المحرر موضوع: هل يؤدي الاعلام المسيحي دورا إيجابيا في هذا العصر ؟  (زيارة 1066 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 416
    • مشاهدة الملف الشخصي


بطرس نباتي

المقدمة
اثيرت في الأيام القليلة الماضية قضية تهجَّم اياد جمال الدين على إحدى العقائد المسيحية حين استضافته من قبل رشيد المغربي في فضائية الحياة ، وقد فسر موقفه هذا تفسيرات شتى قسم منها تبرر ما ذهب اليه لانه تناول تلك العقيدة  المسيحية من منظور غير مسيحي وقسم اخر استنكر ما قاله معاتبا شخصه باعتباره علماني المنهج والمعروف عنه بانه رغم كونه معمّما الا انه ينتقد العديد من الممارسات لرجال الدين الاسلامي سواء اكانوا من طرف الشيعة  او من السنة ، ولكني أود هنا ان أتناول هذا الموضوع من زوايا اخرى لا فقط تبيان موقف من هذه الشخصية او تلك ،  او ما تبثه هذه القناة  التي اثارت هذه الزوبعة من الاتهامات أو  غيرها  من القنوات الإعلامية ..
الاعلام وأثره على المجتمعات
لكل مجتمع من المجتمعات منظومة من القيم  الاجتماعية تتمثل في العقائد والقواعد العامة التي تحرص  كل أمة على حماية هذه القيم  وإبقائها مصونة من اية مؤثرات ،وهذا الامر ينطبق بالأساس على مجتمعاتنا الشرقية المحافظة  حيث لا زالت هذه المجتمعات  تؤمن بالصفوة اي وجود بعض الناس يضعون لافراد هذه المجتمعات القواعد والقوانين اما بالاستناد على الشرائع او على الاعراف ، أو يتم المحافظة على تلك القيم والعقائد بالاستناد الى نظام المؤوسسة  ، هذه  القواعد يتم اليوم اختراقها بواسطة ما أدخلته العولمة من وسائل في محاولة كسر الحواجز والأسوار التي يضعها أفراد هكذا مجتمعات او تضعها الصفوة  او ما يسمى ( الشيوخ ) وهذا من جهة  يشكل احدى سمات تخلف هذه المجتمعات ، ومن جهة أخرى يعتبر هذا الامر احد أهداف العولمة ،   التي تحاول بشتى السبل كسر وتحطيم نظم الصفوة المتخلف ومن اجل هذا اكتسحت كل الأسوار وحطمت كل القيود ، ومن أجل ان تكتمل مهمتها أرتأت تسخير الفضاء  حيث رأت فيه خير وسيلة  التي  لا يمكن حجبها و خير منفذ للدخول الى اي  بيت او حارة او معبد بدون ان يمنعها رقيب او معقب ، ومن أجل التأثير على سير هذه المنظومة  كان لا بد ان يتم استخدام وسائل متطورة  من أجل التأثير المباشر على اقتحام تلك المنظومات من القيم والعقائد والقواعد العامة لجميع المجتمعات بدون استثناء وبدون أستاذان من أحد ،  وإحدى اهم تلك الوسائل في ظل العولمة هي وسائل  الإعلام العالمية التي تقف ورائها شركات وعقول  عملاقة  التي  تبث أفكاراً وآراءً وتصورات منافية ومختلفة مع عقائد والقيم  المتعارف عليها وتترك آثارا بعضها سلبية وبعضها الاخر إيجابية في إدراك ووعى ووجدان المتلقي  وبالتالي يتصور أولئك الذين يؤمنون بتلك القيم والقواعد العامة بأن ما يأتيهم عبر وسائل الاعلام  تشكل خطر على إدراك ومخيلة   اولا الشباب ومعتقداتهم الأصلية ووعيهم بقيمهم نتيجة لبث قيم بديلة تشغل عقولهم وتفكيرهم ومن جهة اخرى يعارضون تأثيرها خوفا على فقدان سطوتهم الفكرية  .
