المحرر موضوع: في معرض رده على زيباري... يعقوب كوركيس يؤكد على غياب الشراكة السياسية لشعبنا في الاقليم ، والاقصاء شبه التام في مؤسساته الحكومية  (زيارة 1482 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل zowaa

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 474
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

يعقوب كوركيس في رده على زيباري : يؤكد غياب الشراكة السياسية لشعبنا في الاقليم ، والاقصاء شبه التام في مؤسساته الحكومية
رحب النائب يعقوب كيوركيس رئيس قائمة الرافدين في برلمان إقليم كردستان، بالتقرير الصادر عن الخارجية الامريكية والمتعلق بالحريات الدينية ومراقبة الاوضاع والمخصص جزء منه للوضع في اقليم كردستان.
جاء ذلك في بيان له حصل موقع زوعا اورغ نسخة منه، اكد فيه : ان العملية السياسية والخروقات الحاصلة من جانب الاحزاب المهيمنة على السلطة والتي تسعى الى التضليل امام الرأي العام العالمي من خلال اعطاء صورة وردية عن الاوضاع مستغلة نفوذها وامكانياتها الحكومية دون اية شرعية قانونية او انصاف للمكونات المحكومة والتي لا تشارك في الحكم او السلطة من خلال ممثليها المنتخبين، موضحا: ان تقرير الخارجية الامريكية فيه حقائق لا يمكن التغاضي عنها وتجاوزها او تغطيتها من خلال الردود الرسمية الصادرة عن رئيس اللجنة العليا للمتابعة والرد على التقارير الدولية في حكومة الاقليم .
وأيد يعقوب كيوركيس نائب السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية ما ورد في التقرير من حقائق التي يجب ان يكون هناك ارادة حقيقية وعمل جاد من لدن الحكومة في اقليم كردستان لمعالجتها، وليس البحث عن المبررات والاساليب للتملص من المسؤولية، وبعكس ذلك فان المجتمع الدولي قادر على المزيد من فضح الخروقات من خلال هيئات دولية للتدقيق وكشف الحقيقة، والشمس لا تحجب بالغربال.
واضاف كيوركيس: ورغم تقديرنا للاستقرار الامني في الاقليم، الا ان معاناة المكونات القومية والدينية الصغيرة باتت واضحة من حيث التمييز في كافة مناحي الحياة بغياب تكافؤ الفرص في التوظيف وبقية فرص العمل والعيش الكريم  ولا يمكن إخفاءه وخصوصا في موضوع الشراكة الوطنية والتمثيل السياسي الحقيقي والذي يستند الى الممثلين المنتخبين من ابناء المكونات ممن لديهم شرعية التمثيل.
واكد على غياب الشراكة السياسية وهناك إقصاء شبه تام للتمثيل السياسي لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري في مؤسسات حكومة الاقليم وعلى كافة المستويات من الوزارة والتمثيل في رئاسات الاقليم ووكلاء الوزراء او المحافظين ونوابهم .
وفي جواب لما ذكره السيد ديندار زيباري بكون هناك وجود لكل الاديان في الوزارات والدوائر الحكومية، قال كيوركيس : ان هذا الامر رغم شحته ولكنه لا يعدو ان يكون وجود وظيفي وليس تمثيلا سياسيا قائما على الشراكة السياسية والتمثيل القومي لشعبنا في مؤسسات الحكومة والسلطات التابعة لها، حيث تخلو الحكومة من التمثيل الوزاري وهي سابقة لم تكن موجودة في الكابينات الحكومية السابقة، وبالإضافة الى ذلك مصادرة حق التمثيل القومي لشعبنا لصالح الحزبين الحاكمين الديمقراطي الكردستاني والوطني الكردستاني في مفوضية الانتخابات وغيرها. وهذه الحالة أدت الى ان يكون تمثيل شعبنا اما صوريا او من اتباع احزاب السلطة.
اما ما تم ذكره من قبل السيد زيباري بلجوء اغلب المكونات الى الاقليم بعد هجمة داعش، أوضح يعقوب كيوركيس: هذا اجحاف بحق شعب له جذوره التاريخية في الاقليم قبل التواجد الكوردي بالاف السنين والتقرير الامريكي يتحدث عن التجاوزات على اراضي وقرى شعبنا في ظل حكومة الاقليم قبل داعش بعقود وفي اوضاع مستقرة والتجاوزات كانت ولا زالت قائمة قبل وبعد داعش، وهذا هو احد الملفات الذي يؤرق ودون حلول منذ خمس وعشرون عاما، وهو احد المعايير للحكم الرشيد في تعامله  مع المكونات الاقلية، اما القول بان النازحين لجأوا الى الاقليم فان استغلال ذلك في الاعلام وبتكرار، عدا كون نسبة عالية من النازحين عادو الى قراهم التي نزحوا منها بسبب اوضاع غير مستقرة وصراعات سابقة، فان توصيف العمل الانساني بالتصدق عليهم لا ينسجم والنوايا الحسنة والمواقف الانسانية تجاه معاناة نازحين تشردوا نتيجة سياسات خاطئة للحكام وصانعي القرار في البلاد دون استثناء، وحتى القرارات الصادرة عن المحاكم في الاقليم والخاصة بقضايا التجاوزات على الارض لم تنفذ وأصبحت حبرا على ورق منذ ١٩٩٣.
وفي ختام بيانه دعا يعقوب كيوركيس صانعي القرار وذوي العلاقة في حكومة الاقليم الى اتخاذ اجراءات جدية لرفع الغبن الحاصل والكف عن سياسات الاقصاء والتهميش ووقف خلق البدائل عن الممثلين الشرعيين لابناء المكونات بهدف التضليل، والتعامل بمعايير عادلة التي ترسخ اواصر التأخي ووحدة النسيج المجتمعي بعيدا عن الاستئثار بالسلطة فالقضاء على الفساد لتحقيق الازدهار في البلاد، والوقوف مليا عند حقوق شعبنا، والاستجابة والتعاون مع ممثليه الحقيقيين والشروع بخطوات جدية لتحقيق الشراكة على الاساس القومي وهذا الامر لا يحتاج سوى الى الارادة  السياسية الحقيقية  والإيمان بالشراكة والتآخي.
وكل الامور الاخرى بغير ذلك ليست سوى محاولات لتجميل صورة الواقع السياسي من خلال  عرض صور وردية لن تجدي نفعا، لان عالم اليوم امسى ضيعة صغيرة في ظل التكنولوجيا الحديثة  ووسائل التواصل التي تكشف كل الحقيقة مهما كانت محاولات التضليل كما وحجما.