المحرر موضوع: سُبُل النهوض في الشرق الأوسط! الأجزاء : 3 , 4 , 5 من الفصل الأوّل للكتاب!  (زيارة 751 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رعد الحافظ

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 673
    • مشاهدة الملف الشخصي
سُبُل النهوض في الشرق الأوسط!
الأجزاء : 3 , 4 , 5 من الفصل الأوّل للكتاب!



3 / إحتلال أم تحرير ؟
اليوم 9 إبريل 2013
الذكرى العاشرة لسقوط الصنم العراقي الأعتى عبر طيلة تأريخهِ الحديث ,صدام حسين بالطبع!
ما زال الكثير من العراقيين يتجادلون حول طريقة تسمية الحدث نفسه ,
أهو تحرير أم إحتلال ؟
هذا ليس غريباً في الواقع لمن يعرف العراقيين جيداً .كأنّ التسميّة أهمّ من الحدث نفسهِ والإنقلاب الحاصل في حياتهم!
بينما واحدة من النتائج  الكبرى ذات الصلة ,كانت ثورات الربيع العربي في تونس و مصر وليبيا واليمن وسوريا والبحرين وأماكن اُخرى!
في حين أنّ النتائج الصغرى تتمثّل في حياة المواطن العراقي البسيط والتحسّن الملحوظ في حالته الإقتصاديّة والمعيشيّة .وتمتد لتصل الى تفاصيل حياتهِ اليوميّة من حرية الكلمة الى توّفر أجهزة وأدوات الحضارة والإتصالات الحديثة كالموبايل والكومبيوتر والساتلايت وأخواتها!
هذه الأشياء كانت مُحرّمة على الشعب العراقي زمن الطاغيّة (صديّم) ,كما هو حال كوريا الشماليّة الى يومنا ,في ظل حكم سلالة (كيم إيل سونغ)!
الشعب العراقي كما قال عنه عالم الإجتماع (د.علي الوردي) مازال يعيش عصر الصراع بين البداوة والحضارة (وأنا أضيف الطائفيّة)!
وحسب تعبير الكاتب الإنكليزي  Paul Reynolds, فالعراق غير قابل للحُكم  Iraq is ungovernable
ومع الأمريكان الذين حرّروه من الطاغية صدام حسين ,ينطبق عليه قول  ونستون تشرشل :العراق .. يالهُ من بركان ناكر للجميل!

***

4 / الفتنة نائمة لعن الله مَنْ يوقظها !

