المحرر موضوع: روميو هكاري/ يمثل من وعن اية مصالح يدافع؟  (زيارة 2529 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جيفارا جميل

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 20
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
روميو هكاري/ يمثل من وعن اية مصالح يدافع؟

وجود روميو هكاري، كممثل للمسيحيين، ضمن الوفد الكردستاني المشكل في لجنة ريفراندوم (الاستفتاء على الاستقلال)، الذي يزور بغداد للتباحث حول عملية الريفراندوم وموعد اجرائها وأستقلال كردستان وحل المشاكل العالقة بين بغداد والاقليم، بات موضوع للتندر ومحض نكتة تُضحك ليس فقط المسيحيين من الكلدان الاشوريين السريان، بل وتًضحك الاكراد وابناء المكونات الاخرى في الاقليم والعراق ايضا.
الرجل، روميو هكاري، هو السكرتير العام لحزب لا يتعدى كونه دكان من دكاكين البارتي منذ عقود.
قيادة هذا الحزب وقاعدته هم من عائلة روميو واقربائه وعدد آخر من المنتفعين. عُين أخوه مستشارا في برلمان كردستان المعطل على نفس هذا الاساس. خاض هذا الحزب بكل الدعم الذي حصل عليه عدة انتخابات ولم يحصد الا الخيبات.
المثقفون من الاشوريين بالدرجة الاولى يوصفونه بأنه يدافع عن سياسة البارتي اكثر مما يدافع عن شعبه، ويفعل ذلك بشكل مخجل يُحرج حتى البارتي والاكراد نفسهم.
لا أحد يعلم كم من المبالغ، التي هي من ثروة البلد والشعب في كردستان، هدرت على حزب عائلة هكاري والتي يستحوذ هو نفسه على حصة الاسد منها، فتراه نافخا نفسه بسياراته وحراسه ومقراته، مصدقا بأنه  فعلا قائد و مناضل من طراز خاص!
ان أختيار هذا الشخص كممثل عن المسيحيين، في هذه المرحلة الحساسة ولهكذا قضية مصيرية، من قبل البارتي، هو بمثابة اهانة لمشاعر وكرامة المسيحيين. ويشكل أشارة، بل رسالة سلبية مؤلمة محبطة للكلدان الاشوريين السريان مفادها بأن الاكراد انما يهمشونهم و لايعيرون اية اهمية لوجودهم ولقضيتهم واستقلاليتهم وحقوقهم القومية المشروعة كشعب، ويفرضون عليهم وعلى مؤسساتهم ومنظماتهم المدنية وحركاتهم السياسية، بأشكال وأساليب متعددة ومكشوفة للواعين، حتى من يمثلهم وينطق بأسمهم.
هل حقا يعتقد الاكراد، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بشكل خاص، ان رجلا مثل روميو هكاري ودكانه الحزبي يمثل شعب عريق اصيل؟! هل يتصورون ان ابناء هذا الشعب اغبياء الى هذا الحد لتنطلي عليهم هكذا لعبة ساذجة؟!
 هل من الصعب حقا ان يدرك القادة الاكراد بان الاعتماد على المواليين النفعيين الانتهازيين والدكاكين التي يمولوها بسخاء وتهميش ارادة هذا الشعب المسالم الحقيقية، أنما يخلق ردود أفعال سلبية ومواقف معاكسة وتنافر وأستياء، وخاصة ان هذا الشعب تعرض خلال السنوات الاخيرة الى أبشع حملة قتل وتهجير والى تفريغ وتدمير مناطقه التاريخية.
مستقبل الشعب الكردي وأحقية وشرعية الريفراندوم وتأسيس الدولة المستقلة، تستدعي اولا واخيرا التعامل مع كل مكونات كردستان بأستقامة وأحترام وتكافؤ وشراكة حقيقية. الشعب الكردي يريد الاستقلال لانه يشعر بأنه مظلوم مضطهد لا يعامل كشريك وكمواطن من الدرجة الاولى، فكيف يقبل على نفسه اذن ان يعامل المكونات الاخرى وان كان عددها اقل هكذا، كما يفعل في اختيار وقبول روميو هكاري ممثلا لشعب عريق اصيل يعيش جنبا الى جنب معهم مقدما تضحيات جسام عبر عقود، بل قرون طويلة.
الكلدان الاشوريين السريان، رغم المحن والاهوال وما تعرضوا له في السنوات الاخيرة وأضطرار مئات الآلاف منهم للنزوح والهجرة، فأنهم في حالة تجاوب الشعب الكردي وأقرار كامل حقوقهم كشعب، هم حليف ثابت وقوي ومهم جدا. فليس من الحكمة التعامل معهم كأقلية لاحول لها ولا قوة. وليس من مصلحة الشعب الكردي أبدا افراغ كردستان منهم، او تهميشهم واستخدامهم كواجهة للتجميل او الدعاية. لان لديهم اليوم أمتداد في كل العالم ولهم اضافة الى تاريخهم العريق وجذورهم في الارض قدرات حضارية وعلمية ومعرفية وثقافية جديرة وكبيرة.


