المحرر موضوع: "الحشد الشعبي" يدرب 180 طفلاً ومراهقًا على استخدام السلاح في كركوك  (زيارة 776 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31484
    • مشاهدة الملف الشخصي

"الحشد الشعبي" يدرب 180 طفلاً ومراهقًا على استخدام السلاح في كركوك
يدرس الصغار فنون القتال للدفاع عن أنفسهم ضد "داعش"

العرب اليوم/ عنكاوا كوم
بغداد – نجلاء الطائي
اشترك عبد الله، وهو طفل عراقي لم يتجاوز الـ15 من عمره، في معسكر للتدرب على استخدام السلاح في قرية بشير، التابعة لمحافظة كركوك، يشرف عليه الحشد الشعبي الشيعي، المناوئ لتنظيم "داعش"، وكان من الممكن أن يقضي عطلة الصيف في مخيم يصقل فيه مواهبه ويقضي وقتًا مرحًا مع أقرانه، لو كان يعيش في بلد غير العراق. وقرية بشير واحدة من البلدات القليلة ذات الأكثرية الشيعية في محافظة كركوك، وعاش قاطنوها مع الخوف، في صيف العام الماضي، عندما اجتاح تنظيم "داعش" شمال وغرب البلاد، وبات مقاتلوه على أعتاب البلدة. ويبيح متطرفو "داعش" قتل الشيعة بداعي أنهم لا يتبعون الإسلام الصحيح، ويبدو أن هذا السبب يكمن وراء لجوء الشيعة إلى تدريب أطفالهم على حمل السلاح والدفاع عن النفس، تحسبًا للأيام المقبلة.

وقال الطفل عبد الله: "نحن نريد تدريب الأطفال للدفاع عن أنفسهم إذا تم استهداف مدنهم"، في إشارة إلى مسلحي تنظيم "داعش" الذين كانوا يسيطرون على مساحات واسعة في شمال وغرب العراق. والى جانب عبد الله، هناك عشرات من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و15 سنة يتلقون تدريبات يومية على تفكيك وتركيب الأسلحة، وغيرها من فنون التدريب العسكرية والمهام التي تتجاوز قدراتهم الجسدية. وقال طفل آخر من المتدربين إنه جاء ليتدرب على إخلاء البنايات والقنص والرماية للدفاع عن النفس.

فيما أكد طفل آخر، اسمه صادق إياد، أنه يتلقى التدريب من أجل نصرة الحشد الشعبي، المكون من متطوعين وفصائل شيعية تقاتل تنظيم "داعش" إلى جانب القوات الحكومية. واشتهر تنظيم "داعش" بتجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك التي يخوضها المتطرفون في سورية والعراق. ودعا رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الأمم المتحدة إلى اعتبار تجنيد تنظيم "داعش" للأطفال عملية إبادة وجريمة ضد الإنسانية. وأكد، في كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي للحد من تجنيد "داعش" للأطفال، الذي عقد في بغداد عام 2015، ان هذا المؤتمر رسالة إلى جميع دول العالم للانتباه لخطورة ظاهرة تجنيد الأطفال، لأن الطفولة صفحة بيضاء لا يجب استغلالها بالقتل والذبح والتفجير، ويجب على الجميع الوقوف صفًا واحدًا لإنهاء وجود وفكر "داعش".

وفي مقابل ذلك، لم يذكر العبادي تجنيد أطفال لصالح الحشد الشعبي، الذي يشكل الحليف الرئيسي للقوات الحكومية في الحرب ضد "داعش"، رغم أن رئيس الوزراء يقول إن الحشد يخضع لسلطة الدولة، بعد منحه صفة رسمية. وسبق لمفوضية الأمم المتحدة أن أصدرت قرارًا يعتبر ما يقوم به "داعش" من عمليات تجنيد الأطفال في العراق عملية إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية، كما طالبت بعقد مؤتمر دولي لوضع آليات وعقوبات رادعة لعمليات التجنيد، مهيبة بالبرلمان العراقي أن يسارع إلى إصدار قانون حماية الأطفال. وتنتشر على نطاق واسع مقاطع مصورة تظهر عناصر "داعش" وهم يدربون مراهقين وأطفالاً على استخدام الأسلحة، فضلاً عن مشاركة اليافعين في مهام الحراسة وحرب الشوارع والعمليات الانتحارية، وكذلك عمليات الإعدام التي ينفذها المتطرفون بحق المدنيين والعسكريين. ورغم أنه لم يثبت زج اليافعين والأطفال في الحرب بين صفوف الحشد الشعبي، لكن الأخير يقوم، على غرار "داعش"، بزرع "عقيدة الجهاد" في عقول الصغار أثناء دورات التدريب العسكرية، من خلال رجال الدين.

