المحرر موضوع: الدوحة تشاكس الرياض بحرمان القطريين من الحج  (زيارة 874 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31489
    • مشاهدة الملف الشخصي
الدوحة تشاكس الرياض بحرمان القطريين من الحج
الصمت القطري إلى الآن يدل على عدم استعادة قطر توازنها بعد من صدمة وساطة الحج، التي قبلتها السعودية.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/08/21]

ارتباك قطري
الرياض - أعلنت السعودية، الأحد، أنها لم تتمكن حتى الآن من تسيير طائرات لنقل الحجاج القطريين من الدوحة إلى مكة المكرمة، بسبب تجاهل قطر لطلبات الخطوط السعودية بالحصول على تصاريح هبوط الطائرات في الدوحة.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية نقلا عن مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية صالح الجاسر أنه “تعذّر على الخطوط السعودية حتى الآن جدولة رحلاتها لنقل الحجاج القطريين من مطار حمد الدولي بالدوحة، وذلك لعدم منح السلطات القطرية التصريح للطائرات بالهبوط”، لافتا إلى أن طلبا بذلك قدم قبل أيام عدة.

ويدل الصمت القطري إلى الآن على عدم استعادة قطر توازنها بعد من صدمة وساطة الحج، التي قبلتها السعودية.

ورد الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، شقيق أمير قطر الأسبق الشيخ أحمد بن علي آل ثاني على ادعاءات وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، التي قال فيها إن الشيخ عبدالله ذهب إلى الرياض لسبب شخصي، رغم بروز نتائج الزيارة سريعا، عبر القرار السعودي بالسماح للحجاج القطريين بدخول الأراضي السعودية.

ونفى الشيخ عبدالله بن علي عرضه أي أمر شخصي خلال زيارته للسعودية ولقائه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ثم استقبال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز له في مقر إقامته بمدينة طنجة المغربية.

وقال الشيخ عبدالله بن علي في تغريدة له على حسابه الرسمي على تويتر “مع احترامي للشيخ محمد بن عبدالرحمن، فلقد جانبه الصواب فأنا لم أعرض أي أمر شخصي على الملك وولي العهد.. هدفي كان تيسير أمور الحجاج القطريين، ثم تسهيل زيارات أفراد الشعب القطري لأقاربهم وأهاليهم في السعودية، وتيسير الأمور لأصحاب الحلال والأملاك القطريين لمتابعة شؤونهم”.

وأضاف أن “نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان تفاعل مع وساطتي لأهل قطر، وأكرمني الملك ليس بقبول شفاعتي فقط بل أمر فورا بإنشاء غرفة عمليات خاصة تعمل على مدار الساعة لخدمة الشعب القطري ووضعها تحت إشرافي”.

ويجري وزير الخارجية القطري حاليا جولة أوروبية في محاولة لكسب تأييد قوى غربية رئيسية، بعد أن بدأت قطر تشعر بأن حالة من الملل من مراوغاتها وتلكئها في إبداء أي مرونة تجاه مطالب دول المقاطعة، تسيطر على الغرب.

وبدأت شخصيات سياسية وعسكرية تعبر عن هذا الملل خصوصا في الولايات المتحدة. وقال جيمس ليونز، كبير الممثلين العسكريين الأميركيين في الأمم المتحدة سابقا، إن وقتا سيأتي يكون على قطر “أن تختار بين الولايات المتحدة، واستمرارها في دعم الجماعات الجهادية”.

ويشبه هذا التحذير، الذي نشره ليونز في مقال في صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية، مسارات مشابهة لسلوك الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الذي أوصلته سياسات بلاده الخارجية المارقة في أواخر تسعينات القرن الماضي إلى لحظة اختيار بين الغرب والاستمرار في نفس السياسات الداعمة لجماعات كانت مصنفة إرهابية وقتها.

وقبل أن تحيط الريبة بعلاقات الغرب والقذافي، سادت حالة تململ، على نطاق واسع في الولايات المتحدة، من تصرفاته. وتشبه المراوغات القطرية اليوم سلوك القذافي، الذي أوصله إلى انتهاء كل الخيارات السياسية التي كانت متاحة أمامه.

ومازال القطريون يحاولون الالتفاف على مطالب دول المقاطعة، رغم أن قبول السعودية بوساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني أحدثت مفاجأة كبرى، أدت إلى ارتباك الدائرة المحيطة بأمير قطر الشيخ تميم من حمد، ووالده الشيخ حمد بن خليفة.

وإلى الآن لم تقدم قطر أي ردود، عبر قبول أو رفض، السماح للطائرات السعودية بدخول المجال الجوي القطري، والهبوط في مطار حمد الدولي من أجل باقي الحجاج القطريين، الذين وعد العاهل السعودي باستقبالهم خلال أدائهم لمناسك الحج على نفقته الخاصة.