مبدئياً ,غالبية شعوب منطقة الشرق الأوسط هم من المسلمين .هؤلاء تفّرقوا حسب الحديث النبوي بهذا الخصوص الى بضعٍ وسبعين شُعبةً ,كلّها في النار ,إلاّ الفرقة الناجية!
حديث الفرقة الناجية هذا جعل كلّ طائفة إسلاميّة تعتبر نفسها هي الأصلح وعلى صواب ,وأنّ الآخرين على باطل ويستحقون النار حسب الحديث النبوي ,أو القتل ربّما حسب تفسير غالبية المشايخ والأشياخ .
كان هذا الصراع في أوقات عديدة ,طويل ومرير ومتعدّد الصور!
لكنّهُ في النهاية صراع بين الطوائف الإسلاميّة ذاتها.
ومع ذلك لا يفتأ المسلمون يُردّدون مقولة الفتنة نائمة لعن الله مَن أيقظها.
أربعة عشر قرناً من الزمان يشتد فيه صراع المسلمين فيما بينهم ويحتلّون بعضهم بعضاً (ربّما آخر إحتلال من هذا النوع كان إحتلال صدام للكويت عام 1990), ويستعبدون بعضهم بعضاً .ثمّ يُكرّرون القول الفتنة نائمة لعنَ اللهُ من يوقظها!
بينما الواقع يقول منذُ موت النبّي إنقسم المسلمون يومها حول الخلافة!
لا بل قبل موت النبي ,إختلف الإنصار والمهاجرين كثيراً .
ووصل الأمر بينهم الى الإقتتال حتى على الماء بعد إحدى الغزوات .
أغلب الظّن أن عوامل البيئة وفقرها وجدبها ساعدت في ظهور تلك المشاكل والفتن على الدوام .
لكن التفكير العلمي والمنطقي يدفعنا لوضع أسباب اُخرى بنظر الإعتبار في هذا المجال .ثقافة العمل مثلاً!
حيث كان الغزو هو المصدر الأسهل للمعيشة ,على حساب العمل المدني الحضاري والبناء والتعمير!
ولم تكن الزراعة ( بسبب المياه) متاحة للجميع ,كذلك نلاحظ أنّ العرب لايفخرون بتلك المهنة.
الخلفاء الأربعة بعد النبي ,قُتلَ ثلاثة منهم غيلةً وغدراً لأسباب مختلفة .
والدولة الأموية التي قامت بعد دولة الخلافة الراشدة تحوّلت الى مُلكٍ عضود كما توّقع النبي نفسه!
بمعنى ديكتاتورية وطغيان بتسمية هذا الزمان!
وتعمّق الخلاف بين الفريقين الرئيسين (الشيعة والسنّة) واُضطهد بالطبع الطرف الأضعف على الدوام!
ثم دالت دولة العباسيين وزاد خلال دولتهم الإختلاف بين الطوائف الإسلامية وظهرت طوائف اُخرى وعديدة وبالعشرات.
(هناك تفاصيل لا مجال للتوسع فيها عن الفرق الإسلامية الجديدة الناشئة في حينها ,كالمرجئة والقدرية وإخوان الصفا وباقي المدارس الفلسفية)!
ضعف بعدها المسلمون الى درجة أن قامت تحكمهم دول بإسماء الخروف الأبيض أوالأسود ,وكان الحاكم غالباً ليس عربياً.
ثم دالت الدولة العثمانية (التركيّة) التي إحتلت كلّ البلاد العربية وحكمتها بإسم السلطان العثماني المُسلم ,لكن بإشّد الصور تخلفاً ووضاعة!
ولم يتحرّر العرب من العثمانيين إلاّ على أيدي الأوربيين خلال الحرب العالميّة الأولى ,الذين أصبحوا يُسموّن الغُزاة الجُدّد والإستعمار الحديث!
خلال طيلة هذهِ القرون كان المسلمون يلعنون الفتنة النائمة ومَن يوقظها!
ثمّ بدأ عصر التحرّر القومي (في الأصل هو بدأ بتحريض من الغرب نفسهِ كسلاح ضدّ الرجل المريض أو الدولة العثمانية)!
ولم تدم الفترة التحرّرية والليبراليّة (كانت فترة نهوض وبناء) التي سادت المنطقة بعد الحرب العالمية الأولى سوى عقود قليلة حتى خمسينات أو ستينات القرن العشرين!
حيث ظهرت يومها الحركات الثورية العسكرية بقيادة ضبّاط شباب من صنف جمال عبد الناصر وشكري القوتلي وعبد الكريم قاسم وآخرين .
وسادت جمهوريات الخوف وديكتاتوريّات العسكر والحكم بالنار والحديد
وكان المسلمون ما زالوا يردّدون :الفتنة نائمة لعنَ الله مَنْ يوقظها!
لكن أخيراً جاءَ من يوقظها!
ليس أفضل بالطبع من (الشيطان الأمريكي) مَن يوقض تلك الفتنة النائمة لمدّة 14 قرن حسب رأي المسلمين!
وصلَ الحال بالعراقيين عام 2003 قبل سقوط الطاغيّة ونظامه ,الى درجة من الإنحطاط بحيث كان المرء مستعّد للمجازفة بحياتهِ ,مقابل أن ينجو بعائلتهِ في دولة متقدمة يعيشون فيها بحريّة ورفاهيّة ,فهاجر الملايين سراً وعلناً.
وعندما جاءت الولايات المتحدة وحلفائها لإنقاذ ما تبقى من العراق وشعبه بعد حكم وطغيان البعث وصدام ل 35 عام .
وعندما حرّرتهم من طاغيتهم وخطّت لهم طريق الديمقراطيّة ومؤسساتهِ  وخرجت بعدها  بخفّي حنين ومصاريف فاقت التريليون دولار.
قال المؤدلجون البائسون لعن الله أمريكا التي أيقظت فتنة الطائفيّة النائمة!
فمتى سيجرأ الناس على مواجهة تلك الفتنة النائمة وخطرها المُحدق على طول الخط؟متى سنتخلّى عن طمرِ رؤوسنا في الرمال والهروب من مواجهة الواقع؟

