الولاءات المختلفة والمتباينة لدى شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ،القاصي الروائي عامر حمزة يعلن ولاءه لحي ألاثوريين الدورة ويؤلف رواية بعنوان ساپرجيون ، وولاءات الأخوة الثلاثة
سوف لا ندخل لتحليل معنى الولاء ، ولانه معروف، وفيها من يقول ويتحدث عن الولاء الأعمى ، ولنقف هنا قليلاً عند بعض التساؤلات ،،،
الولاء الأعمى هل هو مرض مزمن يصاب به البشر ؟ وخاصة الولاء للغريب ،
أم انه كسيف مسلط على الشعوب الفقيرة ؟ فكرة الشرق الاوصغ
او انه قتل الحرية وبرود في الدم وافقد البعض النخوة وأنساهم مصالح شعبهم ؟
قبل الدخول في غمار هذة المقالة ،نود ان نشير بان النقطة الثالثة هي الأقرب للبعض ساسة شعبنا والذين ولاءاتهم للغريب من اجل مصالحهم الشخصية وعلى حساب شعبنا ،،،
الولاءات العشائرية والدينية والطائفة وأخيراً الحزبية والقليل من الولاء القومي تختلف في مجتمعاتنا بين اتباع شعبنا الكلداني السرياني الاشوري سواء ان كان في الداخل او في الخارج ،
١-فأاتباع كنيسة الكلدانية واضح بان ولائهم للطائفتهم الكلدانية أكثر وزناً لو وضعناه في الميزان من الخوض في مضمار القومية ، فمنهم من تبنى بعد تغيير النظام البائد على تبني التسمية الكلدانية كقومية ومنهم من لم يعترف بذلك لانهم مقتنعين بان الكلدانية لاعلاقة لها بالقومية ، اما ولاء اتباع الكنيسة الكلدانية للعشيرة فتراه لا تذكر ويمكن ان سهل نينوى ذو التواجد الاكبر لهم مما جعلهم ان لا يحتكون بقبائل وعشائر عربية والكردية الا القليل ، ولان العرب والكرد ولادة للعشائر والقبلية ،ومن جهة اخرى فان اتباع الديانة المسيحية كانت الغالبية التي تعيش في سهل نينوى ، ولهذا هم أي اتباع الكنيسة الكلدانية لم يدخلوا في جعجعة العشيرة والولاءات لها ، اما ولائهم الدينية فلا شك فيها ،اما ولاء أتباع الكنيسة الكلدانية للأحزاب فهي ضعيفة وان وجد فهي مختلفة وأكثرها تمثل مصالح الشخصية او من الذين استغلوا من قبل الاحزاب المتنفذة الكبيرة وان كانت تختلف عنهم دينياً وقومياً ، ولكن هناك ايضاً شخصيات فردية سياسية فرضت نفسها ،وبذكر احزاب والساسة لدى اتباع الكنيسة الكلدانية نتذكر طارق عزيز كا أشهر شخصية سياسية والذي كان من اتباع الكنيسة الكلدانية ، وطارق عزيز كان عنده الولاء الأعمى لحزب البعث ولقائده المقبور صدام حسين ، ولهذا الولاء الأعمى لديه فان اتباع الكنيسة الكلدانية لم يعلنوا ولائهم على طارق عزيز والذي ذكر في احدى المرات ان الدين الاسلامي اقرب الى قلبه من الدين المسيحي ،،وفي المقابل لابود ان نذكر السياسي المخضرم اتباع الكنيسة الكلدانية المرحوم توما توماس ، شخصية المناضل توما توماس تختلف كلياً عن طارق عزيز المقبور ، ونحن اذا نتأسف بتحدث عن شخصيتين مختلفتين هنا وفي أنن واحد،،
ونريد ان نذكر ان اهالي القوش اكثر الأهالي من عنده الولاء للمناضل المرحوم توما توماس ، وهنا نشاهد حتى الجغرافيا تعطي أحيانناً الولاء ،وهنا اود ان اذكر القراء الأعزاء باني اتحدث عن مجتمعنا وليس على ساسته ولان هناك الكثيرين من عندهم الولاء للمناضل توماس وان لم يكونوا القوشيين او حتى هم من دين أخر او من قومية اخرى ،
