المحرر موضوع: إهمال بغداد يدفع محافظة صلاح الدين للسعي لكونفدرالية كردية سنية  (زيارة 734 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31448
    • مشاهدة الملف الشخصي
إهمال بغداد يدفع محافظة صلاح الدين للسعي لكونفدرالية كردية سنية
تردي الأوضاع بالمناطق السنية تحمل بعضهم لطرق أبواب أميركا لمساعدتهم والبعض الآخر ينشد تشكيل حكم كونفدرالي مع الكرد بعيدا عن سلطة بغداد.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

سياسة بغداد تعمق الأزمة
صلاح الدين (العراق) - مثل باقي المدن التي وقعت تحت سيطرة الدولة الإسلامية تحاول محافظة صلاح الدين النهوض بنفسها وسط الصراعات الدائرة على السلطة وحلم سكانها بالاستقرار.

تسود الشارع الشعبي والرسمي في محافظة صلاح الدين حالة من الارتباك والفوضى واضطراب امني وسوء الخدمات واضح انعكست جميعها على حياة المواطن منتجة اتجاهين يمكن رصدهما الأول يعول على تدخل أميركي ودولي مباشر لإعادة التوازن لوضع المحافظة امنيا وسياسيا وحتى خدميا، فيما فضل الاتجاه الثاني التوجه إلى اربيل ساعيا لتشكيل حكم كونفدرالي مع الكرد بعيدا عن سلطة بغداد.

في الاتجاه صوب اربيل يؤكد النائب عن تكريت والمثير للجدل مشعان الجبوري في مقطع فيديو منشور على صفحته على الفيسبوك انه خلال زيارته للمناطق المحررة في صلاح الدين "وجدت الناس يفضلون تشكيل كونفدرالية مع الكرد على البقاء في دولة يقودها الشيعة".

السياسي المستقل ورئيس مشروع إقليم صلاح الدين ناجح الميزان أكد "عدم وجود أي تباعد طائفي بين العرب السنة والكرد كون الاثنين هم سنة بالنتيجة".

أطراف وشخصيات عربية سنية من محافظات شمال بغداد بدأت مؤخرا بالترويج إعلاميا وفي أوساط شعبية لمشروع الكونفدرالية مع الكرد بسبب تعرض المناطق السنية إلى الدمار خلال المعارك مع الدولة الإسلامية واليأس من مساعدة الحكومة في بغداد لهم.

تعزز هذا الاتجاه بعد موجة النزوح لمئات الآلاف من أبناء صلاح الدين بعد أحداث 2014 إلى إقليم كردستان التي استقبلتهم وقدمت لهم التسهيلات لأكثر من عامين ولا يزال أكثر من مئتي ألف نازح في الإقليم.

شهاب احمد الجنابي (38عاما) موظف يفضل الخيار نحو كونفدرالية مع الكرد ويقول "الخيار حاليا مع الإقليم أفضل فانا منذ أكثر من عشر سنوات لم اشعر بأنني انتمي للوطن بل أنا متهم دوما من وجه نظر حكومة بغداد".

العميد إسماعيل محمد (52عاما) احد الضباط الذي عملوا مع القوات الأميركية لعدة سنوات يقول إن "هناك اتصالات جرت وتجري من الجانب الأميركي في شمال العراق ودول إقليمية وبتنسيق إقليمي من اجل إعادة الاستقرار إلى المناطق الشمالية والغربية من العراق.

وفيما يتحدث محمد عن ترقب ساسة سنة لتدخل أميركي يمكن أن يسهم في إيجاد حلول للأوضاع منها تشكيل قوات أمنية تنضوي تحت سلطة المحافظ ومجلس المحافظة وواجبها هو حماية امن المحافظة وتعويض قوات الحشد الشعبي التي ستنسحب تدريجيا منها، لم يؤكد أي مصدر آخر تلك المعلومات التي يبدو أنها محاولات لم تحظ بالدعم الأميركي بعد.

يقول مصطفى عباس (27عاما) من تكريت إن "حكوماتنا لصوص وليس لدينا ثقة فيها ولهذا نترقب التغيير من الأميركيين وشخصيا سوف أتطوع في حال تم تشكيل القوات الجديدة".

الخبير الأمني عبد الله محمود الجبوري يرى أن الخلافات السياسية في صلاح الدين للاستحواذ على السلطة تنتج تدهورا امنيا مستمرا انعكس بشكل مباشر على امن ونفسية المواطن مما دفعه للبحث عن ملاذات آمنة من خلال الخيارات المطروحة شمالا أو إقليميا.

ويقول "إقليميا ودوليا لا اعتقد أن العراق سيتمزق بل يبقى عراقا موحدا ضعيفا لمصلحة جيرانه".