***

5 / لماذا يعزّ نهوض العرب ؟
[إنّ الصحراءَ لتمتدُ وتتسعُ حولَكم ,لكن ويلٌ لمن يحمل صحاري داخله]
(هكذا تكلّم زرادشت ـ فريدريك نيتشه)
هل لأحدٍ منكم فكرة حقيقّية عن سبب تخلّف العرب وعموم المسلمين عن الركب الحضاري العالَمي؟
المُتابع لحالهم يُصاب بالحيرةِ والذهول عندما يرى وصول جميع وسائل ومقومات النهوض الحضاري إليهم,إنّما النتيجة ليست كما في باقي بلاد هذا الكوكب الأزرق فما السبب؟
وسائل الديمقراطيّة الحديثة وأدواتها من النت والستالايت والموبايل ,الى الإنتفاضات والثورات الشعبية ,وصلت بلادنا لكن الحال لم يتغيّر!
(علماً أنّ مقياس التطوّر الحضاري الحديث لا يعتمد على التقدّم الصناعي والتكنلوجي فقط إنّما في المقام الأوّل على التطوّر الإجتماعي والإقتصادي والسياسي وحقوق الإنسان والرفاهية والتنوّع والإنفتاح)!
عندما حرّر الأمريكان بلدي (الأم) العراق عام 2003 من أبشع طاغية عرفه العالَم (صدام حسين) ,تفاءلتُ بشدّة ,لكن النهوض لم يحصل!
عندما أحرق الشاب التونسي (بوعزيزي) نفسه أواخر عام  2010
قامت هناك ثورة شعبية كبرى ,هربَ الرئيس (بن علي) ,تغيّر النظام الحاكم ,لكن سرعان ما إنتكس كلّ شيء الى الأسوء!
وعندما سَرَت رياح (الربيع العربي) الى مصر وليبيا واليمن وسوريا والبحرين وبلاد أخرى ,سقطت الأنظمة في الثلاث الأولى ,لكن الحال غدا أسوء ممّا كان فتحوّل ذلك الربيع العربي الى خريف إسلامي مُخيف!
لم أسمع ولو مثقف أو مفكر عربي مسلم واحد أجاب على السؤال :
(لماذا نحنُ هكذا؟) بصراحة  ومنطق وواقعيّة!
أنا (بدون لفّ ودوران) سأجيب بثلاث كلمات فقط ,ثمّ أشرح أسبابي في هذا المقال الأديان هي السبب!
لماذا الأديان؟
1 / الصراع العربي الإسرائيلي الذي هو أحد أهمّ أسباب تخلّف المنطقة حصل ويستمر بسبب فكرة دينيّة (يهوديّة) بائسة إسمها أرض الميعاد (من جهة) .مقابل تطرّف المسلمين العرب بإفناء شعب إسرائيل ورميهم في البحر (من جهة أخرى)!
الأديان لا تسمح بحلّ هذه المشكلة عن طريق العقل والمنطق والواقع!
والقدس(أورشليم) بدل أن تكون قلب المحبّة أصبحت مركز المشكلة!
2 / أكثر الحكام الطغاة العرب إستخدموا الدين (أو تحالفوا مع رجاله وأحزابه ومؤسساته سرّاً) لأجل قمع الشعوب والبقاء في السلطة!
الأمثلة كثيرة من عبد الناصر القومجي الى صدام حسين المشنوق!
ناهيك بالطبع عن أمراء الخليج وملالي إيران والأحزاب الدينية الإرهابية كجماعة الاخوان المسلمين (السُنيّة) وحزب النور (السلفي) وحزب الله (الشيعي) وعشرات غيرهم!
3 / الإنسان عموماً حريص على ما مُنِعَ عنه ,خصوصاً عندما ينتمي أو يصبح ضمن حزب أو جماعة أودين أو طائفة تمثّل فكرهِ أو عقيدته .
