المحرر موضوع: هل من ضمانات حقيقية وموقعة لحماية المسيحيين بعد عودتهم الى قراهم؟!!  (زيارة 616 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد ايليا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 491
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل من ضمانات حقيقية وموقعة لحماية المسيحيين بعد عودتهم الى قراهم؟!!

الصحفي ماجد ايليا \
لا شك ان عودة الاهالي المسيحية الى ارضهم التاريخية العراقية في سهل نينوى وعودة ابتسامة ابنائهم وأطفالهم الى الازقة من جديد حدث يفرح له الكل بدون ادنى شك كما وعودة الحياة الى طبيعتها من جديد بعد ما عانوه ابنائها لثلاث سنوات خلت، تعتبر تكملة لمسيرة الاباء والأجداد في الحفاظ على الارث التاريخي لقرانا ومدننا في سهل نينوى العظيمة بالإضافة الى الثبات من جديد للم شمل بعد الاندثار والتشرد والتهجير القسري.
و لكن ؟!! وهنا لست بصدد خنق اخر امل لعودة يوسف الى حضن أبيه انما ما شهدته المنطقة وأهلها في سهل نينوى ليس بالشيء القليل فمنهم من هاجر قسرا ومنهم من توفى في دهاليز برنامج ذاك التهجير هنا وهناك والبعض الاخر قرر عدم العودة لانعدام أي ضمان لحقوقهم او بالأحرى عودة الكأس المنكسر الى وضعه الصحيح من جديد.
فأعمار المنطقة من جديد سواء على ايدي حكومة الاقليم او ألمركزية ليس متوقف على بناء وتعمير السكن او الخدمات المادية الاخرى بقدر ما هو بناء نفسية ابن سهل نينوى المضطهد وإعادة الثقة له من قبل من تركه وحيدا ومشردا هنا وهناك ذات يوم كما فعل الالمان بشعبهم ما بعد الحرب العالمية الثانية كيف بـ20 سنة بنوا فكر المواطن الالماني و بعد 20 سنة تم بناء الجمهورية بأكملها لتصبح مطلع الثمانينيات من ارقى الدول الصناعية.
المشكلة الحقيقية اخوتي هل من ضمان حقيقي لعودة كرامة ابن سهل نينوى الى مدينته و قريته؟!! بعد ماعاناه من معاناة وإبادة جماعية لحقوقه.
هنا يجب ان نعيد النظر بمصير العائد من دول الجوار والذي خسر كل ما يملك سوى كرامته التي خسرها للأسف البعض الاخر فكيف له ان يبدأ من جديد ومازال سهله مغتصب ومحتل سواء سياسيا او عسكريا او حزبيا وأمره ليس متوفر بيده ولا حتى تقرير مصيره بعد العودة؟
فكما هو معروف وسلس لعودة كل شيئ الى مجراه الحقيقي سيكون بتوفير وبشكل بدائي لبعض الخدمات وذلك لحفظ ماء الوجه لأي جهة ترغب بعودة الاهالي الى السهل بالإضافة الى تعاون بعض المنظمات الخيرية و(بمنية) ومن بعد ضمان العودة لأكبر عدد ممكن من العوائل العائدة بالفعل، تعود حليمة الى عادتها القديمة حالها حال وضع العراق المتأزم اقتصاديا واجتماعيا وكأنه لم يحدث شيء ومطالب ابن سهل نينوى نسيان كل ما مر به من ازمات واضطهاد واهم شيء بنظر حكومته ان يصمت ولا يطالب لا بحماية دولية لضمان حقه ومصيره المغتصب لاحقا ولا حكم ذاتي ولا شيء من تلك الاحلام التي اجهضت وبأكثر من مناسبة بمعنى (يا ابن سهل نينوى: تمتع بخبزنا كفافنا اليوم فقط).
فهل هناك جهة معينة تضمن حق هذا الانسان ما بعد عودته؟؟!!
اشك بذلك...........