هنا حاولت ان أوجد الفرق بين ولاء وولاء ، ولاء طارق عزيز للغرباء عنه دينياً وقومياً ومذهبياً لم يحصل على ولاء شعبه الذي يربط معه الطائفة الكنيسية والدين وغيرها ،اما من يقول الوطنية التي تجمع طارق عزيز بالآخرين ، نقول ليس هناك وطنية لشخص ينكر أصله ويتبنى العربية كقومية له ، وبعكس المناضل توما توماس الذي يملك خزين من الذين عندهم الولاء له من ولاء وطني والقوشي وشعبي وسياسي وبعض القومي ، وان لم يكن الولاء عند البعض فيكفي الاحترام والتقدير له ومن اغلب ساستنا ،، وفي النتيجة ان ولاء طارق عزيز الأعمى لحزب البعث لم يحترمه شعبنا ويعكس الولاء للمرحوم توما توماس ولانه يملك ولاء قسم كبير ولهذا نشارك ونحتفل مع الذين يحتفلون بتاريخ وفاته في كل سنة ،،
لا اريد ان اذكر اسماء أخرى ولكي لا تطول المقالة ،
٢- أتباع الكنيسة السريانية ، بكل شقيها وفروعها فهم يملكون الولاء للكنيسة أكثر من كل الولاءات الاخرى ، طبعاً ليس باستطاعتنا ان نشمل الجميع ولكني أتكلم عن الأغلبية ، وهناك من هم ساسة مخضرمين من اتباع الكنيسة السريانية ولهم احزاب عتيقة في العمل السياسي ومطاكستا المنظمة الديمقراطية الاثورية خير دليل على ذلك وعلى رغم وجود الكثيرين من اتباع الكنائس الاخرى في المنظمة ،،بل الوحيدة في هذا المضمار نحن هنا لا نحلل أسباب الولاءات ، بل نريد ان نتكلم عن واقع وكما نفهمه ، فولاء اتباع الكنيسة السريانية للكنيسة واضح وان توزعوا على عدة فروع للكنيسة ، ونلاحظ ان هناك فرق بين اتباع الكنيسة السريانية من تواجدهم في بلد وأخر ، في العراق لم تكن عندهم الولاء للقومية شيء يذكر الا في السنوات الاخيرة شاهدنا البعض يتمسك بالتسمية السريانية كقومية متحدياً التسميات الاخرى ، وطبعا لا نستبعد دور الغريب في زرع مرض التسمية بيننا ، وفي العراق عاش اغلب اتباع الكنيسة السريانية في سهل نينوى وبالقرب من اتباع الكنائس الاخرى وهم يتحدثون نفس لهجتهم او قريبة منها او لغتهم سميها ماشأت ، لقد تزاوج ابناء اتباع الكنائس الثلاثة في سهل نينوى مع بعضهم البعض وحتى هذا التزاوج هو لان ولاءاتهم الدينية المشتركة هي الذي مهدت الطريق لهم لتزاوج ،، ولاءات أتباع الكنيسة السريانية
لطوائفهم الكنيسية المختلفة كبيرة جداً ،،
حزبياً ليس لهم ساسة نجحوا في تأسيس احزاب مستقلة كبيرة وإذ نتذكر سياسي معروف ميشيل عفلق والمعروف عن ولاءاته والذي غير دينه الى الدين الاسلامي وكان يسمى ابو احمد ، ولهذا الولاء للغريب من قبل ابو احمد لم يحصل على ولاء من قبل اتباع الكنيسة السريانية بكل فروعها ،،
وسوف لا نذكر اسماء من ساسة اتباع الكنيسة السريانية لكي لا تطول المقالة ،،
٣- اتباع الكنيسة الاشورية وبشقيها ، وطبعاً هناك من يعارض التسمية الاشورية للكنيسة ،، نجد هنا عند اتباع هذة الكنيسة عندهم الولاء لللكنيسة وللقومية والعشائرية وثم الحزبية ،
