البارزاني: التركمان سيشاركون في صياغة دستور الدولة الكوردستانية
عنكاوا دوت كوم - رووداو - اربيلأكد رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، اليوم الثلاثاء، بأنه لا يمكن لحزب واحد ان يعين نفسه ممثلاً عن جميع التركمان، مشيراً بأن "التركمان سيشاركون في صياغة دستور الدولة الكوردستانية".
وقال البارزاني في اجتماعه مع مكونات التركمان، والعرب، والكلدو آشوريين، والكاكائيين، "حينما نطالب بدولة كوردستانية فنحن نقصد انشاء دولة تضم جميع المكونات في اقليم كوردستان، سواء كانوا من الكورد او التركمان او العرب أو الكلد واشوريين وغيرهم"،مبيناً بأنه "نحن ضد انشاء دولة قومية ولسنا مع انشاء دولة كوردية، نحن مع انشاء الدولة الكوردستانية ويجب ان يكون الجميع بها سواسية في الحقوق والواجبات، وعلى جميع المكونات ان تشارك في صياغة دستور الدولة الكوردستانية".
واضاف رئيس إقليم كوردستان، "إننا نفتخر بأنه لا يوجد فرق بين المكونات في إقليم كوردستان، وعلينا ان نعزز هذه الألفة والتعايش السلمي بين الجميع".
وتطرق البارزاني في حديثه حول مشاركته في كتابة الدستور العراقي، فقال "حينما كنا في بغداد للمشاركة في كتابة الدستور العراقي كان هناك اصرار كبير على كتابة "العراق جزء لا يتجزأ من الأمة العربية"، فقلت في حينها نحن نحترم هذا الأمر، ولكن الكورد والتركمان والمسيحيين ليسوا عرباً، وتسألت هل تقبلون بأن يقال العرب جزء من الأمة التركية؟، واستمرت مناقشاتنا معهم لعدة الأيام، وانا اضع الأخوة التركمان الذين كانوا معنا في وقتها أمام ضميرهم، لأنهم يعرفون ما عانيناه لتثبيت هذه المسألة".
واشار البارزاني، "بعض التركمان يقولون بأنهم ضد عملية إجراء الإستفتاء وليسوا مع إقليم كوردستان، نحن نبارك لهم وليقدموا شيئا في سبيل خدمة مصلحة التركمان"، موضحاً "اننا نعلم جيدا بأن المكون التركماني حالهم حال بقية المكونات، توجد به احزاب كثيرة وتوجهات مختلفة، والجهة التي تحس بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، وتريد ان نعيش كأخوة فيما بيننا فمكانها سيكون محفوظاً ونرحب بها، أما الجهة التي تحاول الإعاقة، فلا يمكن ان نتصور النتائج السلبية التي ستلحقها بمصلحة التركمان".
وتابع رئيس إقليم كوردستان، "ان قيام حزب واحد بتعيين نفسه ممثلا عن جميع التركمان هو امر مرفوض، لأنه توجد توجهات واحزاب مختلفة بين التركمان، وقد يكون تأثير شخصية تركمانية معينة معادلة لتأثير عدد من هذه الأحزاب، لقد كانت هذه الجهات حسبما اذكر ضد الفيدرالية ايضاً، لقد كانوا ضد كل امر يصب في مصلحة التركمان، ولهذا سنتعامل مع التركمان الذين يريدون مصلحة شعبهم".
