رووداو - أربيلتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً يظهر شخصاً يدعى كريم عبد الخالق يقول إنه "عضو سابق في المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية وأحد المقربين من نوري المالكي"، يعلن ترك صفوف الحزب واعتناقه المسيحية، فيما نفى الدعوة انتساب عبدالخالق إليه واصفاً ذلك بأنه "كذب".
وقال عبد الخالق في مقطع الفيديو، إنه أمضى في صفوف الحزب ثلاثين عاماً حتى وصل إلى مركز عضو مكتب سياسي، كما أنه درس التشريع والفقه في الحوزة العلمية بالنجف.
وأضاف: "كنت أقنع نفسي بإنني أعرف الله وأقدم ذبائحي من صلاة وصوم وحج وجهاد في سبيل الله وأمور كثيرة لكن بعد ثلاثين سنة اكتشفت في النهاية إني عشت في وهم وفراغ روحي تام".
وفي مقطع فيديو آخر يظهر عبدالخالق في اجتماع للمسيحيين، ويقول فيه إنه "مسلم سابق وقد نشأ في عائلة مسلمة وملتزمة وأنه أحد الذين كتبوا الدستور العراقي وأصر على أن يكون القرآن المصدر الرئيسي والوحيد للتشريع في الدستور".
وتابع في المقطع القصير أنه "أعاد قراءة القرآن مرة أخرى والحديث والسنة وبحث عن الثغرات لمدة عامين ونصف وأنه تحدث مع شيوخ ومراجع الشيعة ولم يحصل على جواب شافٍ وافٍ لأسئلته لذا انتقل إلى سوريا ومنها إلى أمريكا حيث اعتنق المسيحية هناك"، مضيفاً أنه "أحد معارضي النظام العراقي السابق وتعرض للكثير من المشاكل من اعتقال وتعذيب ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة".
من جانبه، قال رسول راضي النائب عن حزب الدعوة، لشبكة رووداو الإعلامية: "ليس لهذا الشخص أي صلة بحزب الدعوة لا من قريب ولا من بعيد ولم يكن لا عضواً ولا قيادياً فيه، وكلامه جزء من مساعي ضرب حزب الدعوة"، متابعاً أن "حزب البعث قام سابقاً بدس الكثيرين في تنظيمات حزب الدعوة والأحزاب الإسلامية لاستخدامهم في القيام بأعمال تخريبية وتشويه صورة الأحزاب وهذا أمر مماثل لذلك".
إلى ذلك، نفى حزب الدعوة الإسلامية، في بيان "ادعاءات المدعو كريم عبد الخالق في احد الفيديوهات التي انتشرت وتكررت على صفحات التواصل الاجتماعي حول انتسابه له، فضلا عن كونه عضواً في المكتب السياسي".
وأوضح: "نؤكد جملة وتفصيلاً كذب ادعائه الانتساب للحزب الذي لا يعرف حتى لفظ اسمه بالشكل الصحيح"، مشيراً إلى أن "كلامه كذب محض، ويأتي في سياق ما يتعرض له الحزب يومياً من اشاعات واتهامات وأكاذيب تقودها جهات مغرضة".