نجد تلك المجموعة تغدو أكثر تشدّداً وتزمتّاً وتطرّفاً عند ظهور مجموعة أخرى معادية لها ,تضطهدها بسبب معتقدها!
والأمثلة كثيرة في هذا المجال ,فمثلاً :
إضطهاد الأقباط في مصر دفعهم الى المطالبة ببناء مزيد من الكنائس فنسوا الطريق (العلمي) الصحيح للنهوض ,وتمسّكوا بالمظاهر الدينيّة البائسة!
الشيعة في العراق والبحرين ,تعرضوا طويلاً لإضطهاد الحُكام السنّة ,ما دفعهم للإرتماء في أحضان إيران الشيعيّة!
حتى غدا الأمر اليوم لدى العامة من الأخوة الشيعة كأنّك تسبّهم شخصيّاً لو تعرضّت بنقد سلبي لحكومة ملالي إيران!
هذا الأمر ينطبق على العلويين والدروز والبهائيين وغيرهم!
مَن سوى التطرّف الديني مسؤول عن ذلك؟
4 / حتى بين المُسلمين أنفسهم هناك عداء تأريخي بين طوائفهِ العديدة يعود سببه غالباً الى (حديث الفرقة الناجية) الذي دفعَ كلّ طائفة إسلاميّة لتعتبر نفسها هي الأحقّ والأصلح ,بينما الآخرين على باطل!
5 / الأقتصاد مأساة في الدول الإسلامية!
نصف الدخل القومي (عموماً) يذهب هباءً منثورا على مظاهر التديّن ,
والفساد السياسي (بسبب الشعارات الدينيّة)!
6/ السياحة .. ماتت تقريباً في تونس ومصر ولبنان والأردن ودول عديدة أخرى بسبب إرهاب الإسلاميين هناك!
7 / الأخلاق والسلوك الإنساني!
بما أنّ الغالبية تعتقد أنّ الأديان هي الضابط الأوّل للأخلاق (وهذا خطأ علمي) لكنّها تؤثر كثيراً على الأخلاق بالتأكيد ,فالتصرفات السلبية والقتل والذبح وكراهية الآخر المختلف وعدم التسامح معه ,كلّها يجب أن نعزيها للأديان ذاتها خصوصاً في حالة (السلفية الإسلامية),أليس كذلك؟
8 / أّي نهوض للمرأة (التي هي نصف المجتمع) والمطالبة بالمساواة يُجابه بمقاومة دينيّة عنيفة (حفاظاً على عفّتها كما يروجون) .بينما الواقع يشير الى الروح والثقافة البدوية الأبوية الذكوريّة السلطوية!
9 / هل هناك أدنى جدل عند الإجابة على السؤال المهم التالي:
الى أن يقودنا الطريقان الرئيسان في هذهِ الحياة :العلوم والأديان؟
ألسنا متفقين بأنّ العلوم (عموماً) تقود الى النهوض والحضارة والتطوّر والرفاهية (رغم بعض الأحداث الشاذة كقنبلتي هيروشيما وناكازاكي)!
بينما الأديان تقود الى الإنقسام والتراجع والتقوقع والنفور من الآخر!
هل يترك رجال الدين الإسلامي طريق العِلم مفتوح سالك ,أم يضعون كلّ أنواع العراقيل التي لا تخطر ببال أمام العلماء والبحث العِلمي؟
ربّما تذكرون النقاش الطويل في مصر حول التبرّع بأعضاء المتوفي!
يقول (د.خالد منتصر) في هذا المجال:
[نبحث عن الاعجاز العلمي في القرآن وننسى الانجاز العلمي الواقعي]!
***

خلاصة الفصل الأوّل!