 


غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد جيفارا المحترم
مقالتك هذه في محلها، لقد كان لي الفضول لمعرفة هذه الشخصية التي دخلت من باب ضيق لتعتلي مكانة ليست بمكانته.. وانما مجرد احتضان من الحزب الكردستاني لهذا المسمى ولغاية ما، ومنها تراه يتكلم باسم المسيحيين بشخصه او من خلال حزبه الدكاني الذي لا يتعدى منتسبيه أصابع اليد حيث لا موقع ولا أفرع لحزبه ..مجرد تسمية ( حزب بين النهرين الديمقراطي) منتفعة وعلى حساب شعبنا المسيحي في العراق.
روميو هيكاري ..شخصية طارئة غامضة ولهدف ما، ولقد وضحت ذلك حضرتك في طيات مقالتك ماهيتها..
وسؤالنا هل تعتبره حكومة الإقليم بان حزبه وشخصه يمثل المسيحيين في العراق متجاوزا التشكيلات الأخرى التي تدعي بانها تمثل مسيحيي العراق والتي لا نفع منها ايضا.
وعليه من حقنا ان لا نعول عليهم اجمعين بعد تراجع حقوق مسيحيينا من الكلدان والسريان والاثوريين في بلدنا العراق من سوء الى أسوأ، والقادم اظلم ان بقي الحال على هؤلاء الفتات المستفيد من موائد الاخرين. تقبل تحيتي

غير متصل جيفارا جميل

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 20
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ عبدالأحد المحترم
شكرا على تقييمكم.
ليس من المعقول ان نخلط الحابل بالنابل وان نحرق الأخضر واليابس معا، ولذا فليس من الانصاف ان نضع كل احزاب شعبنا، ورغم ملاحظاتنا الكثيرة على مواقفهم، في مصاف واحد.
ومن هذا المنطلق يجدر الاشارة الى ان روميو هكاري لم يمثل في الوفد الكردستاني المشكل في لجنة ريفراندوم الاّ (عددا من احزاب شعبنا)، التي كما هو معروف لا ثقل جدي لها في الساحة.
اما لماذا تصر حكومة الأقليم والبارتي تحديدا على ابراز شخص روميو هكاري واعتباره ممثلا لكل المسيحيين في امر مصيري كالاستفتاء، فذلك يرجع قبل كل شيء اخر الى الخدمات الجليلة التي يقدمها خادمهم لهم، وفي مقدمتها تفضيل مصلحتهم على المصالح القومية المشروعة لشعبنا. والا مالسر في مشاركة روميو هكاري في غالبية اللقاءات التي يجريها البارزاني مع ممثلي شعبنا، مع ان حزبه ليس ممثلا لا في البرلمان ولا في حكومة الاقليم، وكما ذكرت، (لا يتعدى منتسبي حزبه الدكاني أصابع اليد، حيث لا موقع ولا أفرع لحزبه).
وبإختصار، لن استغرب كثيرا لو يوقع روميو هكاري غدا بالعشرة على ورقة بيضاء للكورد وحقوقهم وينفذ كل طلباتهم على حساب مصالح شعبنا وحقوقه التأريخية!