المحرر موضوع: ماتيس في بغداد للتفاهم على تلعفر  (زيارة 969 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31448
    • مشاهدة الملف الشخصي
ماتيس في بغداد للتفاهم على تلعفر
البنتاغون يريد تثبيت اركان الدعم العسكري للعراق ما بعد الدولة الاسلامية لتلافي الانقسام السياسي والانغماس أكثر في التأثير الايراني.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

ماتيس: التركيز الآن على دحر الدولة الاسلامية
بغداد - بدأ وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الثلاثاء زيارة الى بغداد لتأكيد الدعم الاميركي للعراق فيما تضيق القوات العراقية الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية في تلعفر، آخر أكبر معاقله في محافظة نينوى بشمال البلاد.

وسيجري ماتيس خلال زيارته محادثات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وكبار المسؤولين العراقيين، إضافة إلى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، مشيرا إلى أنه يريد المساعدة لأن يبقى تركيز النظام مصبوبا على دحر مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال ماتيس للصحافيين قبل الزيارة إن "تركيزنا حاليا هو على إلحاق الهزيمة بداعش داخل العراق، وإعادة فرض السيادة العراقية ووحدة الأراضي".

وبعدما تمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الموصل إثر تسعة أشهر من المعارك الدامية، بدأت فجر الأحد عمليات عسكرية ضد التنظيم في تلعفر، إحدى المدن الإستراتيجية الرابطة بالحدود السورية.

المعركة 'لم تنته بعد'
وكان بالإمكان مشاهدة قوافل الدبابات والآليات المدرعة الاثنين في السهول الصحراوية لتلعفر، وهي تتجه إلى المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، تاركة وراءها سحبا من الغبار.

وحول مسار المعركة قال ماتيس، إن "أيام داعش معدودة بالتأكيد، لكن الأمر لم ينته بعد ولن ينتهي قريبا".

وأضاف أن معركة الموصل "كلفت القوات العراقية أكثر من ستة آلاف جريح وأكثر من 1200 قتيل".

لكن رغم ذلك، استعادت تلك القوات الثقة بعدما فقدتها إثر انهيارها أمام تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل العام 2014.

وشدد ماتيس على أن استعادة الموصل ما كانت لتحدث "من دون ثبات رئيس الوزراء العبادي في إعادة تشكيل هذا الجيش، الذي كان مشتتا في العام 2014، الجيش الذي ورثه".

ولكن تلك العودة أيضا استندت بشكل حاسم إلى التدريب المكثف والتخطيط والدعم الناري من الجيش الأميركي.

وقال المتخصص بالشؤون الأمنية الشرق أوسطية في مركز "الأمن الأميركي الجديد" بواشنطن نيكولاس هيراس، إنه ما زال يتعين تثبيت هذا الدعم، وستكون هناك مقاومة من الفصائل الشيعية والإيرانيين.

استفتاء كردستان على الطاولة
أوضح ماتيس أن المحادثات ستتركز حيال المسار المستقبلي، بما في ذلك كيفية الحفاظ على العراق ضد انقسام سياسي جديد أو الانغماس أكثر بالتأثير الإيراني، بعد سنوات من الاتحاد في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

قال هيراس إن "الوزير ماتيس سيركز كثيرا على مسلك للولايات المتحدة لتحافظ على وجودها في العراق لمواصلة تدريب قوات الأمن العراقية" وتجنب بروز خليفة لتنظيم الدولة الإسلامية.

وإضافة إلى ذلك، هناك مشكلة رئيسية تتعلق بتوجه كردستان إلى إجراء استفتاء على استقلال الإقليم في 25 أيلول/سبتمبر المقبل، وهو ما تعارضه الولايات المتحدة بشدة كحدث يمكن أن يقوض العبادي سياسيا ويشتت التركيز عن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مبعوث الرئيس الأميركي لدى التحالف الدولي بريت ماكغورك إن "الاستفتاء في هذا الوقت سيكون كارثيا للحملة ضد داعش".

وأضاف "ليست الولايات المتحدة وحدها، كل عضو في التحالف يعتقد أن ليس هذا الوقت المناسب لإجراء هذا الاستفتاء".

ولفت ماكغورك إلى أن التقدم الأولي على مشارف تلعفر "يسير على ما يرام"، حيث تم تطهير 235 كيلومترا مربعا خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى.

وتابع "ستكون معركة صعبة جدا"، لكنه لفت إلى أن القوات العراقية والأميركية "تتحرك بشكل أسرع وأكثر فعالية وكفاءة"، وذلك يعود جزئيا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى ماتيس مزيدا من الصلاحيات لاتخاذ قرار بشأن التكتيكات والموارد اللازمة.

وقال ماتيس الذي يقوم بجولة لخمسة أيام تشمل الأردن والعراق وتركيا وأوكرانيا، أنه سيناقش أيضا مسألة إعادة الإعمار وعودة مئات الآلاف من العراقيين الذين نزحوا قسريا من منازلهم ومدنهم بسبب المعارك، وخصوصا في الموصل.

وأضاف أن "الأمر لن يتم بين ليلة وضحاها، ستكون مساعدة كبيرة لهم للمضي قدما".

غير أن هيراس اعتبر أن ماتيس الذي قال إنه نال ثقة راسخة بين العراقيين، يحتاج إلى أن يساعد العبادي في بناء سلطته كمعتدل بعد الحرب، مع اقتراب الانتخابات المرتقبة العام المقبل.