قطريون يتذمرون من إجراءات الدوحة المعرقلة للحجنظام الدوحة لم يتوان عن إحباط سفر المواطنين القطريين إلى البقاع المقدسة عبر تسليط ضغوط داخلية عليهم وتوجيه إنذارات وتخويفهم.العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/08/23]
تسهيلات سعودية متواصلةالدوحة - لم ينجح تشدّد السلطات القطرية في الرقابة على وسائل الإعلام ومختلف منابر التعبير عن الرأي، في كتم أصوات شرائح من القطريين المتذمّرين من إخضاع سلطات بلادهم مناسك الحجّ لاعتبارات سياسية، ما عسّر عليهم المشاركة في تلك المناسبة الدينية الأثيرة لديهم.
ويقول الكثير من القطريين إنهم عدلوا عن المشاركة في موسم الحجّ لهذا العام بفعل الأزمة القائمة بين قطر والدول المقاطعة لها بسبب دعمها للإرهاب واحتضانها لجماعاته.
ونقلت وكالة رويترز عن أحمد الرميحي (31 عاما) وهو طالب دراسات إسلامية بجامعة قطر قوله “سئمنا هذا الأمر. بالطبع نريد الذهاب لمكة، لكن لمن نسمع.. السياسة انهارت”.
ونقلت قطر خصومتها مع الدول المقاطعة لها إلى المجال الديني أملا في دغدغة مشاعر المسلمين، وذلك عبر إقحامها الحجّ بشكل مباشر في تلك الخصومة.
وبادر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى إعلان استضافته الحجاج القطريين على نفقته وأوكل نقلهم للخطوط السعودية وفتح معبر سلوى البرّي أمامهم، لكن قطر عملت على إحباط سفر مواطنيها إلى البقاع المقدّسة بطرق شتى من بينها تسليط ضغوط داخلية عليهم وتوجيه إنذارات لهم وتخويفهم، فضلا عن عدم منحها الإذن للطائرات السعودية بالهبوط في قطر لنقل الحجّاج.
وجاءت مبادرة الملك سلمان استجابة لوساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني أحد أحفاد مؤسس دولة قطر والذي استقبله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض ثم استقبله الملك سلمان في المغرب. وساورت المسؤولين القطريين المخاوف من مكانة الشيخ عبدالله.
وقال دبلوماسي قطري “السعوديون وضعوه في مكانة مميزة ونحن نرى ذلك باعتباره محاولة لتقويض الأسرة الحاكمة في قطر”. ونفى الشيخ عبدالله أن يكون قام بالوساطة لتحقيق مصلحة شخصية.
ورغم التضييقات التي مارستها الدوحة لعرقلة سفر حجاجها، فقد عبر أكثر من 400 حاج قطري عبر البرّ إلى السعودية ما يمثّل ثلث عدد الحجاج القطريين المقرّر وفق نظام الحصص الذي تتبعه السعودية في استقبال الحجاج من مختلف أنحاء العالم.
