المحرر موضوع: الماراثون العالمي في سباق الفساد ... من سيفوز بالجائزة الأولى .؟  (زيارة 703 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جلال مرقس عبدوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 156
    • مشاهدة الملف الشخصي
في الماراثون العالمي في سباق الفساد
من يفوز بالجائزة الأولى

في بلاد العجائب والغرائب، وهي كنية سُمي بها بلدنا لتميز تاريخه وحضارته وطبيعته الجغرافية بها، من الحر اللاهب الى البرد القارص، ومن الصحراء الجرداء الى الخضرة القاتمة، ومن الجفاف في قسم منه الى خزانات من المياه المتدفقة في أقسام أخرى، ومن الفقر المدقع الى تخمة في الحسابات في شتى بقاع العالم، إنقسم سكانه الى فصائل متباينة متصارعة كثيرا ومتعاونة قليلا .

 أعلنت منظمات مهنية دولية، أن العراق يحتل المراتب المتقدمة السيئة في ميادين شتى، فيما يحتل ذيل القوائم في تصنيف الجودة بسبب التخبط العشوائي في التخطيط الإجمالي والمعتمد على النفع الخاص.

في هذا الماراثون المعلن، تُرى من سيشارك به، وما هي شروط المشاركة، وكم هي الجائزة ومن أي مصدر تُمنح، وأخيرا من هم لجنة التحكيم.؟

بدءاً أقول لمن يرغب المشاركة عليه الإطلاع علي القنوات الإعلامية المحلية والأجنبية بما تبث من أخبار معينة للفوز المحتمل. لا نضن اننا سنعاني المشقة في فرز من سيشارك وآخرهم سيكون النصراوي المهرول الأخير في قائمة (الفرار) قبل إعلان ساعة التوقيت، ومن سبقوه من السوداني والشعلان المحترق جهدا في كنس الرذيلة، وجلهم تدربوا على يد من ملك الملك لسنوات عدة ولا يزال ينتظر المزيد بدليل أنه لا يريد ترك المخزون لأفراد آخرين ولم يهرب.!
 
الذين يتولون شؤون المبارات والتحكم بالنتائج هم أسيادهم وأعوانهم (الكتل السياسية) المتنفذة حصرا، وستحاسبهم إن لم يتبوأوا المراكز الأولية فيه. ولكن كيف يمول هذا المشروع المغري وما هي مصادره.؟

أبواب الإرتزاق على مصراعيها مفتوحة أمام الشطار، الجهد القليل مع قليل من الخبرة ممزوجة بحيلة مفبركة تظاف اليها مسحة فرصة الإقتناص، الوجبة الشهية تنتظر من يقطفها ليفوز أولا بالكمية الكبيرة، ثم تتوالى الحصص الأخرى للأقل جهدا وخبرة. وعلى مراكز التمويل وكالآتي – البنوك بأنواعها ، الواردات الحكومية بمختلف مصادرها ، النفط بشكل خاص وبقية الدوائر المنتجة والشركات العملاقة الأجنبية والمحلية والشخصيات الوهمية ملزمة بتوفير ما يلزم هذا المشروع.

 في الختام نقول، ماذا يكون مصير الفائزين.؟ أولا، تبرئة الضمير علنا في قنوات إعلامية أجنبية أن الفساد ضرب أطنابه جسد المجتمع، وهو هارب من وجه العدالة. ثانيا، سيعلن اسمه ضمن أغنياء العالم في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وهي شهادة عالمية لها وزنها وسمعتها، ثالثا، من خارج البلد يصرح أن الحكومة حاربته، وخشية سوء تصرفها تجاهه ترك البلد مرغما وهو يذرف الدموع الساخنة حسرة على ما تبقى من خيرات لم تطالها يده. مساكين لقد حُرٍموا من إفراغ الخزائن لحسابهم الخاص.
سؤال : من يتحمل مسؤولية ما يجري في البلد، هل هو المواطن بالمرتبة الأولى أم هي الكتل الأخطبوطية.؟
     
جلال مرقس