أظّن أنّ مقولة (الشيطان يكمن في التفاصيل) التي يتشدّق بها (المُثكفين) العرب تناسب الأفكار الدينيّة فقط!
كون التفاصيل تفضح الخرافات والأكاذيب والتناقضات!
إنّما في العلوم والبحوث والحفريّات والمختبرات الطبيّة والفيزياوية والكيمياوية فالتفاصيل هي الدلائل العلميّة الحقيقيّة التي نبحث عنها!
من هنا لو أمعنّا النظر في معاني أغلب المقولات الدينية الشهيرة لوجدناها متناقضة مع الغرائز الإنسانية الإيجابية!
فمقولة (شعب الله المختار/أو خير أمّة اُخرجَت للناس) تعني في تفاصيلها أنّ الإله غير عادل مع خلائقهِ التي صنعها بنفسه ,وأنّه ينحاز لفئةٍ ما!
وفكرة (خلقنا الإنسان في أحسنِ تقويم ثمّ رددناه أسفلَ سافلين) تدفع الى الحيرة والتعجّب الشديد!
بينما فكرة مصير الإنسان مُقدّر ومكتوب حتى قبل أن يولد :
[إنّ أحدكم ليعمل بعملِ أهل الجنّة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها] ,هذا الحديث وحده يكفي كدافع للإحباط الشديد ,وربّما الى اليأس والجنون والإنتحار!
ولا مجال هنا للخوض في المزيد من الامثلة!
على كلٍ نحنُ نعلم أنّ البلدان التي نهضت بعد حدوث التغير الكبير فيها مثل (ألمانيا ,اليابان ,كوريا ج ,..) كانت قد عزلت الدين عن الدولة وسلكت طريق الصناعة والعلم!
حتى المِثالَين التركي والماليزي (التي يتخذها الإسلاميون كدليل مضاد لفكرة هذه الورقة) ,نحنُ نعلم في التفاصيل أنّ تركيا نهضت بسبب سياسة أتاتورك العلماني وهاهي تنتكس وتتراجع في عهد أردوغان الإسلامي!
وماليزيا كان شعبها يعيش ببساطة على الزراعة وصيد السمك والغابات!
لكن وصول (د.مهاتير محمـد) الى الحُكم  بين 1981 الى 2003 وهي أطول فترة حكم لرئيس وزراء ماليزي ,الذي سلك الدرب العلمي العلماني بداية ثمانينات القرن الماضي هو الذي قاد بلاده الى النهوض!
وفي التأريخ القريب نذكر (الباشا محمـد علي الكبير) والنهضة المصرية في عصره بسبب إعتماده على الطريقة الأوربيّة!
أخيراً لا أوّد أن أغفل نقطة هامة هي تأثير (عامل الجو) وحرارتهِ على أخلاق الناس ,عاداتهم ,طبائعم ,أمزجتهم ,أعصابهم وأدمغتهم!
فالمعروف أنّ الحَرّ يدفع للإسترخاء والكسل والسكون ,تجنبّاً للإرهاق!
بينما الجو البارد يدفع الى الحركة والمثابرة والتغير والتجديد والعمل!
إنّما وسائل الحضارة الحديثة قلّلت من هذا التأثير السلبي للجو عموماً!
ولم يتبقَ أسوء من رجال الدين الرعاع ,كعامل مُعيق للنهوض!

[بل حدثَ لي أن تسائلتُ وكدتُ أختنق بسؤالي ,ماذا هل الحياة بحاجة الى الرُعاع أيضاً؟] هكذا تكلّمَ زرادشت / فريدريك نيتشه!

رعد الحافظ
11 أغسطس 2017