ولاء الأكثر هـو للكنيسة وبشقيها ، وهذا واضح من حيث التزام الناس بها من حيث مشاركات فعالية الكنيسة والانتظام في دفع الاشتراك المالي للكنيسة ، ولو أقامت احتفال في كل مؤسسات شعبنا بنفس اليوم فسترى ان الأغلب سوف يشاركون أحتفالية الكنيسة ، والقومية بحسب رأينا تحتل المرتبة الثانية لاتباع هذة الكنيسة من حيث الولاءات ، بحيث انهم متفقون على ان اتباع الكنيستين الكلدانية والسريانية هم جزء من قوميتهم ،،الولاء القومي عند هولاء ليس وليدة اليوم ، ولولاها لما تشكلت احزاب شعبنا أصلاً ،اي ان الولاء للقومية أفرزت ساسة وأحزاب ، وبالتالي ولد لهم حزب يعتبر من اكبر احزاب شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ، ولهذا تشاهد ان هناك من يحاول تسقيط الحزب هذا ويحاول وقف زحفه وخاصة انه الحزب الوحيد الذي في رصيده شهداء وأعضاء من كافة طوائف كنائسنا ،عند البعض من اتباع هذة الكنيسة ولاء ايضاً للعشيرة ، ولا زال البعض القليل من العوائل مهتمة ومقتنعة بانهم ورثة للمماليك ، ولو ان الولاء العشائري قد قل الان ولأسباب عدة ،،
بعد الانتهاء من هذة التشخيصات لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري وبحسب رأينا الخاص ،فهناك ولاء من ناس لآخرين لا يشترك معهم في الدين والقومية ، ولاء إيجابي أحيانناً ، ومنها الشاعر والروائي العراقي المعروف عامر حمزة والذي الف روايته بعنوان ساپرجيون ، أشهر اغاني شعبنا والذي غناه الراحل بيبا ،أدور يوسب
يتحدث الروائي عامر حمزة عن طفولته التي كانت في حي ألاثورين الدورة ، ويذكر انه كان هناك فقط أربعة منازل مسلمة ولكن الجميع انطبع مع مجتمع راقي ، ويقول بان الثقافة لسكان حي الاثورين الدورة علمتنا ان نلبس ملابس جميلة واطلعنا عن فنونهم الراقية في الموسيقى وغيرها وان أغنية ساپرجيون هي الأشهر عند الاثوريين ولهذا أختارتها لروايته ولان معاني الاغنية الرحال لوحدي كانت مناسبة ولاني اتحسر على غياب هذا المجتمع من حي الاثوريين الدورة والذي سكن من بعدهم ناس لا اعرفهم ولا أندمج معهم ،ويقول القاص عامر حمزة لانه يشعر بالفراغ في حي غادر أهله الذين كان الروائي حمزة يبدي ولائه لهم ،وثم التقى بأحد الشعراء الذي أوصى بان يكتب الروائي عامر حمزة عن الذي مكبوت في قلبه وليستريح قليلاً ، ويذكر بان اول عشرة أيام فقط بعد إصداره للرواية ساپرجيون كان مستريحاً وسرعان ما رجع له الالم فراغ حي الاشورين الدورة،،
لقاء للروائي عامر حمزة في قناة الحرة عراق حول روايته بعنوان ساپرجيون ويتحدث بالحسرة عن حي الاثوريين الدورة ،
https://www.facebook.com/amer.hamze.372/posts/1952695328321279الشاعر العربي عامر حمزة يلقي قصيدة آشورية ويناجي أصدقاءه في الدورة بغداد ،
https://youtu.be/d9OCVJQZWXE ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
