الجيل الجديد يفهم ما يقال في الطقوس الكنسية، فابتعد الكثيرين عن الدين وعن الكنيسة. وهذا ما جعلهم ايضا يفقدون الحس القومي، وحتى الاجتماعي، والفني، فها هي جميع محلات "الكلدان" في مشيكان تكتب اسماء محلاتها بالعربية، وتضع شاشات التلفزيونات على القنوات العربية، وحتى الاغاني في المطاعم التي اصحابها هم "كلدان" اضحت عربية، علما ان السورايي يملكون الكثير الكثير من المطربين والاغاني بلغة السورث وهنا انا لست ضد العربية والفن العربي، فانا شخصيا احب الاغاني العربية واستمع اليها، لكن عندما ارى ان العربية صارت تحاول ان تبدل من شخصيتي، وتبعدني عن كياني، وقومي واهلي، عندها يجب علي ان اصحى، واعيد ترتيب ثقافتي، واعطي الاولوية للغتي وفني، وان لا اقبل ابدا بان تقوم لغة اخرى بسحق لغتي.
في زيارتي الاخيرة لمشيكان، وفي جميع الاسواق الشرقية التي دخلتها، لم استمع الى اغنية بالسورث، الجميع مهتمون بالأغاني العربية، وكأننا لا نملك من الفنون الغنائية شيء، وفي جميعها ايضا لم الاحظ ان احدا قد كلف نفسه وكتب اسم المحل الذي يملكه بالـ"كلداني"، لا بل ايضاً لاحظت ان القليلين قد سمّا محله باسم قرية او بلدة كلدانية.
 فاين هي الكلدانية اذن ؟ وماذا تبقى منها، ان اضحى كل شيء بالعربي او الانكليزي ؟ 
بالمقابل رب سائل يسأل ماذا يعني هذا، وكما يقولون بالإنكليزية ( سو واط ؟).
للإجابة على هذا السؤال، نقول ان الشعوب كي تبقى حيّة عليها ممارسة جميع فعالياتها بلغتها، والا فقدت هويتها وخصوصيتها، وبالتالي تكون عرضة للاغتصاب السهل، تماما كما حصل في قضية بناء جامع في مدينة ستيرلنغ هايتس، لان الذي دعا الى بناء الجامع لاحظ وجود ارض خصبة في هذه المدينة، وما اقصده بالأرض الخصبة، تداول لغة القرآن "المقدسة" كثيرا في هذه المدينة، مما ولد جاذبية كبيرة لبناء جامع فيها، باعتبار ان اهل المدينة جميهم يحبون هذه اللغة وبالتالي من اليسر التقدم وبناء جامع يغير من ديمغرافية هذه المدينة.


غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2240
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الكلدان في مشيكان
« رد #1 في: 16:28 08/08/2017 »
الاستاذ جابرييل جابريل المحترم
تحيه طيبه
موضوع مقالكم في نظري هو موضوع جدير بالاهتمام, خاصة وقد غدت الاغلبيه العدديه من شعبنا مشتته في مدن المنافي مقارنة بالقله العدديه المتبقيه في ارض الاباء , اي ان اهلنا في الداخل يتطلعون دائما الى مواقف  داعمه لهم من قبل الجاليات في الخارج , وقد سبق وتناول هذا الموضوع العديد من مثقفينا سواء في ديترويت او سندياغو او بالاحرى في كل المدن الغربيه التي تتوزع فيها جاليتنا المغتربه.
ليس من شك , بان التفاف الجاليات هو في الغالب حول المؤسسات الدينيه  لاسباب لا استطيع حصرها في كلمات سطر او سطرين, لكنكم جنابكم  مشكوراوضحتم في مقالكم دور الكنيسه السلبي مضافا الى تفاوت اهتمامات العائله في ابقاء الفرد مشدودا بتراثه وانحداره القومي.
اتذكر في عام 1995  , شاهدت لقاءً على قناة سوريـّه مع المرحوم البابا شنودا الثالث , بابا الاقباط في مصر يومها, ساله مقدم البرنامج حول الواجبات الملقاة على عاتق القطبي المهاجر من اجل الحفاظ على ارتباطه بجذوره في بلده الام, انزعج البابا من سؤاله وطلب منه تصحيح صيغة السؤال قائلا: يجب ان تسالني ماذا يتوجب على الكنيسه فعله تجاه المهاجر كي تبقيه قريبا ومشدودا بتراثه واصوله دينية كانت ام وطنيه ام قوميه, خاصة والمهاجر حين تحط قدماه ارض المنافي والغربه فهو لا يمتلك ما يساعده على فعل شيئ في هذا الاتجاه  لانشغاله في البدايه بامور العيش والاستقرار البيتي
مما يتوجب على الكنيسه التي لها جذورها سواء في المهجر او في الوطن الام بما يمكنها من التحرك بهذا الاتجاه .
ارجو ان اكون قد اوصلت فكرتي
تقبلوا خالص تحياتي

