عنكاوا كوم / رووداو
أكد النائب في البرلمان العراقي عن كتلة الوركاء، جوزيف صليوا، أن مايقارب 30 ألف مسيحي تم تزوير عقاراتهم والاستيلاء عليها في بغداد والبصرة والناصرية والعمارة وبابل والكوت.
وقال صليوا في مقابلة أجرتها معه شبكة رووداو الإعلامية أن” قيام جهات مسلحة بالاستحواذ على عقارات اللاجئين العراقيين في أوروبا بطريقتين ( الترغيب والترهيب)، وفيما يلي نص المقابلة:
رووداو: هل لديكم بالأرقام أعداد المسيحيين ممن تم تزوير عقاراتهم في بغداد وبقية المحافظات؟
جوزيف صليوا: ليس هناك رقم دقيق ولكن مايقارب 30 ألف حالة استيلاءعلى الأراضي والأملاك التابعة للمكون الكلداني السرياني الآشوري في بغداد وبقية المحافظات كالبصرة والناصرية والعمارة وبابل والكوت.
رووداو: من هي الجهة المتهمة قيامها بتزوير تلك السندات العقارية؟
صليوا: هناك ثلاثة مجاميع تقوم بهذه الأفعال المشينة مجموعة تدعي انتمائها للحشد الشعبي، ومجموعة أخرى هي من ضمن السلطة تستغل مكانتها وسلطتها للاستيلاء على هذه الممتلكات، والمجموعة الثالثة هي عبارة عن مافيا حلقات مرتبطة تعمل من خلال الدوائر العقارية تقوم بتزوير هذه الممتلكات وأعتقد أنها على علاقة ببعض الأحزاب وببعض الجهات المتنفذة في الدولة العراقية .
رووداو: ماهو موقف الحكومة العراقية حيال الاستيلاء على عقارات مسيحيي العراق؟
صليوا: للأسف الشديد هناك وعود كثيرة وتطمينات ولكن على أرض الواقع لايطبق شيئ ولايوجد حزم في هذا الجانب ونحن أخذنا وعوداً كثيرة من مجلس الوزراء وكذلك من وزارة المالية ووزارة العدل باستراجاع هذه الممتلكات، ولكن لايزال هناك تعثر في هذا الجانب، وليس هناك فرض السيطرة وفرض القانون بهذا الخصوص .
رووداو: وهل تم اتخاذ خطوات جادة لمنع استمرار الانتهاكات لممتلكات المسيحيين؟
صليوا: الخطوات الجادة هي بدون أدنى شك من أولويات الحكومة لأنها هي من يجب أن تتخذ هذا القرار ومن ثم تنفذه على أرض الواقع، ولكن هناك خطوات أخرى أنا أعتبرها جادة ألا وهي نحن عملنا في مجلس النواب العراقي من أجل إصدار قرار خاص بهذا الجانب، ونعمل عليه مع لجنة حقوق الإنسان، ولجنة الأمن والدفاع، وهنالك تحركات خارجية من خلال الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، واللوبي الأمريكي داخل مؤسسات الدولة من أجل الضغط على الحكومة بإطلاق هذه المبادرة واسترجاع أملاكهم.
رووداو: ماصحة قيام جهات مسلحة بالاستحواذ على عقارات اللاجئين العراقيين في أوروبا وأمريكا؟
صليوا: هذه الأخبار صحيحة ويتم التفاوض مع اللاجئ بطريقتين طريقة الترغيب وطريقة الترهيب لأي يتم يتم تهديده بطريقة مباشرة وخطف أحد أفراد عائلته في حال لم يتنازل عن أملاكه في العراق.
رووداو: كيف تنظرون لاستهداف مسيحيي العراق بهذه الطريقة؟
صليوا: نسمع الكثير من جهات السلطة والمستأثرة بالسلطة بأن المكون الكلداني السرياني الآشوري جزء لايتجزء من هذا المجتمع والدولة، ولكن على أرض الواقع ليس هناك شيئ يذكر، وأعتقد أنه آن الآوان أن تتخذ الحكومة العراقية مواقف جريئة وصادقة في هذا الجانب من أجل أن تطبق الأمور على أرض الواقع.
رووداو: هل تعتبر هذا الاستهداف رسالة لاستمرار تهجير المسيحيين من العراق؟
صليوا: نعم هذه غاية من الطرف الآخر ولكن يقع على عاتقنا أيضاً جزء من التقصير أي لايمكن أن نخاف من هكذا رسائل فنحن لنا حقنا وهنا ولدنا وهذه أرضنا وإرثنا علينا أن نتمسك بها ، ويجب أن تكون هناك مقاومة حقيقية وإرادة صلبة بكل الوسائل من أجل عدم تنفيذ رغبة الآخر بهذه الطريقة.
رووداو: هناك إحصائيات سجلت تناقص أعداد المسيحيين في العراق بسبب الهجرة مامدى صحة هذه المعلومات؟
صليوا: هذا الكلام صحيح ودقيق جداً الهجرة أصابت كل مكونات الشعب العراقي وكل الأطراف بكوردها وعربها ومسلميها ومسيحيها لكننا تضررنا أكثر لأننا أقل عدداً، ولذلك نلاحظ تؤثر على الإيزيديين والكلدان والسريان والآشوريين وعلى التوركمان الذين هم أقل عدداً، ولكن سيأتي يوماً لابد أن تسترد جميع الحقوق ويعود كل إنسان إلى موطنه.
رووداو: هل بالفعل تم إغلاق عدد من الكنائس في بغداد والبصرة ومالغاية من ذلك ؟
صليوا: نعم هذا صحيح الأسباب تعود إلى جانبين الجانب الأول بسبب تناقص زوار الكنيسة وماعادت بحاجة إلى فتح هذه الكنائس والجانب الآخر هو بيع بعض العقارات التابعة للوقف ويفكرون بالاستفادة منهم مستقبلاً من أجل الجوانب المادية، وأنا أستنكر هكذا تصرف ولايمكن اللجوء إلى بيع الكنائس وأراضي تابعة للأوقاف أياً كانت لأنها ليست ملك هذه الكنيسة أو هذا الجامع وإنما هي ملك الدولة وملك هذا المكون وأتباع هذا المكون.
