المحرر موضوع: الشيخ ريان الكلداني  (زيارة 9195 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل al8oshi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 303
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشيخ ريان الكلداني
« في: 00:35 19/08/2017 »
الشيخ ريّان الكلداني ... لارا زرا ... وموقف الكنيسة
د. نزار عيسى ملاخا
الحلقة الثانية
المتن /
كان لابد من هذه المقدمة لندخل إلى صلب الموضوع، لقد ظهر الشيخ ريّان الكلداني (وهو ألقوشي أيضاً) فجأة، وبرز كشخصية مسؤولة، وسطع نجمه فجأة، وفي الوقت الذي خلت فيه الساحة السياسية والقومية الكلدانية من أي تنظيم، بأستثناء الأستاذ المناضل ابلحد افرام السكرتير العام للحزب الديمقراطي الكلداني الذي بدأ نجمه يأفل ويخفت نوره وتتقلص مواقع وفروع حزبه، وهي في تراجع، حيث قام بإغلاق فروع حزبه الواحد تلو الآخر لأسباب كثيرة ومتعددة منها أن اغلب قياداته هاجرت خارج العراق إلى أمريكا وأستراليا والآخر ينتظر في الدول العربية منتظراً قبوله في إحدى دول اللجوء، أو لعدم وجود الدعم المالي المطلوب، والمبلغ المتاح لا يسد تكاليف هذه الفروع، فتم الإبقاء على المقر العام وبعض الفروع الأخرى التي هي الأخرى جمّدت نشاطاتها بسبب الظروف الأمنية وبعض الأمور الذاتية الأخرى، واسباب كثيرة وعثرات أكثر ولا من معين، بعكس التنظيم المسيحي الآخر الذي يلقى كل العون والدعم من دول الخارج ومن الداخل، كما أن بقية التنظيمات الكلدانية الأخرى قد سبُتَتْ أو جمد نشاطها، أو ارتمت في أحضان تنظيمات أخرى مثل التجمع الوطني الكلداني، والمجلس القومي الكلداني الذي ارتضى أن يرتمي في أحضان المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري.
                                         
الشيخ ريّان شاب في مقتبل العمر من مواليد الثمانينيات وهو أبن سالم صادق دودا، والعائلة معروفة في ألقوش، والده عمل كاتباً في محكمة كركوك في خمسينيات العقد الماضي، ثم أنتقل إلى بغداد، لقد صحا ألعالم كله في صبيحة أحد الأيام وإذا بلافتة كبيرة تحمل أسم الشيخ ريّان الكلداني الشيخ العام للكلدان، ورأينا صوره في وسائل الإعلام المختلفة مع مسؤولين كبار منهم سماحة السيد مقتدى الصدر ورئيس الوزراء السابق السيد نوري المالكي وصورة مع رئيس الوزراء الحالي الأستاذ حيدر العبادي ومع قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وشخصيات عسكرية ومدنية مختلفة، ووزراء ومسؤولين حكوميين، عراقيين وعرب وأجانب، وتغنت بأمجاده الشعراء وغنوا له أحلى الأغنيات منها على هذا الرابط : 
https://www.youtube.com/watch?v=oUxm3Xo_s8M كما ظهرت صُوَرُه العديدة مع غبطة پطريرك الكلدان المغفور له المرحوم مار عمّانوئيل الثالث دلي (لقد ساند هذا الشاب الجرئ ومنحه تخويلا من الپطريركية معترفا به وباللقب الذي يحمله وهذا ما شهادناه موثقا بالأدلة في برنامج سحور عراقي قدمه السيد عماد العبادي)،كما ظهرت صورته وهو يستقبل السفير الپاپوي في العراق، وكذلك مع غبطة پطريرك الكنيسة السريانية https://www.youtube.com/watch?v=-0Z3DEWNQ7I وأثناء تسليمهم دير مار بهنام بعد تحريره من الدواعش على يد قوات بابليون. وغيره من كبار رجال الدين المسيحيين بدون إستثاء.