الاعلام الديني كيف ولماذا ؟
الاعلام الديني بجميع أقسامه ولجميع الاديان بدون استثناء يحاول عبر وسائل مختلفة ان  يصدر  ما يؤمن به من عقائد للمتلقي مهما تكن مختلفة ومخالفة لما يعتقد به المتلقي ، في خضم  ما وفرته التكنولوجيا الحديثة من وسائل اتصال  يستطيع  الانسان بواسطتها إيصال ما يود إيصاله إلى  اية نقطة في الارض ، ومن الوسائل الفعالة في الاعلام الديني الاقنية الفضائية المختلفة ، وقد دخلت كنائسنا في مضمار الاعلام الديني المرئي والمسموع في فترة متاخرة قياسا لما كان عليه الحال في الاعلام المكتوب او في الكتابة عموما حيث كان للمطبوع  الكنسي شأنا هاما في التبشير بالمسيحية في اصقاع الارض ولم يكن المطبوع الذي كانت الكنيسة تنشره مقتصرا فقط على الجانب الإيماني وإنما كان يحمل مختلف القيم  الانسانية مثل التسامح وتقبل الاخر والتعاون وغيرها ، وقد كانت كنائسنا المشرقية سباقة في نشر المطبوع الإيماني وبلغات مختلفة كالسريانية والعربية وغيرها من لغات محلية ، ولكن للأسف رغم هذا الدور الذي مارسته كنائسنا لحقبات تاريخية من الزمن الا ان ما نجده الان في الاعلام الذي ياتينا عبر قنوات فضائية لا يعبر بأي شكل من الأشكال ما لدى كنائسنا المشرقية ولم نألفه في نشر كلمة الانجيل بين الشعوب ، ان القنوات الفضائية الحالية تحاول ان تنشر المسيحية بضرب القيم التي نشأ وتربى عليها الاخر المختلف دينا وعقائديا ، وهناك عدة آراء حول ظهور هذا الاعلام المختلف عما تعودنا عليه من أعلام مهادن ومتسامح مع جميع اتباع الديانات الاخرى ..
بعض التبريرات لاصحاب الاعلام المسيحي التبشيري :

وهناك تبريرات عديدة يقدمها اصحاب هذا الاعلام  والذي يتخذ من التسمية  المسيحية عنوانا له  ،منها :
اولا : نتيجة ظهور اعلام اسلامي متشدد يدعوا الى تكفير الاخر وخاصة اتباع الديانة المسيحية هذا الامر دفع كرد  فعل الى وجود إعلام مسيحي مضاد لهذه الدعوات المغرضة التي تبثه تلك القنوات الفضائية .
ثانيا: اصحاب هذا الإعلام مجموعة من الكنائس او ربما جماعات في كنائس محلية في الغرب غايتها نشر الإيمان المسيحي بين الجماعات الغير المسيحية اي هي جماعات تبشيرية عبر الإعلام المرئي والمسموع  .
ثالثا: تقوم دعوات الانتقاد التي توجه الى اصحاب الديانات الغير المسيحية وربما للكنائس المسيحية ايضا من قبل اشخاص خبروا الفكر المقابل ودرسوا ما لدى الاخر من شرائع وفقه وكتب يحاولون دحضها بشتى السبل ..
رابعا : يتشبث اصحاب هذا الإعلام بمقولة ان لدى الطرف الاخر وسائل إعلام عديدة تمولها دول لها إمكانيات مالية لا يمكن مقارنتها مع الإمكانية المتواضعة لهذه القنوات المسيحية التي تعتمد على التمويل البسيط الذي يتبرع به مشاهديها فقط وليس هناك اية دول او حكومات تمولها كما للأخرى ..