وأشار الشيخ مهند محمود الغراوي، الذي يلقن الأطفال التعليم الديني في المعسكر، إلى أن تدريب هذه المجموعة يأتي لرفع كلمة الإسلام وإعداد الجيل الجديد وتعريفه بالجهاد، مبينًا أن الأمر مقسم بين رجال الدين الذين يقدمون للطفل الجانب الثقافي، والضباط الذين يدربونه عسكريًا. وأوضح الغراوي أنه يلقن الأطفال قراءة القرآن وتسبيح الزهراء والصلوات على محمد وآل محمد وزيارة عاشوراء، ضمن التدريبات. ومثلما يبرر "داعش" تجنيد الصغار، فإن الحشد يتخذ الحجة نفسها في الزج بهم في الدورات التدريبية العسكرية، رغم أن القوانين الدولية تحظر ذلك. وقال شرطي يتولى تدريب الأطفال اليافعين إن المرجع الديني الشيعي علي السيستاني دعا إلى تدريب الطلبة، متحدثًا عن تدريب تدريجي على المسدس والكلاشنيكوف، وكيفية أخذ السلاح من الخصم فنيًا، وكيفية القنص وإخلاء البنايات والجرحى وإخماد الحرائق.

ودربت قوات الحشد الشعبي 180 طفلاً ومراهقًا على حمل السلاح في قرية بشير، واستخدام السلاح الخفيف والثقيل، بالإضافة إلى التكتيكات العسكرية. وأكد شهود عيان أن الأطفال الذين يتم تدريبهم من قبل قوات الحشد الشعبي في تلك القرية لا يتجاوزون سن المراهقة، ويرتدون الزي العسكري. وأوضحت مصادر أن الأطفال يتم تدريبهم على فنون القتال وكيفية استخدام الأسلحة، حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم ومناطقهم. وقال قمبر الموسوي، ممثل المرجع الديني علي السيستاني في كركوك، قوله: "يدرس هؤلاء الصغار فنون القتال وكيفية استخدام الأسلحة حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم ومناطقهم، فعندما هاجم تنظيم داعش قرية بشير، عانينا أضرارًا كثيرة بسبب عدم تدريب أي شخص على استخدام السلاح".

أما النائب عن محافظة كركوك، عباس البياتي، فنفى أنباء قيام الحشد الشعبي بتدريب فتية في مدينة بشير، واصفًا تلك الأنباء بـ"المغرضة". وأضاف أنه لا صحة لتلك الأنباء، متسائلاً: "ما الفائدة من تدريب الأطفال على السلاح وحرمانهم من ألعابهم وحياتهم اليومية؟". ورجح أن يصطحب مقاتلو الحشد أبناءهم أحيانًا إلى المعسكر، أو يأخذونهم إلى الخط الأول حتى يروا ويطلعوا، أما تدريب الأطفال فهذا أمر غير ممكن، قائلاً: "نحن لدينا من الرجال ما يكفي، فما الذي نفعله بالأطفال؟". وأكد النائب عن محافظة كركوك ،وهو عضو في "ائتلاف دولة القانون"، أن العراق يمتلك قوات أمنية وعسكرية كافية، ولا يؤمن بعسكرة المجتمع".

وفي السياق ذاته، شدد النائب عن محافظة كركوك، جاسم محمد، على أهمية أن يتهيأ أبناء المحافظة لأي طارئ. وقال، في تصريح صحافي: "منطقة بشير تعرضت ومشاكل منذ عام 1980 وحتى يومنا هذا، وهذه المشاكل لن تنتهي وستستمر، مدينة بشير تعرضت للتدمير أربع مرات، سواء في فترة النظام السابق أو بعده"، مشيرًا إلى أن أبناء المدينة يجب أن يتهيأوا ويكونوا واعين وحذرين. وعن أنباء تدريب الأطفال، قال: "الموضوع أخذ أكبر من حجمه، هؤلاء الشباب تدربوا لساعة واحدة، ولم يتدربوا على الدبابات والطائرات والأسلحة الثقيلة، حتى يُصَوروا وكأنهم سيدخلون حربًا، هؤلاء الفتية دخلوا دورات في الإسعافات الأولية والتنمية البشرية، إضافة إلى دورات أخرى في تركيب وفك السلاح، وكما أن للشباب دور في التعليم، يمكن أن يكون لهم دور في حمل السلاح، خصوصًا في منطقة مثل بشير.

وأوضح مجلس محافظة كركوك أنه سيشكل لجنة للتحقيق في القضية، والدعوة إلى اتخاذ إجراء بشأن ما قام به مقاتلو الحشد الشعبي في القرية. وطالب جوان حسن، رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس كركوك، منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الأمنية والأمم المتحدة بـ"وضع حد لهذه الأعمال". وقال: "سنضغط على الحكومة المركزية في بغداد للتدخل والعمل على عدم إفساح المجال للذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا للدخول إلى العمل المسلح والمعارك". ويذكر إن تنظيم "داعش" سيطر، في 17 حزيران / يونيو 2014، على قرية بشير، ذات الغالبية التركمانية الشيعية. وفي 30 نيسان/ أبريل 2016، أعلنت القوات المشتركة تحرير قرية بشير من سيطرة تنظيم "داعش"، ورفع العلم العراقي فوق مبانيها.


غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

المواطنين سواء كانوا رجال ام أطفال ،
فإن ما يسمى بالحشد الشعبي ، يدفعهم
الى أتون النار ، بحجة الدفاع عن
ديمومة حزب الدعوة ـ فرع ايران ـ ! .