القسم الثالث لهذة المقالة حول ولاءات مختلفة او غير مفهومة وتكون أحيانناً من داخل العائلة الواحدة ، الولاءات المختلفة في داخل البيت الواحد تكون قليلة جداً في شعبنا ولكن أحيانناً نشاهد ولاءات مشتركة للعائلة الواحدة ولكن الاسماء مختلفة هذة المرة ، فما هو لغزها ،،، وما جاء في الثلاثة الكلمات الاخيرة لعنوان المقالة هذة
ولاءات الأخوة الثلاثة والمقصود بها
السيد روميو هكاري واوشانا نيسان وعامر خزيران ،،،
للتنبيه باننا اخترنا هذة الاسماء لانها تدخل ضمن إطار المقالة ليس الا ،،
الثلاثة هم أشقاء، وولاءهم قد يكون فيه القليل من ألاختلاف في التسمية بالنسبة للجهة التي يعملون فيها ولكن بالنتيجة ولاءهم للهدف مشترك واحد ومرجعية واحدة ،
فالسيد روميو هكاري سكرتير العام لحزب بيت نهرين
السيد اوشانا اوشانا نيسان مستشار شعبنا في برلمان الاقليم وعضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني ،
السيد عامر خزيران لا اعرف عنه غير انه نشر مقالة في موقع عنكاوة كوم ينتقد فيها من ينتقدون مواقف السيد روميو هكاري ،،
المعروف عن الثلاثة الاشقاء هو ولاءهم للبارتي ، ولا يستطيع احد ان يلوم أبناء شعبنا الذين يعملون في البارتي والشيوعي وغيرهما من الاحزاب ولكن ان يتكلمون باسم شعبنا وقوميتنا او يتزايدون عنها فهذا ليس من حقهم ، فليس من حق السيد روميو هكاري ان يكون ممثل لشعبنا في الوفد الذي زار بغداد ضمن الوفد الكردي ولانه له ولاء للبارتي فكيف يكون ممثل شعبنا وولاءه للبارتي ؟
وفي النهاية نقول ان أخطر شي في الولاءات عندما يكون المقاتلين في قوات مسلحة تابعة لشعبنا وليس لهم ولاءات لقادته وللمؤسسة التي شكلت تلك القوات ، فعلى ساسة شعبنا ان ينتبهون لهذة الحالة الخطيرة ،،
مثال على ذلك ، نتذكر عندما قاتل الجيش العراقي جيش المهدي في البصرة وكيف ان أغلب مقاتلين الشيعة في الجيش لم يشاركوا القتال ، وهكذا عندما قاتل الجيش العراقي في الفلوجة فمقاتلين السنة لم يشاركوا القتال ، ولكن للنظر الى قوات الحشد الشعبي الشيعي كيف قاتل وحرر مدن سنية ولانه قاتل هذة المرة وله ولاء مرجعيته التي طالبتهم بالقتال ،،
في الختام نقول ان هناك ولاءات للغريب الكبير تأتي من اللامبالات وعلى نيات البعض ،،
حكمة أفلاطون
( الثمن الذي يدفعه الطيبون لقاء لا مبالاتهم بالشؤون العامة هو أن يحكمهم الأشرار ،،، )
مقولة اخرى للكاتب وروائي الفلسطيني عزمي بشارة ،، ولو اننا لا نتفق معه في الكثير من توجهاته ، ولكن مقولته تتطابق ما ذكرناه في المقالة ، بس لا الأخوة الثلاثة الذين تكلمنا عنهم ومع احتراماتنا لهم ان يكونوا قد تأثروا بمقالة عزمي بشارة والذي يقول فيها
( عليك أن تثبت أنك إسرائيلي الولاء لكي يسمحوا لك بالإقامة في فلسطين )
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وقبل نشر المقالة وصلتني صور وخبر وهو نشر صور رئيس الاقليم السيد مسعود البرزاني في القوش ،
اليس هذا هو الولاء الأعمى لمديرة ناحية القوش او انها إنجاز يحتسب الى العضوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني ؟
ملاحضة ، سننشر الصور في أسفل المقالة
تحياتي