الاعلام المسيحي حسب الكنيسة الكاثوليكية

في معرض تناولي لموضوع حساس مثل الاعلام المسيحي لابد ان ننوه بما جاء ببعض البنود التي اعلنتها الكنيسة الكاثولوكية باعتبارها اكبر كنائس العالم من حيث عدد اتباعها وبأنها قد تأسست بموجب كبير الرسل بطرس تلميذ المسيح ينص التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية على وجوب ان يكون هناك إعلام مسيحي فاعل ومؤثر  وقد حدد مهامه واهدافه في وثائق التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية ،  المرقمة 2493 و 2494 و 2495 و 2496و 2487 وأود فقط ان أورد هنا ما يهمنا من هذه البنود حيث ينص البند الاول على( ان   وسائل  الاتصال الاجتماعيّ، في المجتمع الحديث، دور خطير في الإعلام وتعزيز الثقافة والتنشئة. ويتنامى هذا الدور بفعل التقدّم التقنيّ وشمول الأخبار المنقولة وتنوعها، والتأثير الحاصل في الرأي العام)
 وتنص البنود الاخرى على ان هذه الوسائل يحب ان تصب في الخير العام وان يكون هدفها ان يكون الاعلام مبني على الحقائق والحريّة والعدالة والبند الاخير هو توصية موجهة للمسؤولين عن الاعلام حيث ينص   ( المسؤولون عن هذه الوسائل مُلزَمون، بحكم مهنتهم الصحافية، أن يخدموا الحقيقة، وأن لا ينتهكوا المحبّة، عندما يذيعون المعلومات. وعليهم أن يجتهدوا في أن يحترموا ويراعوا على قدم المساواة طبيعة الأحداث وحدود الحكم الناقد للأشخاص. وعليهم تجنّب الوقوع في تشويه سمعة الناس)
ولا بد هنا ان انوه ما تحدث به قداسة البابا يرحنا بولس الثاني في يوم الاعلام عام 1988 حيث يقول قداسته :
(تنمو اليوم وسائل إعلام الجماهير نموًّا مذهلاً. والروابط التي تنسجها بين الشعوب والثقافات تمثّل أثمن ما تأتي به. ولكنّي أعلم أنّكم أنتم رجال الإعلام، تعون النتائج الوخيمة التي قد تشوّه هذه العلاقات بين الشعوب والثقافات: إعلان شأن الذات، وبإمكان احتقار المختلفين أو رفضهم، أن يزيد من مخاطر التوتّرات والانقسامات. ومثل هذه المواقف تولّد العنف، وتنحرف عن الإعلام الصحيح وتحطّمه، وتجعل كلّ علاقة أخوية مستحيلة)
في عام 1988 لم يكن في الإعلام المسيحي مسالة احتقار الاخر لا بل لم يكن هناك اعلام منظم بأسم الكنائس اصلا ،  فهل كان البابا يتنبأ عن ظهور قنوات جل مادتها احتقار الاخر المختلف ورفضه  ؟
ربما يقول البعض ان نشر الديانة يقتضي بان لا يتم السكوت على من يحاول ان يسفه الديانة المسيحية او ينال من مقدساتنا وايماننا ولكننا نحن في الشرق متى كانت طرقنا مفروشة بالورود والرياحين ؟متى لم ينال المسيحي المشرقي الاضطهاد على أيادي الغزاة ؟ ، هل استعمل اية قناة إعلامية لتسفيه الاخر أو نشر إيمانه بين الشعوب بالحكمة وبيان مدى تعلقه بوطنه ومبادئه وتفانيه من اجل هذه المباديء لحد الاستشهاد 