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الكلدان في مشيكان
« رد #2 في: 23:34 08/08/2017 »
الاستاذ شوكت توسا المحترم
تحية طيبة
لا شك ان فكرتك قد وصلت استاذنا العزيز، لكن لي تعقيب بسيط حول تناول هذا الموضوع من قبل العديد من مثقفينا سابقاً. ان ما ذكرته صحيح لكني أردت اثارةالموضوع مرة اخرى لأَنِّي لاحظت عدم الاهتمام في هذه المدينة التي يشكل نفوس ابناء شعبنا ثقلا لا باس به. والمقصود إيجاد طريقة مثلى من قبل المثقفين مرة اخرى لاقناع جاليتنا بالتوجه الفعلي باتجاه تغيير الكتابات العربية التي تملأ واجهات المحلات التي أصحابها من ابناء جاليتنا واستبدالها بالسورث، على الأقل لكي يشعر الأبناء والجيل الجديد بأنهم ابناء الكلدان ولكي يتشجعوا على تعلمها كتابة أيضاً، والا كيف هم يدعون الكلدانية والكتابة عربية واللسان عربي والطعام عربي والأغاني عربية وكل شيء عربي.
تقبل تحياتي وشكري لمرورك الكريم وتعليقاتك وردودك المفيدة

غير متصل Edward Qimsor

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 13
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الكلدان في مشيكان
« رد #3 في: 03:47 09/08/2017 »
الاستاذ جابرييال جابرييال المحترم
تحيه طيبة
اضم صوتي الى صوتك لموضوع اللغه العربيه في مشيكان لان الموضوع جدير بالاهتمام فالمهجر ارض خصبه للقضاء على القوميات خاصه اذا لم تتوفرمقومات القوميه واللغه هي احد المقومات ....كما هو معروف للجميع ان اللغه العربيه للكلدو كانت شائعه فبي الوطن الام سواء في الكنيسه او في العلاقات الاجتماعيه فما بالك في المهجر والكل يتفاخر بتحدث الانكليزيه ناسيا ان المامه باللغه الام هو اول مفتاح الفخر معتبرا ان العربيه هي اللغه الام لهززرغم وجود عدة منظمات لخدمه الجاليه لكنهم لم يعيروا اهتماما للغه السورث فالانكيلزيه والعربيه هما الاساس اما الاسواق وما شاهدته  فهدفها الاساس هو الربح المادي وهم ابعد مايكونوا عن التفكير في اللغه الام ....في الختام لك الف سلام املا ان يلقى مقالك اذن صاغيه فكثير من ابناء الجاليه المثقفون وحاملي الروح القوميه سيكونون عونا في التوعيه......

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الكلدان في مشيكان
« رد #4 في: 04:59 09/08/2017 »
الأخ العزيز كبريال كبريال المحترم
تحية
أودّ أن أشكرك على  الملاحظات القيمة والتي أبديتها حضرتك في هذه المقالة النوعية والتي تهمنا جميعاً .
أن ما بيتنه  في مقالاتك هذا نابع من محبتك لكل من ينطق السورث ويعتز بها ويحاول الحافظ عليها من الضياع والانصهار .
في الحقيقة ان أتفق  معك بأننا يجب أن نحافظ  على القيم واللغة والتراث في المهجر او البلد الأم  كي  نبقى وتبقى حضارتنا حيه وذات شموخ ومعنى تساند التسمية .

هنا في المهجر وفي ولاية  مشيكان في الحقيقة ليست كل المحلات تابعة لنا بل هنالك جالية لبنانية كبيرة من حولنا وكذلك بعض الجاليات العربية الأخرى التي تعيش  قريبة منا .

هذا لا يعني أن الجالية الكلدانية  لا تهمها اللغة والتراث والعادات والتقاليد  بل هم يحافظون عليها  ولهم أناس أفاضل فطاحل لا يكلون   بالنداء والكلام  والكتابة بهذا الموضوع المهم .
ولكن بالحقيقة ان اضم صوتي إليك وأقول هنالك فعلاً  تقصير  يجب ان نعمل  عليه اكثر واكبر  .
وهذا يتطلب نشر الوعي الثقافي وإجراء محاضرات وندوات وتوعية المجتمع من أجل روية  الجيل الجديد  القادم محافظ على القيم والتقاليد واللغة  وغيرها .
موضوعك جميل  وشيق يدور  في خدمة الجميع ومن اجل الجميع .
تقبل تحياتي
والبقية تأتي
جاني   

