المحرر موضوع: الشيخ ريان الحلقة السادسة  (زيارة 897 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل al8oshi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 303
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشيخ ريّان الكلداني ... لارا زرا ... وموقف الكنيسة
د. نزار عيسى ملاخا
الحلقة السادسة
لارا يوسف زرا : من مواليد ألقوش 1982م وفي عام 2006م حصلت على شهادة البكالوريوس في الادارة والاقتصاد قسم المحاسبة ، متزوجة، لم نسمع عنها يوماً بأنها تحب قوميتها الكلدانية أو تعمل من أجلها أو تناضل في سبيلها، سياسياً تنتمي إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهي رئيسة الرابطة الكلدانية في ألقوش،  لمع نجمها فجأة، حسب ما يقال بأن والدها كان شيوعياً وزوجها من جماعة المجلس الشعبي السرياني الكلداني الآثوري وهي عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني، هي غير محبوبة من جماهير ألقوش، مواقع التواصل الأجتماعي أتهموها إتهامات لا يمكن السكوت عنها، قالوا كل شئ عنها، وقد نشرت بعض مواقع التواصل وكذلك صفحتها الخاصة على الفيس بوك صورا عديدة لها منها باللباس العسكري حاملة علامة الصنف المضلي،وصور أخرى مع القادة العسكريين وقادة التنظيمات الكردية، وهي شابة على قدر من الجمال، ذات قد رشيق، ممتلئة نشاطاً وحيوية، كما كانت لها صور عديدة بالزي الألقوشي، ولا أعتقد ولم اسمع بإجراء أي لقاء معها من قبل أية قناة فضائية (قبل أن يتم تعيينها بمنصب مدير ناحية القوش)، ولم اسمع بأن هناك برنامجاً من البرامج المعروفة لدينا قد أستضافها في وقت سابق،
ولكنها رشحت لمنصب مدير ناحية ألقوش وفازت بالتزكية، هل تعرفون معنى التزكية، أنا متألم للشخص الثاني الذي رشح إلى جانبها (غزوان القس يونان) ولم يحصل على نصف صوت، أليست غريبة هذه الإنتخابات؟ هل حصلت على توصية من شخصية معينة، أم من دولة معينة أم... تم إعفاء مدير ناحية ألقوش الأستاذ فائز عبد ميخا من منصبه، وتعيين هذه المرأة بدلاً عنه، وقد تظاهرت ألقوش عن بكرة ابيها، كما قدمت الأحزاب السياسية هناك إعتراضاتها بهذا الشأن، ولكن القرار حسبما يقال بأنه كان معد سابقاً وقد لاقى إستنكاراً وشجب شعبي ورسمي ، كما تظاهر المئات من ابناء القوش وقدموا مطاليبهم التي نصت على الإبقاء على مدير الناحية السابق ومرفقة بألاف التواقيع. كما رفضت الپطريركية من جانبها أن يتم إنتخاب شخص من خارج ألقوش ليكون مديرا للناحية ومن خلال إتصالات هاتفية متعددة مع محافظ نينوى وغيره من المسؤولين الحكوميين والذين وعدوهم خيراً، ولكن كل الجهود ذهبت أدراج الرياح وفازت لارا وكما يقول المثل العراقي (غصباً عن اليرضى والما يرضى)، انا شخصياً استغرب من هذه القوة الخفية التي ضربت عرض الحائط كل محاولات الپطريركية وأعطت الأذن الطرشاء لإعتراضات أهل ألقوش وشجبهم وإستنكارهم، كما أهملت الطلبات التي تقدمت بعدم تغيير الأستاذ فائز والشكوى التي قدمها الأستاذ فائز نفسه، كل هذه ونسمي العراق بلداً ديمقراطياً، ونعترف بأن هناك إرادة شعب! غريبة ! هل يوجد هكذا مصطلح ؟ أليس من الغرابة أن تُضرب عرض الحائط كل هذه الإرادات وتلوى يد ألقوش ويتم تعيين شخص فُرض عليهم فرضاً والرجال ساكتون؟ سابقة في تاريخ العراق وتاريخ ألقوش أن يكون مدير الناحية إمرأة، لستُ هنا أنتقص من النساء ولكن بهذه الطريقة فهي مرفوضة رفضاً قاطعاً، لكن الغلبة للأقوى، السؤال الذي يفرض نفسه هو : هل هناك صفات في السيدة لارا لا توجد أو لا تتوفر في كل رجال ألقوش ؟ هل شهادتها العلمية هي إستثناء؟ هل نضالها القومي الكلداني هو حالة إستثنائية ؟ أم أن هناك علاقات خفية وايادي تلعب بالكواليس من خلف الكواليس؟ لا أعرف.لا أدري ما هي كفاءة لارا؟ وهل ستتمكن من ملئ الكرسي أم لا ؟ ولا أدري هل تم تقديم التسهيلات لها لكي تنجح في عملها؟ وهل ستعمل من أجل مصلحة ألقوش أم ستنصاع لرغبات قادة الحزب الذي تنتمي إليه؟ أم ستفضل الجلوس في بيتها بدلاً من أن تبيع ألقوش إذا فُرِضَ عليها ذلك في يوم ما، أو تتغاضى عن تاريخية ألقوش وتتكاسل في خدمة المواطن الألقوشي أم ستصبح القوش في التسلسل ما قبل الخير كما هي جامعات العراق،أم ستُلبِسْ ألقوش ثوباً ليس لها، أم ستعيد لألقوش أسمها وسمعتها ومكانتها وهيبتها ووقارها وشجاعتها وبريقها ولمعانها وموقعها المتقدم تاريخياً ودينياً وإجتماعياً وعلى كافة الأصعدة؟ كثيرة هي الأسئلة التي تملأ هذا الدماغ، وكثيرة هي التوقعات سواء كانت سلباً أو إيجاباً، ولكن القادم من الأيام ستثبت صحة او بطلان كل ذلك.
الپطريركية الكلدانية / من خلال المداخلات في الموضوعين تطرقنا قليلا إلى تدخل الپطريركية في أمور قد لا تعني لها شيئاً، فالقيادة الدينية مشكورة في حرصها على أبناء شعبها، وتقديم الحماية له، وعرض مشاكله للمسؤولين العراقيين أولاً ومن ثم للمسؤولين الدوليين وعرض معاناته في المحافل الدولية والرسمية، وهذا لربما جزء من واجبها، أما التدخل الصارخ في الأمور السياسية والقومية والتنظيمية لابناء شعبنا فأقول إن كان من الناحية الإيجابية فأهلاً وسهلاً به، اما من الناحية السلبية والمقصود هنا تمرير بعض المصطلحات وإلغاء بعض الهويات وإعلان ذلك على الملأ وفرض أشخاص لإستلام دفة قيادة بعض التنظيمات القومية والسياسية الكلدانية  فهذه حالة نرفضها ولا نقبل بها مطلقاً، لا بل نحاربها بكل ما أوتينا به من قوة، ونُحَشّد الطاقات بكل أنواعها في سبيل إيقاف ذلك المد الذي ينال من ثوابتنا القومية.