برأي ربما يختلف معي بعض الاخوة وخاصة هولاء الذين لازالوا في بر الأمان نتيجة اعتصامهم بالامن في دول الشتات او ما تسمى بالمهاجر، 
الاعلام  والكنائس المشرقية
إن هذه القنوات الإعلامية الفضائية سواء المسيحية او الاسلامية  هي من احدى الأسباب تنامي الاحقاد بين ابناء الديانتين واهم تأثيرها يقع على المسيحيين المشرقيين لانهم يعيشون في ظل مجتمعات ذات الأغلبية المسلمة ، وهي بخطابها التبشيري هذا تناقض بصورة مبدئية ما تعود عليه المسلم من خطاب مهادن وصريح التي تتبناه كنائسنا المشرقية  اي الموارنة  والكلدان  الكاثوليك والكنائس السريانية  والكنيسة المرقسية والاثورية ان هذه الكنائس المشرقية   ،  تعاملت  منذ الغزوات العربية الاسلامية بحكمة ودراية مع الديانة الجديدة القادمة من الجزيرة العربية واستطاعت ان تتعايش مع الحالة الجديدة التي فرضها الغزو وتبوأ عدد كبير من المسيحيين المشرقيين لمراكز مهمة في الدول والكيانات التي  نشأت بعد امتداد الاسلام نحو الشرق والشمال وبالأخص في بلاد ما بين النهرين وتأسيسه لأكبر دولة إسلامية بعد دخول اقوام عديدة واعلنت اعتناقها لهذا الدين ، عندها عملت الكنائس المشرقية على أهمية المحافظة على علاقات جيدة مع اتباع الديانة الجديدة ، وكانت عدة أمور في العقيدتين مشتركة منها الإيمان بالله واليوم الاخر وقيامة الأموات ، رغم ذلك بقت أمور عديدة مختلفة بينهما الا ان اتباع الديانتين لن يكن من شأنهم اجبار الاخر بالقبول بها ،  بعد الثورة الإيرانية برز  تيار ديني متشدد في المنطقة وقد انتشر هذا التشدد بعد ضرب النهج العلماني باسقاط أنظمة رغم انها كانت ديكتاتورية وشمولية الا انها كانت تقف بالضد من هذا التشدد وكانت بعيدة عن اي اتجاه ديني ،
ما يخدم التعايش المشترك اليوم في هذه الدول ذات الأغلبية الاسلامية ، الابتعاد عن الاعلام المغرض اولا ومن الجانبين ، ثم البدء بطرح حوار معمق حول تلاقي الحضارات وتنمية المشتركات بين ابناء الديانات المختلفة وخاصة الديانات الثلاث اليهودية المسيحية والإسلام ، وبناء الانسان على أساس المواطنة وليس بموجب الانتماء الديني او العرقي او الطائفي .
من الصعب جدا حصر اثار اللتي يخلفها الاعلام المغرض المتشدد ولكن يمكن لرؤساء كنائسنا توضيح موقفهم الرسمي والعلني من بعض القنوات الإعلامية وفضح نواياها الخبيثة والتي تعمل على تعميق الخلافات بين اتباع الديانتين والتي تؤثر بشكل سلبي جدا على  أستمرار بقاء المسيحيين في بلدان الشرق.