 https://www.youtube.com/watch?v=erKXNY7c9z
وقد أستقبل، كما أستقبله السادة المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات، لا بل حملوا له هدايا قداسة الپاپا وغيره من الشخصيات العالمية، وقام هو بزيارات مماثلة للأديرة والكنائس وشارك في المناسبات الدينية المتعددة وكان في مقدمة المُصَلّين    https://www.youtube.com/watch?v=NX1KK82e60o
 كما حضر مؤتمرات يمثل فيها العراق في الأمم المتحدة وغير ذلك، وما زال نجمه يلمع يوماً بعد يوم، وكان المتحدث بأسم الكلدان، رفع عالياً راية الصليب والإنجيل كما رفع العَلَم الكلداني في كل المحافل، اسس تنظيم عسكري بأسم بابليون، https://www.youtube.com/watch?v=F1yza5gBouI
زار ألقوش (بلدة الآباء والأجداد ومفخرة الكل) كما زار الكثير من القرى الكلدانية، حقق طموحات بعض العوائل واستجاب لطلبات الكثيرين منهم، وهذا غيض من فيض من نشاطات الشيخ ريّان الكلداني الألقوشي، بعد كل هذا، حدث التغيير في القيادة الدينية الكاثوليكية الكلدانية في العراق، وأحيل الپطريرك السابق(رحمه الله) على التقاعد لكبر سنّه، وبذلك توفرت الأجواء لإنتخاب خلفاً له، تم إنتخاب غبطة الپطريرك الحالي مار لويس الأول روفائيل، لم يكن كسابقه، بل حمل سيف الرفض بكل قوته وجبروته وحدّته، حيث أعلن رفضه لكل ما سبقه، والحقيقة هذا الفكر أحدث إنقلاباً كبيراً في الكثير من المفاهيم، منها تفكك عُرى الكنيسة الكلدانية في العراق والخارج، إجراءات قسرية ظالمة وغير عادلة بحق الكهنة والمطارنة، ظلم، تعسف، حكم دكتاتوري فردي، تغيير في التقاليد والموروث، تغيير في المفاهيم القومية، حتى هويتنا ولغتنا لم تسلم من ذلك، عدا الذل المُرْتَكَبْ بحجة التواضع، ثم الشق الكبير الذي خلقته القيادة الدينية الجديدة بين الشعب الكلداني، وإهانتهم للقادة القوميين الكلدان وحاملي مشعل النهضة القومية الكلدانية، وخلق قادة جدد لا يعرفون من الكلدان حرف واحد( يشبهون شيوخ التسعينات عندما تم تعيين لكل قبيلة شيخ لا يمت بصلة لها، ولكنه طوع بنان القائد) وهكذا عاش الكلدان عصر النكسة، عصر الظلم والإضطهاد، عصر القطب الواحد، عصر (تريد ارنب أخذ ارنب، تريد غزال أخذ ارنب)، ولم يسلم من ذلك مركز حديثنا هو الشيخ ريان الكلداني، حيث هو الآخر تعرض لإضطهاد شديد وحرب إعلامية شعواء، ومحاربة على كافة المستويات من قبل القيادة الدينية الجديدة نفسها، فانطلقت بأسرع من الريح لتطلق البيانات النارية الواحد تلو الآخر، رافضة موضوع المَشْيَخَة وموقع الشيخ ريّان جملة وتفصيلا، كما أدانت من غير أن تتأكد من صحة الأقوال المنسوبة للشيخ ريان ما جاء في بيان السومرية نيوز ننقله نصاً " السومرية نيوز ، أستنكرت البطريركية الكلدانية الآربعاء بشدة تصريحات قائد فصيل بابليون في هيئة الحشد الشعبي ريان سالم الكلداني " كما أصدرت بياناتها في رفض تشكيل الفصائل طاعنة بهذا العمل الجبار لحماية وتطهير أرض العراق العظيم من دنس الأعداء.