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الكلدان في مشيكان
« رد #5 في: 11:03 09/08/2017 »
الاستاذ Edward Qimsor المحترم
تحية طيبة
اعتقد انك تعلم الكثير عن الحالة التي ذكرتها في مقالتي فيما يخص اللغة كونك تعيش في هذه الولاية، وذكرك ان الكلدو كانو يتكلمون العربية في عقر دارهم وفي كنائسهم كذلك صحيح، لكن يبقى مدى تداركنا للامر في دول المهجر على الاقل للحفاظ على كياننا وهويتنا، والا ما فائدة الادعاء باننا "كلدان" ولغتنا وتصرفاتنا وطعامنا وشاربنا هو بالعربي. تقبل تحياتي وشكري لمرورك الكريم

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الكلدان في مشيكان
« رد #6 في: 17:09 09/08/2017 »
الاخ العزيز الطيب الوردة جان يلدا خوشابا المحترم
تحية عطرة
ما ذكرته في ردك لا غبار عليه، لكن هل تستطيع ان تقول لي لماذا ابناء الجاليات العربية يكتبون على محلاتهم باللغة العربية وهم يعيشون في اميركا واللغة الرسمية هي الانكليزية ؟! بينما  "الكلدان" لا يكتبون بالسورث  وهم يمتلكون لغة وتاريخ وتراث اقدم من العرب ؟! ثم ألم يكن للـ"كلدان" تواجد في مشيكان قبل هذه الجاليات العربية، فلماذا لم يبادروا بنشر لغتهم (السورث) بل صاروا يدعمون العربية اكثر واكثر، حتى تجرأ المتطرفون لزرع مسجد في عقر دارهم (ستيرلنغ هايتس) ؟
اخي العزيز جان: في اعتقادي ان المباشرة بالتغيير ليس صعباً، فكل ما يتطلب هو قيام الكنيسة الكلدانية بالتشجيع لهذا الامر اولا، من خلال الدعوة، مثلا، الى تغير عناوين المحلات من العربي الى السورث. اما لماذا الكنيسة الكلدانية ؟ فكما تعلم اخي جان مدى تأثير الكنيسة على الـ"كلدان" في مشيكان وهذا ليس بسر، وبقوة تأثيرها الروحي.
لذا اخي العزيز لتكن دعوتنا دعوة عملية في البدء والمباشرة بالتغير وليصبح الكلدان كلدان بحق وليس عربا كلدان، او كلدانا عرب وتقبل تحياتي ومحبتي

غير متصل حكمت كاكوز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 371
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الكلدان في مشيكان
« رد #7 في: 12:03 10/08/2017 »
الاستاذ الاخ كابرييل كابرييل المحترم
تحية وتقدير
الشيء بالشيء يذكر، فتزامنا مع سفرتكم الى مشيكان كان لنا سفرة الى تورنتو/كندا، حيث حدث جدالا ما بيني وبين اقاربي عن نفس هذا الموضوع (العربية وتسلطها على السورث)، حيث حضرت قداسا في احدى كنائسنا الكلدانية، فكانت الصدمة كبيرة، لان اكثر من 90% من القداس جاء بالعربية. وعندما ابديت اعتراضي على لغة القداس تفاجأت بان اقرب اقربائي يرغبون العربية بدل السورث… فتخيل اخي كابرييل مدى التسوس الفكري الذي اصابنا… لقد اصبحنا عرب كلدان !
تقبل تحياتي

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الكلدان في مشيكان
« رد #8 في: 10:29 11/08/2017 »
اخي العزيز الاستاذ حكمت كاكوز المحترم
تحية طيبة
التسوس الفكري الذي اصابنا له مبرراته، ولكن بالامكان تنظيف التسوس هذا مع الزمن كما جاء مع الزمن، وما يهمنا هو التسوس الحاصل في بلاد المهجر، ودور الكنيسة في قلعه من جذوره.
من المعروف في العرف الكلداني قيام الكنيسة بتعليم الاطفال المقبلين على شعائر التناول المقدس في فترة العطلة الصيفية، فمن خلال هذه الفترة يمكن تعليم هؤلاء الاطفال، وما اكثرهم، السورث، على الاقل ليعرفوا كتابة اسمائهم، واسم الله، واسم المسيح، والصلاة الربانية، والمريمية... الخ، وبهذا تتطور عقلية الطفل وقابليته، وتكون له اساساً لاستكمال تعلم لغة الام. هذه العملية ستخلق في الطفل روحا جديدة، روحا اساسية، استطيع ان اصفها بالقومية، تجعله يتعرف على هويته، وبالتالي ان يحافظ عليها.
انها دعوة للكنائس الكلدانية للمباشرة بتعليم لغة الام من خلال التعليم المسيحي المصاحب للتناول الاول. وشكرا لمرورك الكريم استاذي العزيزي