في سنوات خلت كانت كنائسنا لا تسمح اصلا بدخول كامرات للتغطية الإعلامية لتنقل القداديس والمناسبات من داخل الكنائس ، وكان هناك عبارات في بداية القداس تدعوا المؤمنين لمراقبة أبواب الكنيسة وتوصي بان لا يسمحو لمن لم يتقبل المعمودية بالدخول وان يطر من لم يقبل وشم الخلاص ( من دلا مقبل ليه معموديثا ، نيزل ومن دلا مقبل روشما دحيه نيزل ) والآن اصبحت كنائسنا منابر إعلامية يتصدر فيها من لم يقبل المعمودية ويحجز له الصفوف الاولى في كل مناسبة ، هل كانت  هذه العبارات التي تقال في القداديس قد كتبت عن غباء الآباء الكرام الأوائل ؟ ام عن حكمة ودراية بموقف الاخر من أسرارنا وعدم طرحها هكذا امام من لا يفهمها لانه سيعود ويفسرها بموجب تفكيره وعقيدته بعيدا ، دخول الكاميرا  الى نقل الأسرار المقدسة وخاصة باستخدام من غير وعي من قبل من لا يدرك ماذا يجري أمامه ستعطي وقد أعطت صور سلبية عن ايماننا ومعتقداتنا وأصبح تسيء الى عباداتنا بدل ان تعطي الصورة الحقة ، ولنتذكر قول ربنا ( لا تطرحوا درركم قدام  الخنازير لئلا تدوسها )
الخاتمة
رغم ذلك لا يمكن ان ننكر بشكل مطلق  ونحن نعيش في عصر يختلف كليا عن العصور التي تعودنا فيها ان ننغلق على انفسنا ومجتمعاتنا ، ولا بد ان تفكر كنائسنا وقياداتنا الروحية بإيجاد اعلام مسيحي هادف يكون مبتغاه وهدفه البناء والخلق عبر نشر رسالة المسيح ومبادئها السامية ولكوني أَجِد من الصعوبة جدا ان يكون لنا نحن المسيحيين المشرقيين اعلام مسيحي موحد وبالأخص في العراق ، وما يقام من مؤتمرات في لبنان او مصر او في غيرها نحو توحيد اعلام مسيحي ما هو إلا تمنيات مستقبلية يتم السعي من خلال هذه المؤتمرات  والتجمعات تحقيق هذه الغاية كطموح مستقبلي  مشروع  ، ولكون ما نحتاجه حاليا هو اعلام هادف ومتطور خاص بكنيستنا الكلدانية لكونها اكبر الكنائس حاليا من حيث عدد اتباعها   وفِي هذا المجال اود طرح ما يلي :
1- العمل على تأسيس هيئة عليا للإعلام المسيحيي تتبع البطريركية الكلدانية ، يكون لها نظامها الداخلي وتكون رسمية معترف بها من قبل الحكومة العراقية ومسجلة رسميا في هيئة الإعلام والجهات المختصة ، كي يكون لها حرية العمل في جميع أنحاء العراق والعالم ..
2-   قبل التفكير والتخطيط لإيجاد وسائل إعلامية متطورة ، لا بد من العمل على  تنشئة  إعلاميين شباب متمرسين وخريجي مدارس وأكاديميات إعلامية كي يستفاد من طاقاتهم في خدمة الاعلام المسيحي بصورة عامة  والكنيسة الكلدانية بصورة خاصة
3- ان يكون المقر الرئيسي للهيئة في مقر البطريركية وان يكون لها فروع إعلامية في بلداتنا
4- ضرورة فتح قناة فضائية كلدانية تابعة لهيئة اعلام التي تشكلها الكنيسة وإذا تعذر ذلك العمل على فتح قناة تلفزيون محلية واقترح ان يكون موقعها في عنكاوا او في القوش وهذا الامر بسيط ولا يحتاج اية إمكانيات هائلة كما لدى الفضائيات .
5- ضرورة الاهتمام بالمطبوعات الكنسية المتواجدة حاليا مثل مجلة الفكر المسيحي ومجلة نجم المشرق وبين النهرين وضرورة عقد مؤتمر او حلقة دراسية من قبل هيئات تحرير هذه المطبوعات من اجل تطويرها من حيث الإخراج والمضامين .
6- الاهتمام بالصحافة الالكترونية وتحسين  أيداء موقع البطريركية وتطويره ليصبح منبرا تطرح فيه الكنيسة آرائها لكافة المستجدات التي تحدث سواء في الوطن او في دول الشتات . ومن الممكن تشكيل لجنة تشرف على إدارة الموقع .

الرجاء من الذين يتولون اليوم اعلام كنيستنا ان لا يعتبروا ما جاء في المقال وخاصة في خاتمته وكأنه تدخل  في مهمتهم لان ليس القصد مما كتبته الا تطوير عمل كنيستنا التي تسعى  نحو إيجاد اعلام هادف ومتطور يعطي الصورة الحية للاخلاق والمثل المسيحية ولخدمة مجتمعاتنا ..