تصريح آشوريون
وتنويه للشعب الاشوري في العراق بشأن قسيمة الاستفتاء
أطلعنا من خلال وسائل الاعلام على قسيمة أستفتاء باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء المزمع توزيعها في شمال العراق وقد تبين أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات (الاتحادية) ليست طرفاً بذلك وغير مسؤولة عنه بموجب تصريح المتحدث باسم المفوضية العليا الاتحادية .
من الملاحظة المجردة لمحتويات القسيمة ان الاجابة على اي من الاختيارين المنوه عنهما فانه يعني في كل الاحوال الانتماء الى الدولة الكردية المزعومة . القسيمة فيها سؤال محدد للانتماء الى الدولة الكردية وليس هناك اختيار رافض لها والسؤال الاخر فيه رفض الانتماء الى العراق فقط وليس هناك اختيار يقبل الانتماء اليه .
الاستمارة وكما هي معروضة تعتبر تزويراً ولا تعتبر رسمياً استمارة استفتاء بل تحايل صريح وعملية تزوير مخالفة للقانون .
بالرغم من أننا نوجه عناية شعبنا الاشوري في شمال العراق الى هذا التزوير الفاضح الا انه ليس هدفنا تعديل قسيمة الاستفتاء , بل ان ما نطالب به شعبنا وكل من يخصه هذا الاستفتاء المهزلة بعدم التصويت اساساً ورفضه بعدم المشاركة فيه , فأي مشاركة ستكون هدفاً سهلاً للتزوير فمن السهل على من يتلاعب باستمارات التصويت بهذا الشكل الفاضح ان يكون قد قام بتحضير صناديق اقتراع مكررة تحوي قسائم باسماء ابناء المناطق وفيها الاجابة مطبوعة مسبقاً نعم للانتماء الى الدولة الكردية فذلك اقل تقدير ما يمكن عمله من قبل المزورون في حكومة الاستعمار الكردي في اقليم شمال العراق ومن هو ورائها للتحوط الاحتياطي للتأكيد على نجاح عملية تزوير نتائج الاستفتاء .
وبالرغم من كل هذا الفاصل الاجرامي ضد القانون وبثبوت الادلة القاطعة في عملية التزوير قبل بداية الاستفتاء وكما هي في قسيمة الاستفتاء فأننا نؤكد على شعبنا الاشوري في شمال العراق بعدم المشاركة نهائياً في الاستفتاء الذي يشرعن الاستعمار الكردي ضد ارادة الشعب الاشوري في الحرية وفي اقامة أقليم آشور في العراق . أن فرض الانتماء السياسي لنظام دولة جديدة بهذا الاسلوب الارعن ضد ارادة الشعب الاشوري في العراق يعتبر مصادرة صريحة وألغاء لكل حقوق شعبنا في اراضيه وتاريخه العريق ولا يمكن تمرير هذه الألاعيب على شعبنا بالمجازفة الخطيرة في قبول المشاركة في الاستفتاء .
لا يسعنا ونحن امام مفترق الطرق في رفض الهيمنة الكردية على مقدرات شعبنا الاشوري الا ان نطالب شعبنا بالوقوف بحزم ضد ما يخطط له الاحتلال الكردي بألغاء الوجود القومي الاشوري ومصادرة حقه في اراضيه وحقه في اقامة اقليم آشور في العراق تمهيداً لجعله شعباً بلا وجود قومي بل مكوّن ديني تنخره الطائفية بجعله مسيحياً كر..ستانياً بموجب اسم دولتهم العنصرية.
آشوريون
هيئة الثقافة والاعلام والتوجيه القومي الوطني
الاعلام المركزي
