المحرر موضوع: كلام مع المخطوبين  (زيارة 573 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي
كلام مع المخطوبين
« في: 10:13 13/08/2017 »
كلام مع المخطوبين
Oliverكتبها
- أجمل مشاعر و أرق الأحاسيس تشغل و تشعل القلوب أثناء فترة الخطوبة.فيها يتم وضع أساس البيت الذى يصير فيه الإثنان واحداً.الخطوبة مع جمال مشاعرها ليست الهدف بل الزواج لذلك لابد أن نعيش الخطوبة كوسيلة توصل إلى زواج سعيد.
- الكنيسة على الأرض تعيش فترة الخطوبة.تستمتع بلمسات المسيح عريسها.تعتاد على فكره و تشبع من حبه .لا تنشغل بسواه إلى اليوم الذى يتم فيه الإكليل حينئذ ندخل إلى حجاله و نتمتع بالإتحاد اللانهائى.ما تعيشه الكنيسة الخطوبة روحياً مع المسيح يصلح أن يكون منهجاً لفترة الخطوبة بين كل حبيبين.خطوبتنا للمسيح مبنية على فعل إلهى و إستجابة بشرية.
- الصدق لا يتعارض مع الرومانسية لكن الكذب و الإدعاءات تتعارض.فلا يجب الخلط بين الأمنيات و الواقع.كن واقعياً في الحديث عن شخصك و صفاتك و آمالك و وعودك.فالخداع لا يبن سعادة و لا يدوم أبداً.لا تقدم نفسك كبطل و لا تقدمي نفسك كملاك فكلنا بين ضعف و قوة نتأرجح. من يتعلم أن يعرف نفسه سيتعلم أن يتقبل الآخر.و من يظن نفسه مثالاً فى كل شيء يخطئ كثيرا.ً
- الخلافات هي المرآة التى تكشف كل طرف الآخر ليست الخلافات كراهية بل عجزعن فهم كل طرف للآخر.إنها خلافات كاشفة توجهنا لنفهم بعض أكثر و نعتاد على ما فينا من قوة و ضعف . التفاهم مع وجود إختلاف هو صفة أصيلة للبيت السعيد.فلا تخاف الإختلاف ما دام له إطار من الحب و الإحترام. إعلموا أيها الحبيبان أن الخطوبة ليست صراعاً بين إثنين يحاول كل منهما أن يجعل الآخر نسخة منه.هذه خطوبة عاقر لا يمكن أن تثمر عن زواج سعيد.لا أحد نسخة مكررة في الوجود.فلا تضيع الخطوبة في إستنساخ نفسك و عقلك و فكرك من الطرف الآخر.و لا تضيع الزواج أيضاً فى الإستنساخ.كن نفسك وللآخر حقه أن يكن نفسه أيضاً.أما الحب فيساعد على ترسخ العلاقة رغم  الخلافات.
- - تظهر الحقيقة من ردود الأفعال التلقائية.حينها قف و اسأل هل أستطيع الإستمرار أم أتوقف؟ ضعوا هذه العبارة فى عقولكم أيها المخطوبين: إن ألف فسخ لألف خطوبة أهون بكثير من زواج واحد فاشل.
-أجمل ما في الخطوبة أن يعرف فيه كل طرف الآخر.هذا ما ينبغى أن ينتبه الخطيبان له.البعض يسمح للمشاعر العاطفية  بإبتساماتها و دموعها  أن تبتلع فترة الخطوبة دون أن يعرف كل منهما حقيقة الآخر .هذا البعض يتزوج ظنا أن الزواج كالخطوبة  فيكتشف بمرارة أنها ليست كذلك .أو قد ينشغل البعض فى أعباء تأسيس البيت الجديد مما يجعلهما مثل تاجرين تلاقيا على صفقة فتضيع بهجة الخطوبة و و ينشغلا عن التعرف على حقيقة كل واحد منهما فإذا تزوجا تبدأ الخلافات فور الزواج و تنقضى السنوات الأولي في صراعات  كان يمكن تفاديها لو أن كل طرف إهتم بفهم طبيعة الآخر أثناء الخطوبة و لا يكتف بالحب الرومانسى الذى لا يصلح وحده اساساً الزواج.فإما التعارف أثناء الخطوبة بالرومانسية و إما التعارف أثناء الزواج بالخلافات من غير الرومانسية.
- المسيح يقف خارجاً يتودد يتقرب يقدم نفسه و ينادى و يقرع الباب لكنه لا يقتحم.لا يفرض نفسه.ليس ضيفاً ثقيلاً بل رقيقاً.إنه مثال  لو نقلده نفرح.نعرض محبتنا للآخر دون إكراه أو إغراء بأى نوع.محبة تحترم حدود و حقوق كل طرف.
- الخطوبة هى حالة خروج عن الذات ليكون الإنسان مرتبطاً بالآخرفلم يعد كل طرف مستقلاً كما كان من قبل .الأنانية عدو الخطوبة الأول.فليهتم كل أحد بالآخر و ليس بنفسه هذا هو طريق المحبة و الفرح.فإن أردت أن تبقي كما كنت قبل الخطوبة فلماذا خطبت؟ تنازل عن ذاتك فالمسيح تنازل عن مجده لكي يخطبنا لنفسه. رب المجد يتودد لكنيسته صنعة يديه لنتعلم منه كيف نتقارب.
- الخطوبة فترة جميلة لكنها لا تدوم بالعناد.فلا تتحدى نفسك أو غيرك.إنها أمر لا يشغل الناس كما تظن لكنها تحدد مصير إثنين فقط.فإبتعد عن التحدي.ليكن التحدى الوحيد هو أن تتهيأ بأمانة لتكون زوج و زوجة ناجحين أما أى  تحدى آخر فهو فاشل..
- الخطوبة فترة مشاعر رائعة لكنها مليئة بالمسئوليات و بها يثبت كل طرف جدارته أو عدم جدارته بالطرف الآخر.و يقوم بإثبات تمسكه أو عدم تمسكه بالآخر.الخطوبة تأخذك بأحلامها لتلمس النجوم و قد تأخذك إلى القفار من كثرة الهموم لكن الصلاة تنجيك من هذه المبالغات و تضع يد الله بين أيديكما.فلا تسيرا وحدكما في طريق لم تسيراه من قبل.خذوا معكما أباكم السماوى فتصبح المشقات محتملة و هو يمهد لكم الجبال فتسيرون فوقها من غير يأس أو إستسلام.الحب حقكما عنده إن كان حبكما له  وفىً.النجاح وعده لكما إن كان الإيمان به قوىً.الفرح إكليلاً لكما إن كنتما بالمسيح فرحون.
- أيها العريس السماوى فى يدك نضع شبابنا لكى بك يتبصر و بروحك ينقاد لما فيه مجدك و مشيئتك الصالحة لكل أحد.خذ القلوب الشابة و إملاْها حباً من حبك.و نقاوة من طهارتك.إنتزع الآفات القديمة و إبن لهم بيوتاً من غير سوس يأكلها.علمنا البذل و نسيان الذات لأن ضعفنا يكمن فى ذواتنا.إعطنا ذاتك فننشغل بالأبدية و لا ننشغل عنها.قدس مستقبلنا ليكن لمجدك.من يدك نأخذ الخلاص و الحياة و الرجاء .مد يدك فى كل أحداث أعمارنا على الأرض و إجعلها للخير كعادتك معنا.فنحن منك أتينا و إليك نمضى .ننتظرك هنا فإنتظرنا هناك حين تنتشلنا بنعمتك لنكون فى أرض المجد.