المحرر موضوع: مخاطبة لمرجعية العراق/ النجف في خطر  (زيارة 690 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شوقي العيسى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 152
    • مشاهدة الملف الشخصي
مخاطبة لمرجعية العراق/ النجف في خطر
شوقي العيسى
أستراليا – ملبورن
الى أصحاب السماحة وكافة المراجع الأكارم في العراق ، يامن كنتم ولا زلتم المرجعية الأبوية والدينية التي حافظت على كرامة البلد وتراثه العريق الذي أمتد لالاف السنين ، ذلك الأرث الذي يستنبطن منه الأحكام الشرعية لهداية المؤمنين في كافة أرجاء العالم.
نتوجة الى مقام المرجعية العليا في النجف الأشرف بالتنبة بالخطر المحدق الذي يحيط بعراقنا الجريح وخصوصاً مدينة العلماء والفلاسفة ، مدينة النجف الأشرف التي لها إمتدادات تاريخية لا تعد ولا تحصى والتي من خلال هذا الإرث التاريخي الحافل جعلها قبلة للعالم ، حيث كانت ولا زالت المدرسة الدينية التي تخرّج منها الفقهاء والعظماء الذين خدمت علومهم العالم.
أن ما يدعونا بمخاطبتكم كمرجعية دينية كونكم عودتمونا على مواقفكم المدافعة عن القضايا المهمة والتي تكون فيها خطورة حقيقية لا يمكن لها أن تلتزم الصمت إزاء بعض المشاريع التي فيها أبعاد سياسية من شأنها أن تفتك بالعراق في المستقبل.
لا يخفى على سماحتكم المؤامرة الخبيثة من آل سعود في مطلبهم فتح قنصلية في مدينة النجف ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على المخططات الإرهابية لمملكة آل سعود في إحاطتها بعاصمة العالم الشيعي ، ولا يبعد المشهد من ارباكات للوضع الأمني لمشاهداتنا على ما كانت عليه سفارة السعودية في بغداد ، حيث كانت ومازالت البؤرة الإرهابية لمخططات واستيعاب داعش داخل العراق ، فبفضل السفارة السعودية كانت أعداد الإرهابيين تدخل للعراق عن طريق سوريا والأردن ، بالإضافة الى التدخلات السياسية في الشأن العراقي وزرع الفتن الكثيرة ، ناهيكم عن التصريحات الإعلامية المتشنجة والطائفية التي تتخادم مع المشاريع الهدامة والمحاربة لبلد العراق.
كل العالم يجمع ويشير على تورط السعودية بدعمها للإرهاب في العالم ، وهذا لا يختلف عليه حتى بسطاء الناس بل متخلي وبوضوح، فكيف لنا أن نتقبل فتح قنصلية سعودية في مدينة النجف التي تمثل العمق الحقيقي لتأريخ العراق ونحن على علم أن الأفكار التي يحملها داعش هي أفكار هدامة وهمها الوحيد هو إجتياح العالم الى الفكر المتطرف والمتحجر الذي يخلو عن اي أبعاد إنسانية ، فلغة القتل للبشرية هي المنهج ، ولغة العبودية هي الفكر التي يحكم به هؤلاء الذين يحاولون إستعباد العراق من خلال مدينة النجف لمعرفتهم وعلمهم الحقيقي أن القوة التي تكمن في العالم هي المرجعية الدينية في العراق ، فبتواجدهم ومخططاتهم التي لا تخلو من تهديد حقيقي لمرجعتنا إنما ذلك من أتون الحرب التي تشنها السعودية على العراق منذ عقدين من الزمن.
مرجعتنا الكريمة: أن أبعاد فتح القنصلية في النجف التي سيتواجد فيها عناصر مخابراتية وعناصر سياسية تعمل على استكشاف مدينة النجف عن قرب ، ونحن إذ نتوجس من هكذا مشروع مقيت سيجلب للعراق الويلات والدمار نناشدكم بمواقفكم التي عودتمونا عليها في حماية العراق بالتدخل السريع لمنع ساسة العراق المتخبطين والذين لا يفقهون شيئاً من هكذا مشروع خطير على العراق والعالم أجمع ، فباسقاط المرجعية الدينية في النجف سيسقط كل شيء ولا يمكن لاي أحد أن تكون له ملجأ عندما تنتهي إسطورة المرجعية!!!!
لا شك ولا ريب أن هذا المشروع هو من نتائج زيارة مقتدى الصدر للسعودية والإمارات والتي كانت من نتائجها دعوته الى حل الحشد الشعبي الذي تأسس بأوامر المرجعية الدينية لحماية العراق من خطر آل سعود ، وهذا الحصاد الآخر بفتح قنصلية سعودية تعمل على زرع اتون الطائفية في العراق، ولا نعلم ماهي الأوامر الأخرى التي سيسير عليها مقتدى الصدر لحصار المرجعية الدينية والقضاء عليها واعلان مرجعيته المرتقبة بعد أن هيئ نفسه لان يكون مرجع للأمة. 
نحن بإنتظار صوتكم الحق في ردع هذا المخطط الخطير كونكم الصوت الأعلى في البلد والمدافع عن العراق وستجدوننا المضحين والمناصرين لعراق خال من الطائفية وحماية أرضه ومياهه وأن أقلامنا ستكون على أهبة الإستعداد للدفاع عن المظلومين بالبلد بصوتكم الذي نطمح أن يكون عالياً قبل أن يعلو صوت أقلامنا.