عيون الكلدان ترحل الى ابرشيه مار بطرس في سان دييكو
هل ستدخل الفرحة قلوب الكلدان ومن خلالهم قلوب اشقائهم من الكنائس المشرقية الرسولية الأخرى؟
الأنباء الواردة من ابرشية سان دييكو تبشر بالخير. أملي الا يخيب ظننا مرة أخرى.
المطران عمانوئيل شليطا بدأ مشواره في هذا الأبرشية الكلدانية المهمة بما كان يتوقع منه، حيث اثلجت اول مبادرة له صدور الكثير من الكلدان.
اول عمل قام به، كانت زيارته الميمونة للمطران سرهد جمو واصطحابه الى المقر الأبرشي والى الكنيسة والاحتفاء سوية مع الرعية والكهنة.
والخبر الذي نشرته بعض المواقع الكلدانية مع الصور التي نرى البشاشة والفرحة على الوجوه تؤشران على بدء مرحلة جديدة في هذه الأبرشية الكلدانية المهمة.
والصور تظهر الكنيسة في المقر الأبرشي وكيف أنها لا تزال تحافظ على عمرانها وريازتها المشرقية الكلدانية بعد ان تخلت اغلب الكنائس الكلدانية عنها – والفضل في الحفاظ على الريازة المشرقية الكلدانية يعود للمطران جمو
لا يخفى أنني كنت من المنتقدين للمشاريع "النهضوية" للمطران جمو، ولكن لا يخفى أيضا أنني كنت في الغالب من المدافعين عن نهجه وسياسته وممارسته للثقافة الكلدانية الفريدة من نوعها.
اليوم لم يعد للمشاريع "النهضوية" من أثر، بعد ان تخلى أقرب المقربين عنه وعنها ولم يبق لنا غير ثقافتنا الكنسية الكلدانية الفريدة من نوعها.
والصور التي لا حظتها وأنشرها ادناه تظهر مدى حبّ وشغف المطران جمو بثقافة كنيسته المقدسة، حيث حافظ على الريازة وعمل ما بوسعه للحفاظ على الفنون واللغة والطقس والارث والتراث والآداب المشرقية الكلدانية كما اتتنا من ابائنا واجدادنا العظام.
وابرشية مار بطرس، وهي تستعد لتنصيب مطرانها الجليل، ترنو أيضا لاستقبال البطريرك ساكو كي يرأس حفلة التنصيب.
ورغم خلافي الكبير مع البطريرك ساكو، بشأن سياسات التأوين وتهميش الثقافة، فإنني ادعو كل الكلدان صغارا وكبارا نساء ورجالا ومعهم أبناء الكنائس المشرقية الرسولية الشقيقة للخروج لاستقباله بالحفاوة التي يستحقها وهو الجالس سعيدا على الكرسي المقدس لكنيستنا الكلدانية المشرقية الكاثوليكية.
ويحدوني أمل ان يسمع البطريرك للمطران جمو ويعيد الاعتبار له كي يساعدنا في احياء ثقافتنا الفريدة من نوعها ويبقي على كل المنجزات الثقافية للمطران جمو على ما هي لا بل يقوم بتعزيزها.
وهناك فرصة للمّ الشمل والتواصل مع الكهنة والشمامسة وأفراد الجوقات وكل الكلدان الذين غادروا او ابتعدوا لأي سبب كان واستقبالهم واحتضانهم وإعادة الاعتبار إليهم.
والفرحة كانت بارزة حتى لدى بعض المواقع الكلدانية المعارضة للسياسات السابقة، حيث ظهرت خطابات ترحب بالمطران الجديد والزيارة الميمونة للبطريرك ساكو للأبرشية للمشاركة في حفلة التنصيب.
ونتلهف لسماع ومشاهدة وممارسة هذه الفرحة على أرض الواقع في هذه الأبرشية من خلال لمّ الشمل أولا والتأكيد على احياء وتعلم وتدريس وممارسة ثقافتنا الكلدانية الفريدة من نوعها.
ويحدوني الأمل بالمطران شليطا. وكنت قبل أيام مع واحد من شمامسته الغيارى من المتضلعين بثقافتنا الكلدانية الفريدة من نوعها وأسمعني كلاما يهز المشاعر ويفرح القلب.
قال الشماس ان المطران شليطا أحدث ثورة في كندا وأعاد لثقافة كنيسته الكلدانية المشرقية الكاثوليكية هيبتها من حيث التشبث بالثقافة وتدريس الطقس واللغة والفنون والمحافظة على التراث والإرث الذي تركه لنا الأجداد.
وأمل ان يضع المطران شليطا يده بيد من سبقوه من المحبين لثقافتنا وعلى رأسهم المطران جمو ويحصلوا على بركة البطريرك كي يؤسسوا نموذجا يحتذى لبقية المناطق الني يتواجد فيها الكلدان إن في العراق او في الشتات.
كم احوج الكلدان الى نموذج يستقون منه وينهلون منه للحفاظ على ثقافتهم الفريدة من نوعها.
وأتطلع الى تأسيس مدارس لتعليم وتدريس لغتنا وطقسنا وفنوننا لا بل الى تأسيس كلية او جامعة كلدانية في المستقبل القريب. إن اجتمع المطران جمو مع المطران شليطا وبمباركة ومساعدة البطريرك، ستكون هناك نهضة حقيقة لا محال.
الكلدان لديهم الإمكانيات والطاقات والباحثين والعلماء الملمين بثقافتهم ولغتهم، ولكنها طاقات كامنة ومهدورة.
إنها فرصة، أمل ان يستغلها البطريرك كي يجمع الكلدان حول ثقافتهم وطقسهم وفنونهم وريازتهم ولغتهم التي تشكل هويتهم الكنسية والقومية.
وإنها فرصة كي نبرهن للعالم ان الكلدان بإمكانهم اصلاح ذات البين وكل ما ينغص حياتهم إن اجتمعوا على حب وممارسة ثقافتهم الفريدة من نوعها.
[/b]